لوهم illusion
نبدأ الحديث بتعريف معني الوهم الفكري او ما يطلق عليهillusion thought
يمكن القول ان الوهم بصفة عامة هو الاعتقاد الطلق بشئما يتجاوز إمكانية تحقيقه علي ارضية الواقع ،وبالتالي فاناصحاب الوهم بعدين عن التفكير المنطقي الذي يؤدي فيالنهاية الي تحقيق الهدف.
الواهمون
الواهمون هم من تاخذهم افكارهم الي عالم الا واقع و الاممكن مثل القول ان هناك جن متلبس إنسان اي يقيمبداخله ومثل هذا الادعاء غير قابل للتحقيق وبالتالي يصبحالقائل لهذا الادعاء بلواهم ولكن ينبغي ان نفرق بين الوهموالخيال
الخيال
اصحاب الخيال هم من غيروا العالم بالخيال المبدع الذييتجاور الواقع طبقا للشروط المنطقية.وهنا يتمكن القول انالعالم دو الخيال الخصب فهو يحلم باشياء يمكن تحقيقهالو تم ايجاد الواقع الموضوعي والبيئة الملائمة
الوهم السياسي
وهنا الادعاء بامكانية تحقيق قفزات في النمو الاقتصادياو التحولات الاجتماعية في ظل غياب الشروط الواقعيةلتحقيق هذه الأهداف ولكن بواسطه سلب إرادة الاخرومنعه من التفكير المنطقي وبالتالي يذهب الي الا منطقوألا معقول وعلي سبيل المثال ادعي السياسيون فيالأرجنتين بان السنوات القليلة القادمة سوف تشهد البلاد وتنعم بانفراجة اقتصادية هائلة علي الرغم من تصاعد الدونالخارجية التي وصلت الي مستويات عظيمه تكبلوتحاصر البلاد بالمهالك الاقتصادية ومن ثمة الإفلاس. نعمالأرجنتين علي حافة الإفلاس ولكن القادة في وادي اخريقوم علي نشر الوهم . استخدم الزعيم الألماني النازيهتلر وزير الدعاية باول يوزف جوبلز نشر الوهم من خلالاستراتجية الدعاية السياسية التي تقوم علي الادعاء انالألمان جنس متفوق عرقيا علي بقية الأجناس الأخرى وبالتالي يحق لهم ا السيطرة علي االعالم.وهنا نجد هذاالادعاء لا يقوم علي ادلة من الواقع ولكن مجرد وهم وبالتاليانهزمت ألمانيا النازية
المروجون للوهم
يسمون في العصر الحالي بالذباب الإلكتروني وعملهم هوترويج الوهم حتي يتم تخيله وإمكانية تحقيقه علي الرغم انعناصر الممكن ليست موجدة مثل الادعاء بان ارتفاعمشتري السيارات الفاخرة تعني ان هناك نموا اقتصادياوهذا غير حقيقي
وهم عجز الأنسان
هناك خلط بين الوهم والأسطورة فالوهم كما أوضحتالاعتقاد المطلق لا يقوم علي الوقائع المنطقية وبالتالي يصبحهلوسة قد تؤدي الي أعراض مرضية،ام الأسطورة فهيتمثل مرحلة فكرية هامة في تاريخ تطور الفكرالإنساني،في علي سبيل المثال حينما لم يستطيع الإنسان السيطرة علي الظواهر الطبيعية مثل العواصف المدمرةوالرياح العاتية بالتالي لم يجد أمامه الي
تخيل قوة خارقة تتحكم في هذه الظواهر فكانت مجموعةمن الآلهة يقدم لها القرابين حتي يكسب رضاها فتكف عناعمل العنف وترضي عن الانسان ،وقد كانت هذا واضحافي اليونان القديمة في ملحمه الالياذة والاوديسة ولكن بداالتحول حينما اصبح الانسان مركزًا للكون ومن ثمة بلداتمرحلة دراسة الظواهر الطبيعية ثم وضع قوانين تفسر هذهالجواهر في ما نطلق عليه عصر النهضة الأوروبي
لاشك ان التاريخ الإنساني ممتلىء بالأوهام مثل عبادةالأصنام وتوهم انها الآلهة الرغم انها مصنوعة من الحجاربال ان الصانع هو الذي يعبدها كما حدث في سكان مكةفي العصر الجاهلي
وأخيرا نقول ضرورة استخدام المنطق قبل الاعتقاد فيإمكانية تحقيق الادعاء بعبارة اخري دع العقل يفكر منخلال العمليات المنطقية كوسيلة من أدواته في الوصول اليالحقائق
الدكتور حسن دهب
جامعة كوبنهاجن
ساحة النقاش