حوار مع امرأة مصرية من الدنمارك

كان شيتاء قارصا البروده، والامطار لم تعرف التوقف في سماء كوبنهاجن وحيمنا تصمت ،فان هذا يعني ان دور الجليد قد حان لكي يغطي سطح الارض بطبقة من الزجاج الامع بحيث ينبغي عليك ان تكون خبيرا في فن السير علي الجليد

سارة طالبة في احدي كليات الهندسة الوارثية، وكان موسم الامتحانات علي الابواب ، بينما كانت الثورة المصرية ، في اعنف مراحلها. قابلت سارة فى الساحة الكبري التي تعرف كوبنهاهن غذهوس بلاس. استوقفتني هذه الفتاة الجميلة التي تنتمي لما يعرف بالجيل الثاني بشكلها المثير حيت رسمت علم مصر علي وجهها الصغير ،ولكي يفول للجميع انا مصرية الروح ، وجذوري في اعماق النيل ورمال صحراء مصر وطموحاتي ان تبقي مصر شامخة مرفرعة الرأس

سألتها هل الثورة مهمه لك وانت تعيشي في ارقي دول العالم حيث العدالة الاجتماعية، والديمقراطية التي لو عرفها ارسطو لنحي خجلا من عظمة الانسان الدنماركي في صنع اعطم مدنية عرفها الانسان. قلت ماذا تريدي بعد هذا ولماذا مصر الان. فالت بالعامية المصرية ولكن بلكنة دنماركية انا مصرية  في اعماقي ودنماركية من الخارج

قلت ماذا تتمني ان تأتي الثورة المصرية من نتائج، قالت رفع شأن المرأة فهي الشيرك الاساسي للثورة. اريدها ان تكون حرة  قادرة علي خلق اجيال ترفع من شأن مصر، اجيال لا تعرف الخوف ونفول للظالم انت ظالم. فالت اريد ان تتبني مصر مسيرة العلم الحقيقي. سألها ماذا تعني بالعلم الحقيقي ، فقالت البحث العلمي خاصة ان الشعب المصري ينتمي الي اعطم الحضارات التي اعجزت الانسانية بانجازها في الطب والهندسة المعمارية وبناء الجسور ،حينا كانت بقية شعوب العالم تعيش في حالة بدائية. واصلت حديثها قائلة العبقرية مورثة في اعماق الشعب المصري. انظر حولك فسوف تجد علماء مصر يصنعون المعجزات ، وهذا ليس بغريب علي شعب يحمل جنيات العبقرية بداخلة

تذكرت مافاله العالم المصري الشهير   جمال حمدان في عبقرية المكان حينما فال:                       ان علماء مصر فى الخارج هم الامل والطموح في صناعة مستقبل مصر

نعم ليعطي هؤلاء فرصة للمشاركة في صناعة تاريخ اعظم شعوب الارض

نعم ليكون لهم ممثلا في البرلمان الجديد لكي يأتوا لنا بالعلم المحمول علي حب هذا الوطن

خرجت من الميدان وانا  اري علم مصر يحملوه شباب دنماركي ودموع الفرح وربما الخوف علي اعظم الثورات الشعبية التي لم يعرفها التاريح القديم او الحديث

بفلم الدكتور حسن عثمان دهب

عمل استاذا بجامعة بنغاوي ، صنعاء وكونهاجن

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 113 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2011 بواسطة hassan200

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

37,414