بالشبك والطبلة.. أحدث طرق الصيد في الصعيد
إعداد/ محمد شهاب
كتبت هبه محمد عبد الحميد:
تخرج مجموعات صغيرة من الصيادين في الساعات الأولي من الصباح، يحملون علي أكتافهم أدوات الصيد، يقف العديد منهم علي ضفاف النهر في منطقة الساحل التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا، ينتظرون الصيادين للخروج مع بعضهم البعض في جماعات كبيرة حتي يستطيع إنقاذ بعضهم البعض حال وقوع أي شيء لا قدر الله.يصطفون علي الضفاف أمام المراكب الشراعية يضعون الأدوات وشباك الصيد، تمهيدا للخروج الي عرض النهر حتي يتمكنا من القاء الشباك لتبدأ بعدها عملية الصيد عن طريق الطرق او الطبل علي ظهر المركب
صيد العقد في النهر. يلقي الصيادون الشباك في النهر وبعدها يتلفون حول بعضهم البعض علي شكل دائرة في عرض النهر ويبدأون في طرق او الطبل علي سطح المركب ويظهر السمك ويبدأ في التنطيط اعلي الشباك وبعدها يدخل في الشبك.
سرد محمود يحي صابر، صياد سمك، طريقة صيد السمك من عمق النهر عن طريق الطبل او الطرق، نفترش الشباك الكبيرة التي يتم تصنيعها من الشبك والبوص او جريد النخيل ويكون في منطقة واسعة عميقة من النهر كي يتم الاصطياد بشكل كبير.وأضاف في سياق حديثه لــ "فيتو"، أننا بعد الفرش نبدأ في عمل شكل دائري بالمراكب الشراعية حول الشبك ونبدأ في عملية الطرق او الطبل ونجد السمك يظهر علي سطح المياه لتتم عملية الصيد.
الرزق المخفي سر النهر
ويؤكد علي السماك، صياد من الساحل، نعمل بتلك المهنة منذ حوالي 20 عاما، لافتا الي أن الصيد وطرقه اختلفت منذ ذلك الحين وهناك أدوات حديثه كثيرة ولكن هناك طرق للصيد محرمة، حتي أنني عندما اجد سمك صغيرة “الزريعة” القيه في النهر مرة اخري حتي لا تموت الزريعة ويصبح النهر خالي من السمك. وأشار السماك الي أن الصيد مهنة الصبر فنحن نخرج سعيا للرزق وفي يوم نجد رزق كبير وفي اخر لا نرزق وكل شيء سر من اسرار الرزق في النهر ودائما كان والدي يقول “السر المخفي رزق النهر". ونوه الي أن الصيد رغم قسوته وصعوبته الا أن المهنة عشق منذ الصغر لكثير من أهالي منطقة الساحل، لافتا الي أن الفترة المقبلة سيكون الامر اصعب.
التغيرات المناخية في الصعيد
ونوه صابر السيد سليمان، صياد، الي أن عملية الصيد صعبة في ظل الأجواء المناخية المتغيرة وخاصة في الصعيد الذي كان يمتاز بالحرارة العالية الا أن الأجواء اختلفت كثيرا هذه الأيام ولم يعد هناك مناخ مستقر. ونوه اسعد محمد، مسئول بفرع البيئة بقنا، أصبحت تأثيرات تغير المناخ واضحة وملموسة على مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية فلقد تمثلت في العديد من الأمور منهاالمياه البحرية، حيث أن تفاعلات المناخ وأحداث الطقس الحادة ستزداد ترددًا وكثافة- وأكثرها شهرة، أي ظاهرة النينيو وغيرها غني عن التعريف في جنوب المحيط الهادي. - الاحترار المتواصِل لمحيطات العالم يحتمل استمراره، وإن كان مقرونًا باختلافاتٍ جغرافية وبعض التغيرات من عقدٍ إلى آخر، إذ تزداد حدة الدفيئة في المياه السطحية وإن كان غير قاصرة على علي السطح البحري وحده، مع ظـهور علاماتٍ واضحة على الأخص في المحيط الأطلسي على ارتفاع درجات حرارة المياه في الأعماق. وأضاف أن التغيرات في توزع الأرصدة السمكية كاستجابة لتغيرات المناخ باتت ملحوظة، ويتضمن ذلك تحركًا باتجاه المناطق القطبية للأنواع السمكية في المياه الأدفأ، وانكماش أرصدة الأنواع السمكية التي تعيش في المناطق الباردة.
وأشار الي أن التغيرات في ملوحة المحيط، مع تزايد ملحية الطبقات الأقرب إلى السطح بالمناطق الأكثر تعرضًا للبَخر في معظم محيطات العالم، مقابل تناقص الملوحة في خطوط العرض العالية، بالإضافة إلى تَزايُد ظواهر الجريان السطحي للمياه بالمناطق البرية، وذوبان الجليد وغير ذلك من التفاعلات الجوية، والمحيطات تتزايد حمضيةً، الأمر الذي يترتب عليه نتائج سلبية محتملة على العديد من أنواع الشعاب المرجانية والكائنات الحية الحاملة للكالسيوم.
ساحة النقاش