المزارع السمكية المصرية عود على بدء!!
محمد شهاب
أخذت المزارع السمكية المصرية بشكلها الحالى منذ حوالى نصف قرن، و يبدو أن هناك تحديات أساسية للبقاء لمزارعنا السمكية قائمة دون حلول، و هو ما تسبب فى بطء تقدمها، حيث استطاعت دول من العالم الثالث سواء فى آسيا و الأمريكتين و أفريقيا تحقيق طفرات فى إنتاجها من المزارع المائية.
و من التحديات الأساسية التى تواجه المزارع السمكية المصرية حيازة الأرض الصالحة للأستزراع حيازة آمنه، ثم مصادر الرى، و البنية التحتية، مما جعل مزارعينا اللذين فى معظمهم، فاقد تلك الحيازة الآمنه لمزارعهم، و يجعلهم فى حالة أنتظار كارثة فى أى وقت، مثل إزالة مزارعهم، او الحبس بسبب تأخره فى دفع ديونه أو أرتفاع القيمة الإيجارية لها لأضعاف مضاعفة. مما يجعل أستمررية المزرعة و من ثم تطويرها امر مشكوك فيه.
وترتب على هذا الوضع أمور غاية فى الخطورة مثل حجم إستيراد يقدر بأكثر من 10 أضعاف حجم التصدير، أرتفاع تكلفة المنتج مقارنة بمثيله عالميا، ناهيك عن جودة النوعية، نظرا لأعتماد تلك المزارع فى معظمها على مياه مصارف أو خليط من عدة مصادر منها المصارف بكافة أنواعها.
السؤال الذى يتبادر للذهن هو: كيف استمر هذا الوضع لمدة نصف قرن دون حل؟ و هل لدينا الإرادة لحل تلك المشكلات، ثم الأنطلاق فى حجم الإنتاج و التصدير؟
نامل ذلك!!
ساحة النقاش