د. محمد الغندور:مشكلات صغار مستزرعي الأسماك
إعداد/ محمد شهاب
الدكتور محمد الغندور، أستاذ الزراعات المتطورة في معهد البحوث الزراعية و حديث حول مشكلات صغار مستزرعي الأسماك، وحلول مواجهة الندرة المائية وغيرها من الملفات الشائكة أجرت الوفد الحوار التالي مع الدكتور محمد الغندور.
كيف تدعم الدولةصغار مستزرعي الأسماك ؟
صغار منتجي الأسماك يعانون من تراكم أقساط الديون، وعليهم أن يتحدوا في كيانٍ واحد؛ ليسهل تعاملهم مع البنوك، وبدورها تدخل الجهات المختصة في مفاوضات مع البنك، والحكومة أجلت سداد ديون القروض بسبب جائحة كورونا، ويجب أن يتحد صغار المنتجين في كيان كبير، يتعامل باسم المنتجين مع البنوك.وأطالب بإنشاء أسواق لبيع الأسماك بالجملة في مصر، ولن يتحقق ذلك من دون اتحاد لمنتجي الأسماك، وكل مهنة لها اتحاد يتحدث باسمها.
هل تؤيد دعم الدولة لأسعار الوقود المستخدم في المزارع السمكية؟
الدولة تتجه لرفع الدعم بشكل كامل عن الطاقة، يُعد الدعم من بين المشكلات الكبرى في مصر، ودعم رغيف الخبر على سبيل المثال يقرب من 32 مليار جنيه، ويتم سرقة الدعم في غالب الأمر من قبل بدالي التموين أو أصحاب المخابز عن طريق التلاعب في نقاط الخبز، وتسجيل عمليات بيع وتصنيع وهمية، والفلاحون لايتناولون الخبز المدعوم، ويلجأ غالبيته للحصول على حصته من الخبز؛ ويُطعمها للحيونات مع العلف.
كيف نوفر مصدر أعلاف طبيعي رخيص الثمن للأسماك؟
هناك نوعية من الطحالب تصلح لغذاء الأسماك وتنمو في المياه المالحة، وعلف الأسماك غالي الثمن كوّن مكوناته مستوردة، ويلجأ أصحاب مزارع الأسماك لإلقاء أحشاء الدواجن وفضلاتها في المزارع السمكية في غالب الأمر؛ لمواجهة ارتفاع أسعار الأعلاف، وعلى مراكز الأبحاث عليها أن تُوِجد علف طبيعي ليكون بديلًا بسعر مناسب لأعلاف الأسماك، من الطحالب الطبيعية.وعلينا أن نُفعل دور مركز البحوث الزراعية وغيره من المعاهد البحثية؛ للوصول إلى إنتاج طحالب بحرية تكون علفًا طبيعيًا للأعلاف المستوردة.
لماذا يرفض البعض الاستزراع على طريق الأحواض السمكية في النيل؟
طريقة تربية الأسماك بالأحواض السمكية التي تُربى فيها الأسماك في مياه النيل، معتمدة في كافة دول العالم ومن بينها السعودية والهند وعدة دول، ويخشي البعض تعميم التجربة في مصر بذريعة منع تلويث مياه النيل، على الرغم من أن الأسماك واحدة من الكائنات البحرية التي تعيش بشكل طبيعي في مياه النيل، ولا أدرى كيف تلوث الأحواض السمكية مياه النيل.
أين دور الإرشاد الزراعي في مجال الاستزراع السمكي؟
في حال إنشاء جمعيات منتجين يتم تفعيل دور الإرشاد الزراعي، والاستعانة بالكفاءات العالمية، ولابديل عن إنشاء اتحاد متحدين لكل حرفة أو مهنة، والمرشدين الزراعيين في مصر عددهم قليل، بسبب ندرة التعيين. وعلينا أن نعمل بطريقة علمية في المزارع السمكية، وبحيرة البردويل كانت تُنتج أنواعًا متعددة من الأسماك من بينها المياس وغيره، ومصر تعيش وضع استثنائي بسبب الكورونا، ولانملك مصدر بروتين سوى الألبان والأسماك فقط، فيما تمتلك شمال وجنوب السودان وحدها مايزيد عن 100 مليون فدان مراعي طبيعية.
ساحة النقاش