الثروة السمكية المصرية و التدريب
محمد شهاب
هناك جهات عدة فى مصر منوط بها تدريب و عرض احدث المستجدات فى مجال الثروة السمكية، منها هيئة الثروة السمكية، و كليات الثروة السمكية و غيرها من كليات و معاهد، و المعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية، جمعيات الصيد و المزارع السمكية و الثروة السمكية عامة، وزارة القوى العاملة...الخ، و لا ننسى ما قام و يقوم به المركز الدولى للأسماك بالعباسه WorldFish، و اللذين مع غيرهم مثل الأتحاد الأوروبى EU، قاموا بجهد فى تدريب وصل الى تنظيم دورات تدريب لسيدات يقمن ببيع السمك، و تقديم معدات لقطاعات أعمال صغيرة تعمل فى صناعات سمكية بسيطه.
أما و أن نترك العاملين فى هذا القطاع بدون تدريب، فى حين توجد دول ترفع شعار التعليم(و طبعا معه التدريب) من المهد الى اللحد. مع العلم بأنه اصبح لدينا حوالى 10 كليات و معهد تختص بالمزارع السمكية و صيد و تصنيع الأسماك فى مصر.
نظرا لتاريخ مصر(أول من زرع السمك عالميا حوالى 2500 قبل الميلاد)، و حسب بعض مؤرخين آخرين 1760 قبل الميلاد، أى تاريخنا يتطلب منا التواصل مع ما محققه أجدادنا فى السابق، و غيرنا فى دول آخرى، اللذين حققوا إنجازات هائلة فى هذا المجال مثل النرويج و اليابان و أمريكا و الصين و فيتنام و إندونيسيا و البرازيل و شيلى..الخ.
هناك ملاحظة يجب ذكرها فى هذا المجال، حيث دخلت نقابات و أفراد فى هذا المجال، بعضها مثير للجدل، كأن تقوم بتقديم مشروعات أستزراع سمكى وهمية، تعطى إيحاء بأنها تحقق مكاسب ضخمة، كمشروعات تربية اسماك فى المنازل(غالبا أسطح المنازل)، و تحوم شبهات حول بعض هؤلاء القائمين بتلك الأعمال و التدريب!!
يحدث ذلك لأن امر التدريب لم توضع له ضوابط تمنع أى أنحرافات تحدث به، فى وقت لا توجد على مستوى مصر ككل تنظيم مجتمع مدنى(جمعيات و أتحادات و روابط)قوية و قانونية و جاده، تعمل لضبط أمور المزارع السمكية عامة و الصيد و التدريب، خاصة و أن إنتاج المزارع السمكية المصرية يشكل حوالى 80% من إنتاج السمك. فقط هناك الأتحاد التعاونى للثروة المائية(المكون من 92 جمعية صيد و 11 جمعية أستزراع سمكى، ). غير أنه لم يظهر دور الأتحاد فى خلال مواقف صعبة تمر بها مزارعنا السمكية(أرتفاع القيمة الإيجارية لأرض المزارع، و نفوق الأسماك بشكل متكرر، و إزالة مزارع قائمة منذ عشرات السنين، و أرتفاع تكاليف الإنتاج...الخ).
ساحة النقاش