كورونا مؤامرة ام الغضب الالهي
بدانا نسمع أصوات وتحليلات تشير بوجود مؤامرة تهدف الي تقليص سكان العالم خاصة كبار السن، علي اعتبار انهم اصبحوا بمثابه مشكلة علي ميزانيات الدول الصناعية ،وبالتالي هناك ضرورة لتخفيض مصاريف كبار السن خاصه الأدوية والمعاشات مقابل انعدام إنتاجهم.
يري اصحاب نظريه المؤمرة ان الاوضاع الحالية تعني ان الدول الغربية والولايات المتحدة سوف تخسر البعد التنافسي علي المدي القريب والبعي، مقابل سيطرة دول اخري في في جنوب شرق اسيا، القارة الأفريقية، والشرق الأوسط، وذلك للأسباب الاتي:
اولا ارتفاع عدد المعمرين في الدول الغربية مما يمثل عبء اقتصادي مستمر غير قابل للحل حيث وصل ٤٠٪من الشعب الألماني فوق ٤٠ سنةً مقابل ٦٠٪ تحت العشرين سنة ،بعبارة اخري اننا أمام شعوب شاخت وتراجع إنتاجها، وشعوب شابة ينموم إنتاجها، ولن يعد ينقصها سوي إدارة علمية حتي تقود المشهد عالميا.
ثانيا
الصين او المارد الصيني ينمو في كل الاتجاهات، ولا يبدو ان هناك من يستطيع ايقافه،بل استطاع ان يحول هجوم اعدائه الي صالحه.قامت الصين بشراء الشركات الأمريكية والأوروبية اثناء انهيار أسواق الأسهم في الأسواق العالمية وبالتالي السيطرة علي الأسواق العالمية من حيث الإنتاج والتسويق
الهجرة من الجنوب الي الشمال
ربما تحققت رأيت الكاتب السوداني الطيب صالح في قصته المشهورة موسم الهجرة الشمال ،وأصبح لا يمر يومًا ولم نسمع عن قوارب تسمي قوارب الموت تواصل حمل الألوف من الأفارقة وأجناس اخري الي القارة العجوز ،لتتولي الإنتاج مستفيدة بالبنية الأساسية واحداث التحول الديموجرافي الذي يحول تشكيل وتركيبة هذه المجتمعات
الطبيعة:
اننا الابن الأصيل للطبيعة والمثال الأمثل لتطورها الإيجابي، ومعاناتها السلبية في كل مرحلة من مراحلها المتباينة.
القرن العشرين:
شهد القرن الأخير تطورا تكنولوجيا لم يحدث في الألفين عام السابقين وتمكن الإنسان من فك طلاسم قوانين الطبيعة، ومن ثمة محاولة السيطرة عليها مما ترفضه الأم لهذا الابن العاق، وتمثل هذا الرفض في المتغيرات البيئية العنيفة من تصحر وانصهار الجليد مما أدي الي ارتفاع درجات الحرارة ما يسمي بالاحتباس الحراري
فيروس كورون:
هل فيروس كورونا بمثابة تمردا واعتراضا علي تخريب الابن العاص ام مؤامرة من احدي الدول الكبري للسيطرة الاقتصادية علي العالم ؟
ان فيروس كرونا او كوفت ١٩ ليس بجديد فقد شهد العالم فيروسات مميته عبر القرون الماضية ،ويكفي نشير الي الطاعون في منتصف القرن التاسع عشر حيث قتل نصف الشعب المصري والكوليرا وطاعون الخنارير الخ، ولكن المشكلة ان كورونا تنتقل في عالم تحول الي قريه واحده وفيها يتحرك البشر بحريه
السؤال الاسياسي هل كورونا مصنعة في معامل
كسلاح للسيطرة ؟ الحقيقة ان هذا السؤال لم يعد مهما خاصة ان الفيروس لم يميز بين الدول او قادتها فالكل سواسيه أمام عدو غير المرئي
ان ظهور كورونا في الوقت الحالي يرجع الي سببين وهما انتهاك مصادر الطبيعة من عناصرها الأساسية من معادن من اجل بناء مدنيه تقوم علي مبدأ الاستهلاك غير المحدود او حتي المبرر ،والعامل الآخر هو تلوث البيئة. التجارب النووية في القرن الماضي والحروب البشعة من اجل السيطرة والتخريب، لهذا ان المستقبل اصبح مظلما والفناء علي مقربه من عالمنا بل تصحيح المسار لم يعد ممكنا
لقد طغي الإنسان وتكبر وأهان خلق الله فكانت الخاتمة كورونا تفتك بنا بلا رحمة وتعجز معاملنا علي الموجهة فهل غضب الله علي الإنسان
ويقول الله تعالي: كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي
الدكتور حسن عثمان دهب
جامعة كوبنهاجن
ساحة النقاش