التقرير الفنى الخاص بتفسير ظاهرة انتشار الطحالب الخضراء على شاطئ بورسعيد

إعداد/محمد شهاب

 كتب محمد عزام:

أصدرت محمية أشتوم الجميل، برئاسة الدكتور حسين رشاد، مدير المحمية، بيانا، توضح فيه السبب وراء انتشار ظاهرة الطحالب الخضراء على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بمحافظة بورسعيد، وذلك بعد انتشار العديد من الأخبار المتعلقة بظهور الطحالب الخضراء فى محافظة بورسعيد. وأكدت المحمية في بيانها، أنه بعد رصد ومسح للشاطئ من يوم السبت الماضى الموافق 9 سبتمبر 2023 وحتى يوم الخميس الموافق 14 سبتمبر 2023 ولمسافة 14 كيلو من بوغاز أشتوم الجميل وحتى ميناء الصيد، تبين للمحمية الآتى:

 هذه الظاهرة هى (نمو الطحالب بشكل كبير وعلى مساحة كبيرة على شاطئ البحر المتوسط فى بورسعيد)، والطحالب كائنات موجودة فى بداية السلسلة الغذائية وتسمى أيضا (الهائمات النباتية) وتعيش عليها (الهائمات الحيوانية) وهى العناصر الغذائية الأساسية للأسماك.

 وأوضح البيان، أن ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الاسبوع وغير المعتاد لنا من أهم العوامل التى ساعدت فى ازدهار الطحالب (الريم الأخضر)، وبالاضافة إلى حركة الأمواج الشديدة والمرتفعة والتى حركت كل الرواسب فى قاع البحر، والتى كانت قد تسببت فى ظهور زبد البحر من 15 يوم، وكذلك وجود المغذيات من النتروجين والفسفور وهما العنصران المهمان فى نمو وازدهار الطحالب، هذه العوامل السابقة ومتجمعة أدت إلى نمو الطحالب بالشكل الكبير والذى كان ملحوظ للناس وأطلقوا عليه (الريم الأخضر والزبد الأخضر).

وأشار إلى أنه بعد أخذ عينات من الطحالب ومتابعتها وفحصها بشكل يومى تبين لنا أنها من نوع الطحالب الخضراء المزرقة ومنها أنواع سامة ومنها أنواع غير سامة، وكان لدى المحمية تخوف من أنها تكون سامة، فقمنا بمتابعة ظهور أى حادث نفوق كبير للأسماك فى البحر حتى نتأكد من سمية الطحالب، وهذا لم يحدث بل كانت حالات نفوق لأسماك صغيرة وبأعداد قليلة نتيجة (عملية الصيد – الأمواج).  واستطرد: بعد التأكد من سلامة البيئية البحرية قامت المحمية يوم الثلاثاء الماضى الموافق 12 سبتمبر 2023 بإطلاق سلحفاة بحرية من نوع السلاحف الخضراء فى البحر المتوسط بعد رعايتها و ترقيمها ولم تتأثر السلحفاة بعد نزولها البحر المتوسط ومراقبة حركتها. 

واستكمل : لم نرصد أى نفوق للطيور المائية البرية (مثل طيور النورس) والتى تتغذى على الاسماك البحرية خلال فترة متابعة الشاطئ (أسبوع)، كما لم نرصد أى نفوق للثديات البحرية (مثل الدرافيل والحيتان) على شاطئ البحر فى بورسعيد خلال تلك الفترة (اسبوع).

 وأوضح، أن كل هذه الملاحظات أكدت لنا عدم سُمية هذة الطحالب، ومن المتوقع اختفاء هذه الظاهرة خلال الفترة القادمة بعد انخفاض درجات الحرارة وقلة المغذيات.