محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

authentication required

موضوع وملف الاعلاف

إعداد/محمد شهاب

أحمد الشراكي

<!--<!-- واجب الوقت

موضوع واحد فرض نفسه كواجب الوقت فيما يخص الاسماك-والذي يصير معه اي كلام آخر كلام ماسخ بلا طعم او لون

قدرنا في مصر ان مساحة الاراضي الزراعية محدودة ومشكلتنا الازلية واتمنى الا تكون أبدية هي مشكلة خامات الاعلاف

فالمساحه المحدودة يتنافس عليها محاصيل الحبوب والخضر والفاكهه اللازمه لغذاء الإنسان ، والبرسيم اللازم لغذاء حيوانات الفلاح

والمساحة المتاحه لزراعة خامات علف الدواجن والاسماك والماشية كالصويا والذرة الصفراء مساحه محدودة جدا

فالارض الزراعية كلها التي نملكها تقل في كثير من الأحيان عن مساحة الأرض التي تدمرها موجة فيضان عادية في دول أخرى كباكستان او اندونيسيا او الارجنتين او امريكا او الهند

لذلك ليس أمامنا في الوقت الحالي الا الاستيراد إلى أن نتمكن من ابتكار بدائل أخرى

والتعامل مع ملف الاستيراد تعامل عجيب ، فالكميات الهزيلة المسموح باستيرادها مع تراكمها في المواني لفترات طويلة تكلف المستوردين مصاريف اضافية وتعطي فرصه لاحتكار مجموعه من المستوردين الواصلين والشركات المحتكره

فطن الصويا وصل إلى ٣٣ الف جنيه للطن في نفس الوقت الذي تنخفض أسعاره عالميا والذي لا يزيد ثمنه حسب سعر الدولار المتداول عن ١٨ الف جنيه يعني قريبا من ضعف ثمنه الحقيقي بسبب هذه السياسه الغريبة ونفس الحال بالنسبة للذرة الصفراء

والسؤال هنا : هل الأفضل استيراد أسماك ودواجن جاهزة من السوق العالمي بدلا من انتاجها محليا ونستغنى عن ملايين فرص العمل المباشرة والغير مباشرة ونضحي بالمليارات التي استثمرت في اقامة هذه المشاريع ؟ وهل هذا سيوفر عملة صعبه ام سيزيد من العبء عليها ؟

أظن الاجابه واضحه ولا تحتاج إلى خبير اقتصادي

كيلو العلف للبلطي ٣٠% بروتين وصل إلى ٢٠ جنيه وكل كيلوجرام سمك يحتاج الى ١.٥ كيلو علف في المتوسط ، يعني تكلفة الكيلو من العلف فقط وصل إلى ٣٠ جنيه يضاف إليه ١٠ جنيه أخرى تكلفة الطاقة والعمالة والزريعه والنقل والايجار ال....خ يعني تكلفة الكيلو وصلت ل ٤٠ جنيه

في نفس الوقت الذي لا يزيد فيه متوسط سعر البيع من المزرعه عن ٣٢ جنيه بعد عمولة تاجر الجملة والصيد والنقل يعني خسارة ٨ جنيه لكل كيلو جرام سمك تقريبا

مايزيد من تفاقم المشكلة حقن المسكنات والاوهام التي يسوقها البعض والتي تشتت الانتباه عن حجم المشكلة وتداعياتها مثل :

- القول بالتوسع في زراعة الخامات عندنا كالصويا والذرة الصفراء وهو حل محدود الجدوى جدا لقلة المساحات المتاحه

- او البدائل كالطحالب والنيماتودا والحشرات وغيرها والتي قد تمثل حلول جزئية مستقبلية يتبين ضعف مساهمتها في المدى القريب مع معرفة كمية الخامات التي نستخدمها في صناعة اعلاف الاسماك والدواجن والتي تقدر بملايين الاطنان

- او المناداه باستخدامات تقنيات حديثة كالبيوفلوك الذي يوفر جزئيا في الاعلاف لكن يزيد الإعتماد جدا على الطاقة مرتفعة الثمن ويحتاج استثمارات لا يمكن ضخها مع خسائر المنتجين وارتفاع تكلفة الكيلو فيها والمخاطرة مقارنة بالاستزراع العادي الشبه مكثف

- خطط متفائلة بزيادة الإنتاجية بمقدار ٥٠% في خطة الدولة ٢٠٣٠ في نفس الوقت الذي يتهدد فيه مستقبل الإنتاج اصلا

- اوهام التعويل على مصايدنا الطبيعية الفقيرة جدا في انتاجها السمكي كالبحر الابيض او الاحمر ، او بحيراتنا الشمالية كالمنزلة والبرلس والتي ظهرت نتائج التطوير الهزيلة على انتاجها السمكي او بحيرة السد الذي يقدر الخبراء انتاجها المستدام بما لا يزيد عن ٢٥ الف طن .

واضح ان الأزمه مصطنعه لصالح محتكرين أفراد وشركات ، ومسؤولين لا يقدرون عمق الازمه او المصيبة التي تحيق بالوطن والمواطن لو انهارت صناعة الاسماك والدواجن .

مطلوب فورا الإفراج عن كل الشحنات المطلوبة من الخامات بدون تأخير لان سياسة التقطير والتقتير هذه لن تفيد الا فئة المضاربين والمحتكرين الذين وصفهم نجم بقوله :

قصرك المسحور غيلانه ، اغبى من دود الغيطان

بعد مص الغصن الأخضر ، ينحتوا عضم العيدان

واللي خلى الأرض خضرة ، واللي خلى الدار أمان

مات بجوعه ملو جوفه ، مات بخوفه م الغيلان

المصدر: الوطن
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 274 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,286,260