...مدرسة تتحدى العالم...
( مدرسة رسول الله صلى الله علية وسلم)
مدرسة تخرج منها جيل فذ يدكون الجبال عزماً وقوة وشموخاً
مدرسة تتحدى المدارس مجتمعة والجامعات والأكاديميات
بما تحمله من تقنيات حديثه وإمكانيات هائلة
كونوا معي لندخل جنبات هذه المدرسة العظيمة
نتنقل بين جنباتها وننهل من معينها
....
:التربية هم يؤرق الجميع وخصوصاً الآباء والأمهات ذلك أنها الوسيلة الرئيسة
لإصلاح المجتمع ,وكثيراً ما نسمع من الآباء تذمرهم من انفلات الحبل من أيديهم
وأن التربية صارت حملاً ثقيلاً يهز الجبال...ولو أننا رجعنا للحبيب صلى الله عليه وسلم
في مدرسته لوجدنا الحلول لكثير من مشاكل أبنائنا وبناتنا ,سوف أقف وإياكم على
جنبات هذه المدرسة الأولى ...لنقف على الصفحات المشرقة والمواقف التربوية التي
ينبغي أن نقف عندها كثيراً..
النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بيد معاذ رضي الله عنه ثم يقول له
يا معاذ والله إني لأحبك , يا معاذ والله إني لأحبك ثم قال له
أوصيك يا معاذ ألا تدعن دبر كل صلاة أن
تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك...
.إلى آخر الحديث
في هذا الحديث لنا وقفات :
الوقفة الأولى :
ان الرسول صلى الله عليه وسلم
يأخذ بيد معاذ اللمسة في التربية لها تأثير عجيب في تقبل الابن لتوجيهات والده فما أروع أن تضع يدك في يد ابنك
وأنت تخاطبه وما أجمل أن تمر يدك على رأس ابنتك
أو تحتضنها بين ذراعيك وفي ذلك مؤشر مهم بالحنان والأمان
وللأسف كم من الأبناء والبنات يشعرون بتعطش إلى مثل هذه اللمسات
الوقفة الثانية :
(يا معاذ)يناديه باسمه وهذا يقوي ثقة الشاب في نفسه
ونلاحظ أنه لم يقل( يا ولد) ولم يقل( هيه) كما يصنع بعض الآباء عندما ينادون أولادهم بل البعض يلقب ابنه بأسوأ الألقاب
وقليل هم أولئك الذين يكنون أولادهم حتى ولو كانوا صغاراً
الوقفة الثالثة :
(إني أحبك)كلمة قوية جداً تخترق شغاف القلب وتزيل ترسانة
الجفاء بين الوالد وأبنائه وتقوي الرابطة بينهم كلمة تذوب أمامها الحواجز ا
لتي يصطنعها الابن ضناً منه أن الوالد حينما ينصحه فإنما هو يحتقره ويزدريه!
إذن الكلام (الحلو) مطلوب مثل ياحبيبي يا قلبي يا ثمرة فؤادي
والذي نسمعه من بعض الآباء يناقض ذلك فقاموسه مليء
بالكلمات الجارحة مثل أنت ما تفهم أنت غبي أبله وغيرها والله المستعان
الوقفة الرابعة :
(أوصيك يا معاذ)
وفي ذلك تنبيه مهم بأن ما سوف تسمعه الآن كلمات مهمة فارع
لها سمعك ثم إنها كلمات معدودة لكنها مهمة وليس كما
يفعل بعض الآباء عندما يلقي محاضرة مطوله أو خطبة عصماء
لايدع فيها صغيرة وكبيرة إلا ذكرها وإذا كان يحاسبه على
خطأ ما فإنه يذكره بالخطأ رقم واحد إلى أن يصل إلى الخطأ رقم مئة
فتتحول المسألة من نصح إلى توبيخ
ثم نقول لماذا لا يستجيب الأبناء.....!
( الحسن صلاح)
ساحة النقاش