محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

الأسماك ضمن غذاء المحاربين في مصر القديمة

إعداد/ محمد شهاب

كتبت شيرين الكردى:

رصد الباحث الأثري سعد محمد سعد رزق المعيد بكلية الآداب جامعة عين شمس، في دراسة له، مناظر الأسماك في مقابر  المصريين القدماء منذ عصر الدولة القديمة فى مقبرة "إيدوت" بسقارة من الأسرة الخامسة، وفي عصر الدولة الوسطى في مقبرة "آخت حتب"، وفي عصر الدولة الحديثة توجد في مقبرة "ﻣﻧﻧﺎ " بطيبة والتي تحتوي نقوش مصورة تظهر أعمال صيد الأسماك في مستنقعات البردى. ويشير الباحث الأثري، أن صيد السمك فى مصر القديمة، كان  مكملاً لاقتصاد دولة كرست نفسها للزراعة،  وقد صُورت على جدران المقابر أساليب كثيرة للصيد منها الصيد بالسلة أو بالشص " بالصنارة " أو بالرمح أو بالقفة أو بالشبكة. وكان هؤلاء الصيادون فقراء لأن ما يصطادونه لم يكن يكفي سيدهم ولكنهم كانوا يحاولون أن يظهروا في النقوش على جدران مقبرته ليكونوا معه في هذه الخدمة الجليلة. ففي الدولة القديمة  فقد وجُدوا في سقارة وهم مختفون دائماً يقتفون أثر سيدهم على زوارق صغيرة من البوص أو من البردی.

 أما فى الدولة الوسطى: "لم يكن وجودهم سوى المراقبة، وفي الدولة الحديثة اختفوا عمليًا من مجموعة المناظر الجنائزية وعندما يصطاد المصرى القديم بالصنارة لابد من الصبر، ولذا صورت مناظر الصيادون وهم يجلسون مرتاحين على كراسى صغيرة مجدولة، وكان بعضهم يحمل معه طعامه، ومن الصور الطريفة أنهم كانوا يصطادون باليد اليسرى، وباليد اليمني مطرقة بدبوس لإرهاق السمكة.

و يلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مديرعام البحوث والدراسات الأثرية والنشرالعلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة مشيرًا إلى أنواع السمك في مصر القديمة وهى:

- سمك البُلطى ويسمى باللغة المصرية القديمة " إنت  "

-وسمك الرَّعَّاد : ويسمى باللغة المصرية القديمة " نعر    " .
-
سمك البورى : ويسمى باللغة المصرية القديمة " عچو
-
سمك الشال : ويسمى باللغة المصرية القديمة " وحعى " 
-
سمك قشر البياض : ويسمى باللغة المصرية القديمة " عحا .

-سمك الفهاقة المنتفخ والسام وظهر هذا النوع من السمك بإعتباره جزء من الصيد فى مقبرة كاجمنى من الأسرة السادسة .

وينوه الدكتور ريحان إلى طريقة صيد السمك في مصر القديمة فكان الصيادون يستخدمون القفة أو الشبكة وهم الأكثر إنتاجًا فى صيد السمك حيث كان يتم إنزال القفة أو الشبكة في الماء العميق بعد أن تزود بعوامة خشبية لملاحظة مكانها، وعندما كانت تمتلئ الشبكة ( كما هو موجود على جدران مقبرة الشريف " تي"  في سقارة ) كان لابد من إحضار قاربين لرفعها، حيث نرى أحد الذين يجدفون إلى القارب المجاور يصيح قائلاً" تجدف بعنف یا صدیقی، حاول أن تربطها "، فيجيب الآخر: "جدف! إنني أجدف بشدة "، وعندما تُسحب القفة يصيح أحد الصيادين السعداء: " إنها ممتلئة هذه المرة  ".ويتابع بأنه خلال عصر الدولة الحديثة كانت صور استهلاك السمك أكثر تكرارًا مقارنة بأى عصر سابق لها حيث بعد يوم عمل شاق في تفقد الحقول يظهر مالك المقبرة من عصر الدولة الحديثة، بعكس سابقة في عصر الدولة القديمة يتناول سمكًا طازجًا باعتباره جزءًا مركزًا من وجبة الغداء ، كما كان السمك يقدم للضيوف الحي منهم والمتوفي عند الاستفاقة، ولكن نادرًا ما ظهر على مائدة القرابين الجنائزية.

 

أستمتع الملوك فى مصر القديمة بالسمك ففي الأعمال النحتية المرتبطة بالاحتفال بالعيد الثلاثيني عيد ( حب سد) للملك أوسركون الثاني أحضرت المعبودات السمك له هدية، وتم إعفاء الصيادين العاملين في المعابد من الضرائب بواسطة الملك .كما تبرع الملك رمسيس الثالث بــ 640، 474 سمكة مزالة الأحشاء طازجة ومخللة من أجل الاحتفالات المقامة على شرف الإله آمون بمدينة طيبة، وبـ 600 , 19 سمكة لمعابد أصغر أخرى في مصر ، كما ذكرت العديد من نصوص عصر الدولة الحديثة السمك في سياق الحياة اليومية، وقد كان أيضًا السمك من ضمن المؤن في جيوش الملك سيتي الأول.

المصدر: أخبار اليوم

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,250,659