محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

وحدات اعتراض النفايات خلال السنوات الخمس القادمة في ألف نهر ملوث

إعداد/ محمد شهاب

يضع حماة البيئة خططا لتثبيت وحدات اعتراض النفايات خلال السنوات الخمس القادمة في ألف نهر ملوث بمختلف أصقاع العالم، مما يخفض من طوفان النفايات البلاستيكية في بحار العالم ومحيطاته بنسبة تصل إلى 80 بالمئة. وتقول ناديا تسيبرات، مديرة مكتب حماية البحار في منظمة “بوند” البيئية، “علينا تجنب البلاستيك قدر الإمكان. ويجب تدوير النفايات البلاستيكية. المشكلة أن البلاستيك ليس مادة ثمينة لذا تُرمى في أي مكان. لهذا نحتاج إلى تشريعات تحظر البلاستيك المستخدم لمرة واحدة وتساعد في إيجاد دوائر إنتاج وتدوير مغلقة”.

واعتمدت منظمة “ذي أوشن كلين آب” الهولندية غير الحكومية حلا غير مسبوق يعتمد على سفينتها “إنترسبتر” البالغ طولها 24 مترا والتي تشبه عبّارة مجهزة بحاجز مقوس لجمع النفايات العائمة التي تسحبها التيارات المائية. ويجري توجيه النفايات، وأكثرها من البلاستيك، نحو منصة داخل السفينة ثم تمرر على بساط متحرك قبل إسقاطها في حاويات القمامة. ويمكن لسفينة إنترسبتر، التي تعمل على الطاقة الشمسية مع استقلالية حركية تامة، أن تجمع ما يصل إلى 50 طنا من النفايات يوميا وفق مطوريها.وفي أكتوبر، جرى تسيير إحدى هذه السفن في نهر كلانغ الذي يعاني تلوثا كبيرا ويعبر العاصمة الماليزية كوالالمبور قبل أن يصب في البحر في مضيق مالاكا.

وتتعاون منظمة أوشن كلين آب، مع جمعية لانداسان لومايان المحلية، التي تسعى جاهدة إلى تنظيف مجاري المياه منذ 2016، وهي تلاحظ أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها.

ويقول المدير التنفيذي للشركة الماليزية سيف الأزمان نورالدين إن “نهر كلانغ بات مكب نفايات عائما. السفن كانت تعجز عن العبور بسبب كثرة البلاستيك”. ويضيف “الآن يمكنكم أن تلاحظوا أن النهر لم يعد يحمل بقايا عائمة”، فيما السفينة الراسية قرب مسجد في مدينة كلانغ تسحب النفايات.

وتحمل مياه نهر كلانغ وحدها أكثر من 15 ألف طن من البلاستيك سنويا إلى البحر على ما جاء في خارطة على موقع المنظمة الإلكتروني. ويشكل هذا المجرى المائي أحد أكثر خمسين مساهما في التلوث البحري في العالم. وحددت منظمة “أوشن كلين آب” هدفا لنفسها تجهيز حوالي ألف مجرى مائي تعتبر من الأكثر تلويثا. وقال يوسف جوبوا الناطق باسم المنظمة “نعرف أن هذا الهدف (..) طموح لكنه ضروري”. وتأمل المنظمة أن تتمكن في غضون خمس سنوات من حل جزء كبير من مشكلة التلوث بالبلاستيك في البحار.إلا أن المهمة هائلة. فقد بنت المنظمة غير الحكومية إلى الآن أربع عبارات بكلفة 700 ألف يورو لكل واحدة، لكن يتوقع أن تتراجع الكلفة. وقد أرسلت عبارة إلى ماليزيا وأخرى إلى جاكرتا في إندونيسيا المجاورة فيما سترسل ثالثة إلى فيتنام وأخرى إلى جمهورية الدومينيكان.

ووقعت تايلاند عقدا لتشغيل واحدة في العاصمة بانكوك فيما تجري المنظمة غير الحكومية مفاوضات مع لوس أنجلس. وفي ماليزيا وضعت سبعة سدود هي عبارة عن مصاف إلى جانب العبارة في نهر كلانغ الذي يمتد على 120 كيلومترا. وتلقى النفايات التي تجمع، في مكبات راهنا فيما ثمة مشروع لاستخراج نفايات قابلة للتدوير منها.

ويقول سيف الأزمان نورالدين، “وجدنا إطارات وألعابا قماشية وجيف حيوانات حتى (..)” بين حوالي 50 ألف طن من النفايات أخرجت من النهر في غضون أربع سنوات.

لكنه يشدد على أن هذه الآليات لن تنجح في حال لم يتحمل الناس المسؤولية أيضا بتوقفهم عن رمي البلاستيك عشوائيا. ويؤكد “في حال غيرنا تصرفنا يمكننا أن نساهم في جعل النهر أكثر نظافة”.

ويحذر خبراء البيئة من عقد آمال أكبر من اللازم على وحدات اعتراض القمامة، مؤكدين أن تقليل النفايات البلاستيكية بالوسائل التقنية في الأنهار سيكون مفيدا، لكنه لا يشكّل حلا للمشاكل الأساسية، مع وجود كميات أقل من البلاستيك، يمكن تخفيف العبء عن البيئة والإنسان على حد سواء. وفي الوقت نفسه سيكون ذلك بمثابة حماية صحية عمليّة.

المصدر: المغرب الأزرق
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 134 مشاهدة
نشرت فى 20 يناير 2020 بواسطة hatmheet

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,904,195