أهمية مشاركة مزارعى السمك فى القيام بالتدريب للآخرين

محمد شهاب

لماذا تتجاهل المؤسسات فى مصر سواء رسمية(الجامعات و المراكز البحثية و المحليات وزارة الدفاع) أو مجتمع مدنى(نقابات و الأتحادات المهنية) تتجاهل مزارعى السمك فى القيام بالمساعدة فى القيام بالتدريب بشكل فعال،للدورات التدريبية المتعلقة بالمزارع و المفرخات السمكية؟

فمن الأفضل ترشيحه للمشاركة فى المحاضرات و التدريس فى الدورات التدريبية، المخصصة عن المزارع السمكية فى مصر، سواء النظرية أو العملية الميدانية، سواء الشق النظرى أو التدريب العملى فى المزارع و المفرخات.

فهناك الأتحاد التعاونى للثروة المائية،الممثل القانونى لمزارعى السمك(مع بعض التساؤلات عما يقوم به)، و هيئة الثروة السمكية(التى أصبحت جهاز حماية و تنمية البحيرات و الثروة السمكية)،كما أن مزارعى السمك كثيرين منهم يحمل درجة الدكتوراه و الماجستير، و لهم مزارع و مفرخات سمكية ناجحة منذ فترات زمنية، و بعضهم عمل فى مؤسسات حكومية و وصل لدرجات عالية بها، و منهم من أستقال ليقيم مزارعه و مفرخاته، و أحيانا كانت تستعين بهم الهيئة العامة الثروة السمكية و التى أصبحت (جهاز حماية و تنمية البحيرات و الثروة السمكية)، ومؤسسات دولية تكلفهم بالتدريب و أخذ المشورة احيانا.

فهناك أمور فى مزارع السمك من الصعب أن يقترب منها الأكاديميين و الباحثين مثل:

- حيازة أرض المزرعة من واضعى اليد أو الحائزين على أراضى مزارع السمك القائمة.

- التعامل مع أبناء المنطقة و الجيران فى المزارع و الاراضى المجاورة.

- التعامل مع الأجهزة الرسمية ككل، و بعضها التى لا تختص بالمزارع السمكية.

- تأمين أستمرارية المزرعة بعقود قانونية لفترات زمنية ليست بالقصيرة.

- تامين المزرعة من سرقة سمكها.

-  أختيار العمالة.

- التعاملات البنكية و الإدارية.

- التعامل مع التجار و المتحكمين فى أسواق الجملة و القطاعى.

و غيرها من أمور يفهم فيها بشكل أفضل و أكثر قدرة، مزارعى السمك المتمرسين. كما و أن دورهم بالمشورة للمؤسسات الحكومية يحتاج لمزيد من الدراسة خاصة مزارعى السمك المتمرسين.عموما جمعيات و اتحادات و روابط مزارعى السمك إن وجدت، فهى تحتاج لكثير من الدراسة لفهم وضعها، و مزيد من الوعى بدور المجتمع المدنى فى هذا المجال الحديث العهد نسبيا فى مصر(حوالى 50 سنة).