The crisis of the people and not the crisis of the Poverty
أزمة شعب وليس أزمة فقر
منذ فترة وان مشكلة الفقر تشغلني وهل من الضروري ان اساعد هولاء الفقراء بقدر المستطاع ام انني اكرس الفقر وادعمه واشجع هولاء علي تلقي الدعم العيني دون ان يفكروا في الخروج من الاوضاع السيئة التي يعيشوا فيها، وبالتالي لو ارادت ان اصيغ السوال مره اخري يكون كالاتي هل الدعم المباشر في شكل الطعام والحاجات الضروريه للحياه هو المطلوب ؟ ام اتركهم يحاولوا الخروج دون تدخلي في عميلة التحول من الفقر الي الا فقر ؟
يبدو لي ان الحل في محاربة الفقر تتمثل في توفير وسائل تساعدهم علي تغيير اوضاعهم
التعليم :
التعليم الفني البسيط يعتبر افضل الوسائل لمحاربه الفقر خاصه مع خلق مهنه او حرفة يوظفها لاعالة نفسه واسرته مع امكانية تطويرها من خلال تحسين اوضاعها الاقتصادية
وهنا ينبغي ان نشير ان للمراة دورا اساسيا في عملية محاربة الفقر ونشير الي بعض الادوار الاساسية
انتاج غدد قليل من الاطفال
علي ما يبدوا ان تجربة الصين الناجحة في تحديد النسل بدرجة امتياز لن تكون صالحة للمجتمع المصري والعربي وبدون الخوض في الاسباب، ولكن هناك ضرورة لتحديد النسل مع دفع حوافز مادية ومغريات قد تودي الي اقناع المراه المصريه بالاكتفاء بطفلين علي الاكثر
تعلم المراة حرفة تتناغم مع دورها في تربية النشء بمثابة خطوة ايجابية في محاربة الفقر والامثلة كثيرة وقصص النجاح مبهرة وعلي سبيل المثال انتاج المراة الريفية الطعام من منتجات الحقل الزراعي يعتبر خطوة للتحرر من الفقر
انضمام المراة الي فصول محو الامية تطور ايجابي يخرجها من العزلة والانفتاح علي افاق جديدة لم تكن معروفة لديها
منظمات المجتمع المدني
اعتقد ان المنظمات المدنية تعتبر من اهم القوي التي تحارب الفقر وتغير الاوضاع الاقتصادية داخل الاسرة المصريه والعربية
دور المنظمات المدنية
توفير كورسات مهنية تتميز بالبساطه ويمكن ترجمتها الي عناصر انتاج سريعة ذو عائد مادي
توفير عناصر الانتاج من معدات واليات الانتاج من خلال تقديم ضمانات لهذه الاسر
المنظمات الدولية
المعروف ان المنظمات الدولية تقدم مساعدات للاسر الفقيرة من اجل الخروج من حيز الفاقة ، لهدا اري ضرورة الاشراف بالكامل علي عمليات اعداد الكورسات وشراء ادوات الانتاج وربما التسويق
ادور الحكومات في محاربة الفقر
في الاوضاع الحالية وتفشي ظاهرة الفساد والعجز في محاربته فانني اري الاتي :
اولا: ان يساهم القطاع الخاص في اداره مراكز التعليم الفني علي ان يكون توظيف المدربين من قبل القطاع الخاص وان تتوفر له اراده الاستغناء في حالة التراخي والاهمال وليس كما هو الحال في الاوضاع الحاليه
ثانيا اتباع مناهج دول شبية بظروف مصر ولكنها حققت تطورا ايجابيا مثل ماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبيه وبالتالي الابتعاد عن تاليف تجربة مصرية بحتة
الفقر ليست ظاهرة مستدامة
نجحت دول عديده في محاربة الفقر من داخل القارة الافريقيه وعلي سبيل المثال تنزانيا وفريقا الوسط وجنوب افريقيا ،لهذا امكانية النجاح متاحة لو توفرت الرغبة والارادة ،فهل ترغب الدول العربية في الخروج من مهانة الفقر ؟ هذا السوال اطرحة علي كل من يقراء هذه المقالة حتي يسال نفسه ماهو دوري في محاربة الفقر
استاذ دكتور حسن عثمان دهب عمل استاذا في الجامعات العربية ليبيا واليمن(جامعة صنعاء وبنغازي ) وكذلك مستشارا في الاتحاد الاوروبي لاعاده تاهيل العاطلين الاكاديميين في الدنمارك
ساحة النقاش