محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

هل بإمكان مصر ان تصبح دولة عظمى سمكيا؟

محمد شهاب

يحتل قطاع الإستزراع السمكى المصرى مرتبة متقدمة عاميا حسب الإحصاءات الرسمية للفاو(من العاشر الى السادس) خلال العشرين سنة الماضية، و الأول أفريقيا و عربيا و شرق اوسطيا و بحر متوسط، بالإضافة الى ان مصر الثالث عالميا فى إنتاج البلطى من مزارعنا، كما أن 80% من إنتاج مصر السمكى مصدره المزارع السمكية، وتوجد فى مصر اكثر من 60 جامعة(حكومية و أهلية و اجنبية) كما يوجد اكثر من 150 الف حاصل على درجة الدكتوراه، و حوالى نصف مليون حاصل على الماجستير، و اكبر من هذا العدد حاصل على دبلوم دراسات عليا، و حوالى 10 كليه و معهد فى مجال الأستزراع و المصايد السمكية. رغم كل تلك المقومات حدثت فقط خلا الخمسين السنة الماضية إلا أننا:

- لم ننتج سلالة بلطى عالية الإنتاج سريعة النمو(بينما نجحت الصين و إندونيسيا و البرازيل و فيتنام و المكسيك....الخ).

- لم يتم تفريخ البورى بشكل صناعى بعد، و مازال الأعتماد على المصادر الطبيعية لزريعة البورى.

- استيرادنا من السمك و المأكولات البحرية(حوالى نصف مليون طن/سنة)، اكثر بـ 10اضعاف ما نصدره (350 الف طن/سنة).

- تكلفة إنتاج مزارعنا و مصايدنا السمكية، أعلى مقارنة بمثيلها فى كثير من دول العالم.

- علامات أستفهام حول تشخيص أسباب نفوق جماعى للأسماك بالمزارع و البحيرات.

- لم يدخل القطاع الخاص فى مشروعات مزارع سمكية ضخمة أو أساطيل صيد.

- الأعلاف التى تشكل أكبر مدخل من حيث التكلفة للمزارع، أعلى تكلفة بسبب أستيراد معظم مكوناتها.

- لا توجد خرائط جاهزة للأماكن الجاهزة للأستزراع لراغبى الأستثمار فى مزارع السمك.

- لا توجد استثمارات اجنبية واضحة فى هذا المجال فى مصر، و بعدها لم يستمر طويلا.

- على الرغم من الساحة شبه خالية لنا فى مجال التدريب على الأستزراع خاصة فى أفريقيا و الدول العربية و لكن لم نستغلها.

- أرقامنا بخصوص الثروة السمكية المصرية، تحتاج لتدقيق حتى نستطيع تكوين رؤية واضحة للقطاع.

على الرغم مما ذكرنا، فالفرصة لازالت أمامنا حتى نحقق مكانة أفضل بكثير مما نحن عليه الآن، و لكن نحتاج لدراسة الوضع ككل بسلبياته و إيجابياته، مع وضع استرتيجية يشارك فيها كافة العاملين بالقطاع من أصحاب المصلحة فى نجاحها، حتى نحقق الأهداف المنشوده من خلق جو من الأستقرار و الأمان لمزارعى السمك المصريين، و من ثم الاستثمارت الأجنبية، و إنتاج بروتين سمكى بسعر مناسب للمواطنين، و فتح أسواق تصديرية جيدة و كبيرة، و خلق مزيد من فرص العمل محليا. ايضا تحديد أولويات بما يتناسب مع الإمكانيات. و تحديد التكلفة الأقتصادية و الأجتماعية، و توافق مجتمعى على ماسبق.

المصدر: محمد شهاب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 217 مشاهدة
نشرت فى 23 فبراير 2021 بواسطة hatmheet

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,285,199