وجبة أسماك في منبع "القلق" فوكوشيما، تريد منها اليابان أن تبدد مخاوف العالم والجيران
إعداد/محمد شهاب
فعلى وقع الجدل الدائر حول إطلاق اليابان للمياه المشعة المعالجة من محطة الطاقة النووية إلى المحيط، ظهر رئيس الوزراء فوميو كيشيدا وعدد من الوزراء، وهم يتناولون المأكولات البحرية، قبالة محافظة فوكوشيما. وبدا أن اجتماع الغداء كان يهدف إلى تبديد المخاوف بشأن التأثير السلبي المحتمل للمياه المصرّفة على صحة الإنسان والإضرار بسمعة المنتجات السمكية من المناطق المحيطة بمحافظة شمال شرق اليابان.وفي تصريحات صحفية أعقبت الاجتماع، قال وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، ياسوتوشي نيشيمورا، المسؤول عن السياسة النووية، إن كيشيدا تناول الساشيمي المكون من القاروص والسمك المفلطح والأخطبوط، إلى جانب الأرز الذي تم حصاده في فوكوشيما. والساشيمي هو طبق ياباني يتكون بشكل رئيسي من مأكولات بحرية مقطعة على شكل شرائح رقيقة.
وأضاف الوزير "نحن بحاجة إلى إبلاغ الناس في الداخل والخارج على حد سواء، بسلامة المأكولات البحرية التي يتم اصطيادها في البحر بالقرب من مجمع فوكوشيما النووي".والخميس الماضي، بدأت اليابان في إطلاق المياه المعالجة إلى المحيط الهادئ من محطة فوكوشيما للطاقة النووية، التي دمرها زلزال مدمر، وما أعقبه من موجات تسونامي في مارس/آذار 2011.ورغم تأكيد اليابان أنه لا خطورة لهذه العملية كون المياه تمت معالجتها مسبقًا والتصريف سيتم بشكل تدريجي، إلا أن الخطوة أثارت قلق بعض الدول المجاورة خصوصا الصين وكوريا الجنوبية.
وقامت الصين بتوسيع نطاق حظر استيراد المنتجات البحرية اليابانية ليشمل البلاد بأكملها. والإثنين الماضي، ظهر رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك- يول، ورئيس وزرائه هان ديوك-سو، وهما يتناولان مأكولات بحرية، خلال اجتماع الغداء الأسبوعي.ونقلت وكالة "يونهاب" عن المكتب الرئاسي، قوله إنه "في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة تعزيز سلامة المأكولات البحرية في أعقاب تصريف اليابان المياه المشعة الملوثة إلى المحيط، قام الرئيس يون سيوك- يول، ورئيس الوزراء هان ديوك-سو، بتناول مأكولات بحرية".
ساحة النقاش