محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

"الثقوب الزرقاء" في البحر الأحمر

إعداد/محمد شهاب

عززت الجهات البحثية في السعودية مراقبتها لبيئة البحر الأحمر الممتد على سواحل البلاد من الجنوب والغرب والشمال، ورصدت في أحدث اكتشافاتها، ظاهرة نادرة للثقوب وسط البحر الذي يفصل بين قارتي أفريقيا وآسيا. وأعلنت وزارة البيئة اكتشاف أكثر من 20 ثقباً أزرق على طول السواحل السعودية الجنوبية للبحر الأحمر، في رحلة امتدت على مدى 19 أسبوعاً من منطقة عفيفي جنوباً حتى خليج العقبة شمالاً. ويتراوح عرض الثقوب في المواقع المكتشفة ما بين كيلو إلى اثنين كيلومتر، بعمق يبلغ أقله 50 متراً، وأقصاه 600 متر.

قيمة الثقوب العلمية والسياحية

وتعرف الثقوب الزرقاء بأنها عبارة عن نظام بيئي وتكوين جيولوجي فريد وثري بتنوعه الأحيائي جعلها ملاذاً لطيفاً واسعاً للكائنات البحرية كالسلاحف البحرية، والأسماك، والثدييات البحرية، واللافقاريات. وتعد الثقوب الزرقاء وجهة لآلاف السياح والمكتشفين، إذ يعد الغوص في هذا النوع من الثقوب من الأنشطة السياحية الرئيسة المفضلة لدى محترفي الغوص، مما جعل النشاط يشكل أحد روافد الاقتصاد المهمة في بعض الدول. وكان وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عبدالرحمن الفضلي كشف النقاب عن أحد أهم اكتشافات رحلة البحر المتمثلة بالثقوب الزرقاء، وأطلق برنامجاً لدراستها والمحافظة عليها باعتبارها نظاماً بيئياً جديداً في المملكة، وذلك في ورشة عمل عقدتها "الحياة الفطرية" أخيراً في السعودية بعنوان "الثقوب الزرقاء في السعودية" بمشاركة عدد من الجهات العلمية المتخصصة والخبراء المحليين والدوليين.

وكان المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية قد أطلق العام الماضي خطة لاستكشاف البحر الأحمر لإجراء أول مسح شامل لبيئات المياه السعودية هناك، لجمع بيانات وإجراء دراسات عن بيئات البحر الأحمر وتنوعها الأحيائي وخصائصها البيئية. واعتبر الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية محمد علي قربان أن "الثقوب تمثل إحدى عجائب البحر التي احتفظت بغموضها وخبأت أسرارها لتكشف لنا في هذه الرحلة ثراءً أحيائياً وتكوينات جيولوجية فريدة".

وأوضح أنه في عام 2022، تم اكتشاف أكثر من 20 ثقباً أزرق على طول السواحل السعودية الجنوبية للبحر الأحمر، وأضاف "نعمل مع زملائنا في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" على دراسات وأبحاث تتناول التنوع البيولوجي والمخاطر والتهديدات على هذه البيئات المهمة في المياه السعودية للبحر الأحمر التي تحتاج إلى الحماية وتتطلب كثيراً من الأنشطة البحثية".

المحميات البحرية

وأشار إلى أن حماية هذه البيئات ودراستها تتماشى مع أهداف مبادرات السعودية الخضراء المتمثلة في مبادرة رفع نسبة المناطق المحمية لتصل إلى 30 في المئة من مساحة المملكة بحلول 2030، إضافة إلى مبادرة تقييم ودراسة بيئاتنا البحرية وإعادة تأهيل المتضرر منها. ونوه إلى أن أهمية هذا الكشف لا تتوقف عند العوائد البيئية، فجمال وجاذبية هذه البيئات تجعلها وجهة سياحية مهمة تدعم الاقتصاد المحلي وتسهم في تنوعه إضافة إلى الخبرات الكبيرة التي اكتسبها عشرات الباحثين الوطنيين من منسوبي المركز ومن الجهات الوطنية المشاركة في الرحلة، واحتكوا بنخبة من الخبراء العالميين وبأفضل الممارسات العلمية.

وقال كبير الباحثين في المركز عبدالناصر قطب لـ "اندبندنت عربية" إن الثقوب الزرقاء هي عبارة عن "تشكلات جيولوجية ومنخفض بحري عميق مقارنة بالمياه الضحلة حوله، ونظراً لعمقها فإن مياهها تبدو بلون أزرق غامق بالنسبة إلى المياه المحيطة بها التي تكون بألوان زرقاء فاتحة، وهناك عديد من الثقوب الزرقاء المختلفة التي تقع في جميع أنحاء العالم تصل إلى مئات الأمتار، ولها أشكال وأحجام مختلفة". وأوضح أن "ما يميز الثقوب الزرقاء أنها مرجع وملاذ آمن لكثير من الكائنات البحرية والثدييات، ويقصدها المكتشفون للكائنات البحرية، نظير ثرائها بتنوع أحيائي وهيكل مميز يجعلها من أغرب الظواهر، وعادة ما تكون الثقوب الزرقاء في المناطق الساحلية المنخفضة".

كما ايضا كتب محمد فتحى عبد الغفار(19/8/2023 اليوم السابع):

يشاع أن سر من أسرار تكوين "البلو هول" هو اصطدام مذنب منذ آلاف السنين بالأرض فأحدث هذه الفجوة أو الحفرة العميقة تصل حتى 120 مترا تحت سطح البحر، تكونت بداخلها كهوف جراء الشعاب المرجانية التي تكون على مر العصور.

ملاحظة من محمد شهاب:

جاء فى موسوعة ويكيبيدا بهذا الخصوص:

الثقب الأزرق هو حفرة غوص على ساحل البحر الأحمر، يقع في شرق سيناء، على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال من دهب، مصر.[1]

يبلغ عمقه حوالي 130 م (462.5 قدم)، مع وجود فتحة ضحلة بعرض حوالي 6 أمتار، والمعروفة باسم «السرج»، وفتحة للخروج إلى البحر، و26 م نفق طويل، والمعروفة باسم «قوس»، وبعمق 56 مترا (184 قدم). المنطقة المحيطة بالثقب بها وفرة من المرجان والشعاب المرجانية والأسماك.ويجد الغطاسون المحترفون أنفسهم منجذبين بصفة خاصة لمشهد القوس الذي يربط بين الثقب الأزرق والبحر المفتوح بل أن الموقع بأكمله يمثل عجيبة بحد ذاته، فمشاهد تكوينات الضوء والحياة النباتية والحيوانية البحرية تترك في نفس الزائر ذكريات لا تنسى. ويعتبر الثقب الأزرق من أمتع أنشطة الغطس الشاطئية لما تتوفر في هذه البقعة من مشاهد ساحرة حيث يلتقي الجبل مع ماء البحر.

و يشير الكثيرون إلى المنطقة باسم آخر وهو «مقبرة الغواصين»، وذلك لما تحتويه من متاهات مميتة بداخلها، الكهف له مظهر خادع حيث يبدو أقل عمقاً مما هو عليه في الحقيقة، لذلك فهو يحتاج إلى تدريب عالي ومعدات مناسبة، ومايجذب الغطاسون بشدة هو ما يطلق عليه «القوس» وهو الذي يربط بين الثقب الأزرق والبحر المفتوح، حيث مشاهد تكوينات الضوء والحياة النباتية والحيوانية البحرية الرائعة، ويعتبر الثقب الأزرق من أمتع أنشطة الغطس الشاطئية لما تتوافر في هذه البقعة من مشاهد ساحرة.

المصدر: الأندبندنت+اليوم السايع+ويكيبيديا
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 435 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,349,184