نفوق الاسماك المشاكل والحلول(6)
محمد شهاب
بعد سيل من نقاشات التى تدور حول نفوق الأسماك بالمزارع، و بسؤال بعض المنغمرين فى مجال الأستزراع السمكى المصرى، حول كثرة التصريحات و المقالات و المداخلات، فى وسائل التواصل الأجتماعى و وسائل الأعلام المختلفة، حول نفوق الأسماك بالمزارع خاصة منطقة مثلث الديبة، وجدت الكثيرين من المهتمين، يرون دلالات بخصوص الموضوع مثل التوقيت و الشخصيات و ارتباطهما، مما يؤدى بهم الى الأستنتاجات التالية:
1- نفوق السمك من موضوعات الساعة.
2- عرض لخبراء و مدعى الخبرة فى المجال لتسويق خبراتهم.
3- عرض لنوعيات من الأدوية لصالح منتجيها.
4- تطلع بعض الشخصيات ليحتلوا مكان، فى الجهاز المزمع تكوينة(الجهاز القومى لحماية البحيرات و تنمية الثروة السمكية) خاصة بعد موافقة مجلس الوزراء على مشروع القانون الخاص به، و لم يبقى غير عرضه و مناقشته تمهيدا لأصداره عند الموافقة عليه، من مجلس النواب.
و النقطة رقم(4) و حسب المصطلحات المصرية تمثل نوعية[عبده مشتاق]، و هم من الكثرة بحيث انها لفتت نظر الكثيرين، و لكن من المؤسف أن تلك النوعية يروا أن الوصول يكون على حساب كيل الأنتقادات و الهجوم على مزارعى السمك، و أعتبارهم السبب فى نفوق السمك بمزارعهم، مع تبرير كل أخطاء الأجهزة الرسمية المعنية، خاصة هيئة الثروة السمكية، وهو سبق أن تكرر نفس الشىء من قبل عند نفوق السمك فى أقفاص سمكية على نيل دمياط و كفرالشيخ و البحيرة، و التى لم يحدد مصدر تلوث مياه النيل رغم الإشارة الى مياه صرف مصنع كفرالزيات للمبيدات و غيره.
رب ضارة نافعة، نظرا ، فقد أثير موضوع هام، و هو الأمن الحيوى، وهو من الأمور التى لا تثار كثيرا فى مصر، رغم ما تعرضت له الثروة السمكية عامة، و المزارع السمكية خاصة، سواء من نفوق أسماك، أو أنتشار امراض بسمكها، أو رفض اسماك تم تصديرها للخارج(أوقفت السعودية إستيراد السمك المصرى منذ أغسطس 2017).
ربما لو وجد تنظيم مجتمع مدنى يمثل مزارعى السمك المصريين تمثيل حقيقى، لكان بإمكانة مناقشة الأمر مع الأجهزة الرسمية، و الجهات البحثية، للوصول الى حقائق و حلول المشكلة، و لكن!!!!
ساحة النقاش