هل ينشط دور مصر فى التدريب و التعليم و الأستشارات بمجال الأستزراع السمكى الأفريقى و الشرق اوسطى و العربى؟
محمد شهاب
منذ سبعينات القرن الماضى نشط مجال الأستزراع السمكى المصرى بشكله التجارى، و من قبل كان نشاط تجريبى و تعليمى و علمى فى بدايات القرن العشرين. حتى أن مصر منذ عشرات السنين، تحتل مكانة متقدمة فى إنتاج مزارعها السمكية حسب الفاو(مصر ضمن الـ 10 دول الأعلى إنتاجيا من المزارع المائية عالميا)، كما ان مصر الأولى عالميا فى إنتاج العائلة البورية، و وصلت المساحة المستزرعه سمكيا بحوالى 300 الف فدان لزراعة اسماك المياه العذبة و على رأسها البلطى و المبروك و اسماك المياه المالحة(العائلة البورية و القاروص و الدنيس) بجانب الجمبرى، و كان إنتاج مزارع مصر السمكية حتى عدة سنوات مضت، الثانية عالميا فى إنتاج البلطى. و الذى أحتلته إندونيسيا منذ سنوات قليلة، و واكب ذلك إنشاء مراكز بحثية هامة مثل المعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية، و إنشاء عدد ليس بالقليل من كليات الأستزراع و المصايد السمكية، من أسوان الى الوجه البحرى.
ومن ثم الفرصة متاحة أمام مصر، فى مجالات مطلوبة بشدة إفريقيا و عربيا و شرق اوسطيا، فى مجالات التدريب و التعليم و الاستشارات، حتى أن بلدا مثل المغرب ذات الإنتاج الغزير من صيد السمك(حوالى مليون طن سنويا)، بفضل الجرف القارى الذى يشاطئها على المحيط الأطلنطى، أتجهت أخيرا لزراعة الأسماك و المأكولات البحرية، أيضا تقوم سلطنة عمان بإنشاء أكبر مزرعة مائية فى الشرق الأوسط و الدول العربية على مساحة 32 الف فدان بمعاونة من كوريا الجنوبية(1)، و نيجيريا ذات الـ 200 مليون نسمه، أتجهت لزراعة السمك كمصدر لبروتين حيوانى رخيص، وتقوم بمساعدة الصين بإنشاء اكبر مزرعه سمكية على مستوى قارة أفريقيا و العالم بمساحة 100 ألف فدان، لزراعة البلطى بشكل اساسى(2).
و من ثم فمصر تستطيع القيام بدور كبير فى التدريب و التعليم و الاستشارات بمجال الأستزراع السمكى، و الأمر يحتاج الى تضافر جهود منظمات حكومية عريقه(الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية و التعليم العالى و وزارة الخارجية) و منظمات المجتمع المدنى(الجمعيات و الأتحادات و الروايط العاملة فى مجال الصيد و الأستزراع و البحث السمكى).
المصادر:
(1) https://www.dostor.org/2161439
(2) https://fis.com/fis/worldnews/worldnews.asp?l=e&id=93384&ndb=1\
ساحة النقاش