authentication required

توجيهات للشباب من القران والسنة النبوية

ودوره فى بناء المجتمع

=====

ان مرحلة الشباب هى مرحلة بداية الانطلاق فى الحياة بما فيها من قوة ونشاط وحيوية وطاقة متجددة تساعد على العمل والإنتاج والشباب فى الاسلام ذكره الله فى مواضيع كثيرة ومتعددة منها مافى قصة سيدنا موسى عليه وعلى نبينا السلام ومنها مافى صورة الكهف مع هؤلاء اللذين تركوا دين ابائهم وقومهم وذهبوا الى الله بايمان وتقوى فيقول الله عز وجل

وقال تعالى ( نحن نقص عليم نبأهم بالحق إنهم فتيةٌ آمنوا بربهم وزدناهم هدى ) .
وقال( فما آمن لموسى إلا ذريةٌ من قومه على خوفٍ من فرعون وملائِهم ))

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ(23)إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ(24))[سورة غافر].

وفي سورة الروم الآية 54( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعفٍ قوة ثم جعل من بعد قوةٍ ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تزول قدمُ ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يُسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيمَ أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيمً أنفقة وماذا علمه فيما علم » [الترمذي].
قال رسول صلى الله عليه وسلم: « اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك وفراغك قبل شعلك وحياتك قبل موتك » [الحاكم والبيهقي].

فالشباب مرحلة عمرية مفصلية في حياة الإنسان إذ تتفتح فيها أمامه آفاق وأبعاد شاسعة يترسم من خلالها مساره ويتخذ على إثرها دربه وهذه المرحلة الدقيقة المهمة محطة أساسية في تكوين الشخصية بمختلف جوانبها وهي مرحلة انتقالية صعبة فمن الطفولة و الإتكالية على الأسرة إلى الرجولة والشعور بالمسؤولية ومن الإطار الأسري الخاص إلى الذوبان في الإطار المجتمع العام.وعندما نتحدث عن الشباب فإننا نعني بلا شك تلك التحولات الجذرية الكثيرة التي تصاحب الفرد في تلك السن الحرجة ولعل أبرزها توسع دائرة المدركات العقلية والانفتاح على العالم ولا نغفل بطبيعة الحال النمو الجسماني وتطور الأعضاء البدنية بما تحمله من تأثيرات ملحوظة على الجوانب العاطفية والغريزية.

من هنا يجب الاهتمام في بناء شخصية الشباب على أكمل وجه ومحاولة إيجاد المناهج التربوية والأخلاقية المناسبة لهذه المرحلة العمرية لخلق حالة من الاتزان الذاتي وغايته الشخصية السوية التي تشترك بفاعلية في تحقيق التقدم والازدهار للمجتمع ومجاراة التطور العلمي الحاصل في العالم .

وعلى الدولة الاهتمام بالشباب فإنهم ثلث المجتمع غالبا ونشاطهم أكثر من الثلث لحيويتهم واندفاعهم المتزايد وهذه الطاقة تتواجد بشكل أساسي في هذه المرحلة ولا تبقى كذلك في مراحل العمر الأخرى فالمهم من العاشرة تقريبا إلى فوق الثلاثين بل إلى ما يقارب الأربعين هذا هو العمر الذي يؤدي إلى كوارث متعددة أهمها ضياع هذه الطاقة الهائلة بنفسها ,إضافة إلى عدم استفادة المجتمع من مواهبهم وطاقاتهم الكامنة وانحرافهم إلى أعمال سيئة أو سلوك غير أخلاقي يؤدي إلى خسارة هذه الطاقات التي ستكون عماد المستقبل للمجتمع .

والاهتمام بمنظومة التعليم التى من اهم اهدافه خلق جيل متعلم قادر على الكتابة والقراءة، وفهم القضايا العلمية، وتنمية القدرات العقلية، وتشجيع الابتكار والإبداع، وتطوير الأمة علمياً وثقافياً، والمساهمة في التنمية الشاملة.ولتحقيق هذه الأهداف لابد من جعل العملية التعليمية قائمة على أساس الفهم والاستيعاب والقدرة على ألتحليل وربط القضايا العلمية بعضها بالبعض ألآخر وحب العلم والرغبة فيه. أما عندما تقوم العملية التعليمية على أساس الحفظ والتلقين المجرد، والرغبة في النجاح في الامتحان ولو بالغش والمساعدة فهذا لن يحقق أي هدف مهم من أهداف التعليم الكبرى.

إن الطالب المتخرج من الجامعة يجب أن يكون قادراً على الاستنتاج والاستدلال والتحليل العلمي الدقيق، والفهم العميق لتفاصيل العلم، وليس فقط هضم المعلومات أو حفظها, لأن ذلك لن يؤدي إلى خلق عقلية علمية منظمة قادرة على الإنتاج والإبداع والابتكار.الشباب يمتلك طاقة هائلة وقابلة للتوجيه , فيجب علينا استغلال هذه الطاقة الكبيرة الموجودة لديهم  وتوجيهها التوجيه الايجابي بما يخدم المجتمع , ويحتاج الشاب أيضاً إلى تنمية مفهوم ذاتي ايجابي عن نفسه ويظهر نفسه بصورة ايجابية,

ومن هنا تبرز أهمية التواصل العلمي والمعرفي للشباب بمختلف مستوياته ومجالاته والعمل على تنشيط دورهم  في خدمة المجتمع للاستفادة من وقت الفراغ , وأهمية دور المؤسسات الثقافية في تهيئة بيئة مناسبة لإبداع مفيد , فالثقافة أساساً هي كل المجتمع. كذلك يكون الشباب قادة المستقبل بقوة آرائهم ونضجهم الفكري المقرون بالطاقة والصحة الجسدية السليمة، التي تدفع عجلة التنمية إلى الامام، فبالعلم يرتقوا ويفكروا، وينتجوا، ويساهموا بالعطاء الفكري، ليكونوا قادة رأي عام يؤثروا في مختلف شرائحه. وهم عماد أي أمة وسر النهضة فيها، وهم بناة حضارتها وخط الدفاع الأول والأخير

وتتضح ادوار الشباب في التالي:

  1. المساعدة في إنشاء المشاريع الخدمية، كالضغط على الشركات الكبيرة بإنشاء مشاريع البنية التحتية الهامة لسير حياة المجتمع.

  2. القيام بمؤتمرات علمية ورشات عمل ونقاشات من شأنها توسيع المعرفة، وتحفيز العقل؛ لاستقبال إنتاجات فكرية جديدة.

  3. التخطيط للبيئة المحلية وكيفية الحفاظ عليها، كالرسم المتقن لأماكن المنتزهات العامة، وأماكن الترفيه والرياضة والتعليم.

  4. المساهم في جمع التمويلات والتبرعات للمؤسسات المحتاجة، والتي ميزانياتها محدودة فتهدد وقف انشطتها.

  5. المشاركة بعملية الانتخابات حيث تعتبر أصوات الشباب حاسمة، وتشكل جزء كبير لا يتجزأ من الأصوات الشاملة.

  6. المشاركة بقضايا الرأي العام والمناصرة كقضايا حقوق المرأة والطفل، ومناصرة الفئات المهمشة في الحصول على حقوقها.

  7. التطوع في مؤسسات المجتمع المحلي، يساهم في إضافة عدد الأيدي العاملة وزيادة الإنتاج والفائدة.

  8. القيام بالأنشطة التعاونية، كالقيام بنتاج فلم وثائقي يتناول موضوع معين يتعاون على إنتاجه مجموعة من الشباب كل منهم ذو تخصص معين.

  9. تعزيز الجانب الاجتماعي بتبادل الزيارات، كزيارة الجيران والمرضى وتبادل الأفراح

  10. يلعب الشباب دور هام في السياسة والعملية السياسية، حيث يختارون نظام الحكم، والرئيس وكل مسؤول بأي منطقة؛ لأنّ صوتهم قوي.

  11. تعزيز الجانب الثقافي بعمل المبادرات للتعريف بالثقافات المتنوعة، وتبادلها وابتعاث الشباب لبلدان أخرى.

  12. الحفاظ على هوية الوطن وإبراز تاريخه، من خلال استدعاء البطولات الماضية وتمثيلها في الحاضر.

  13. المساهمة و العمل في الدفاع عن الوطن وحمايته، حيث يكون الشباب أول من يقدمون أنفسهم فداء للوطن، ويرخصون له كل غالي ونفيس.

  14. نشر الوعي الصحي من خلال الأنشطة والفعاليات التي تعطي معلومات حول الأمراض الخطيرة والموسمية وأسبابها وكيفية الحماية والوقاية منها مع إرشادات ونصائح توجيهية.

  15. تقوية الاقتصاد من خلال المعارض ألتسويقية فالقيام بعرض المنتجات الوطنية يؤدي إلى معرفة الجمهور المحلي بها فيزداد الإقبال عليها مما قد يساهم في حصول اكتفاء ذاتي للدولة.

============

وبعد هذا يتضح لنا دور الشباب وكم هم عماد كل مجتمع مهما كانت لغته وديانة فالمجتمع المصري يتميز بأن نحو ثلثي سكانه من الشباب. ولذلك فهو من أكثر المجتمعات التي تملك طاقة بشرية هائلة وقادرة علي تحقيق معجزات إذا توافرت الأجواء الملائمة والثقة المفقودة اليوم من خلال عملية سياسية ناجحة.
غير أن إخفاق السلطة في إخراج البلاد من أزمتها الخانقة, وإصرارها علي عملية سياسية يثبت فشلها كل يوم, يبددان طاقات الشباب الذي ينغمس بعضه في صراعات مستمرة في الشوارع والميادين, ويغرق بعضه الآخر في بحور اليأس, بينما يهرب بعض ثالث إلي عالم المخدرات الذي يزداد من يلجئون إليه يوما بعد آخر.
ومع ذلك مازال ممكنا استنهاض طاقات الشباب الإيجابية عبر الخروج من أسر العملية السياسية التي تهدف إلي هيمنة جماعة الإخوان وتمكينها من أجهزة الدولة بأي ثمن.
وليس صعبا حتي الآن بناء الثقة المفقودة علي كل صعيد من خلال عملية سياسية تقوم علي الشراكة الوطنية لا المغالبة أو الهيمنة. وهذا هو المدخل لتغيير الأجواء الكئيبة السائدة في المجتمع, وإعادة الأمل الذي تبدده السياسة الراهنة, وخلق حالة مجتمعية تتيح تعبئة طاقات الشباب لتنشيط عملية الاستثمار الراكدة.
ويستطيع الشباب القيام بالخطوة الأولي في هذا الاتجاه في حالة بناء الثقة واستعادة الأمل من خلال المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر. ويمكن أن تكون هذه المشاريع بداية ثورة اقتصادية كبري إذا أعطيناها أولوية في ظل سياسة رشيدة, الأمر الذي يجعلها قاطرة أولي لتنشيط الاستثمار. ولدي الشباب الكثير مما يمكن أن ينجزه في هذا المجال في حالة وجود سياسة اقتصادية ومصرفية صحيحة في أجواء تسودها الشراكة والثقة والأمل في المستقبل.

للمتابعة

http://basmetaml.com/?p=2866

المصدر: basmetaml.com
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 288 مشاهدة

حسن عبدالمقصود على رزق

hassanrzkali
موقع بسمة امل موقع ثقافى اجتماعى عائلى لجميع افراد الاسرة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

71,030