لماذا نتفلسف.
كلنا فلاسفه بالفطره.حينما تواجه مشكله او معضله ما وتسال لماذا يحدث هذا واذا سالت هذا السوال فانت فليسوف ولكن ربما تذهب اكثر من لماذا فتسأل كيف حدث وهذا يعني انك تبحث عن العناصر الاساسيه للحدث.
انت في الصباح الباكر وطريقك الي عملك والمناخ كان باردا ولكنك صادفت حجرا صغيرا في الارض فأثار فضولك فانحنيت والتقته ولكن اندهشت بسبب ان الحجر كان ساخنا علي الرغم بروده الجو وبالتالي كان السوال لماذا كان الحجر ساخنا علي الرغم من بروده الجو .هذا السوال ساله العم فرنسيس بيكون في القرن السادس عشر حينما صادف طائر ملقي علي الاض المغطاه بالجليد ولم يتعفن الطائر وبالتالي تسال بيكون لماذ لم يتعفن الطائر الملقي علي الجليد لعده ايام ولو تركناه في مكان دافئ لتعفن.
وهنا بدأ التحري لنصل ان التعفن يحدث بسبب تكاثر البكتريا . ولكنها تتجمد في درجات الحراره المنخفضه. قرون مضت والعالم يسأل لماذا تمطر السماء ويحدث البرق او الزلازل علي الرغم لكل علة معلول .الله هو الحادث لكل العلل بمعني ان السماء تمطر في بلاد الإغريق بسبب ان إله الخير أراد مكافئة اليونانيين ثم هبطت الأديان السماويه حتي تجيب علي لماذا او ان الله سبحانه وتعالي اراد الخير للبشر .
التحول الفكري
الفلسفة تنشأ من فضول الإنسان ورغبته في فهم العالم من حوله بشكل أعمق وأشمل. كل شخص يواجه مواقف تجعله يتساءل عن أسباب وأسباب الأحداث، وهذا يضعه في موضع الفيلسوف الفطري. عندما نتساءل "لماذا يحدث هذا؟" نبدأ في اكتشاف وتفحص الأسباب الكامنة وراء الظواهر. وعندما نتجاوز ذلك لنسأل "كيف يحدث هذا؟" ندخل في تفاصيل أكثر تعقيدًا وتحليلًا.
مثالك عن الحجر الساخن في صباح بارد يوضح كيف أن سؤال "لماذا؟" يمكن أن يقود إلى تحقيق علمي وفلسفي. هذا يشبه استقصاء فرنسيس بيكون في القرن السادس عشر حول عدم تعفن الطائر الملقى على الجليد. أسئلته دفعت إلى اكتشافات علمية مهمة حول تكاثر البكتيريا وتأثير درجات الحرارة عليها.
تاريخيًا، الأسئلة عن الظواهر الطبيعية كانت تجيب عليها المعتقدات الدينية والأساطير. الإغريق، مثلاً، كانوا يعتقدون أن المطر هو نتيجة لرغبة الآلهة في مكافأة البشر. ولكن مع التقدم العلمي والفكري، بدأت الأسئلة تتجه نحو البحث عن التفسيرات الطبيعية والقوانين العلمية التي تحكم الظواهر.
بداية الثورة الفكرية
في القرن السابع عشر، ومع بداية عصر التنوير، تحول التفكير نحو البحث عن كيفية حدوث الأشياء. الفلاسفة مثل كانط وهيوم وهوبز ركزوا على فهم الظواهر من خلال تحليلها وفق القوانين الطبيعية. هذه التحولات الفكرية لم تلغِ دور الله كخالق للكون، ولكنها أعادت التركيز على الإنسان كمركز للمعرفة والفهم، مما عزز من قدرة البشر على تفسير الظواهر بطريقة علمية وموضوعية.
ق.
كما سبق ان ذكرنا ان عصر التنوير في القرن السابع عشر والتحولات الفكريه والاقتصاديه والدينيه خاصه انتشار المذهب البروتستنتي الذي انتهي علي سطله البابا وجعلي العلاقه بين الانسان والله مباشره وبدون حاجه الي وسيط(البابا)علما الدين الاسلامي سبق في إعلان ان المسلم يدعو الي الله مباشرا
تغير اوروبا بعد الانفراج الديني وظهرت مذاهب ت كر علي مركزيه الانسان للعالم مثل الوجودية (هاجر وس ورين كيركاجورد)
في النهاية، الفلسفة والعلم يسعيان لنفس الهدف: فهم العالم بشكل أفضل، سواء من خلال طرح الأسئلة الفطرية أو عبر التحليل العلمي للعالم
الد كتور حسن عثمان دهب
Dr HassanOsman Dahab
4593863386
ساحة النقاش