الأستاذ الدكتور حسن محمد حسن على حمزة

التغــــــــــــذية

ذكر الله تعالى التغذية كصفة من صفات الكائن الحى التى تميزه عن الجماد فالنبات يتغذى بطريقة ذاتية تعرف بالبناء الضوئى حيث تستغل ضوء الشمس وثانى أكسيد الكربون والماء لتكون سلسلة كربوهيدراتية تخزن فى النبات ويستغلها الحيوان فى إطلاق الطاقة فالغذاء هو المصدر الأساسى للطاقة للحيوان والإنسان ونجد أن من مصادر الطاقة السهلة كما تذكر المصادر العلمية وكما يذكر موقع

http://sciencelearn.org.nz/Contexts/hidden-Taonga/NZ-Research

هو الندوة العسلية أو المن Manna حيث يذكر الموقع أنها مصدر سهل للطاقة وأنه متاح طوال العام لذلك فإنه فى شهور الشتاء عندما يندر الرحيق فإنه يكون مصدر غذائى هام للطيور

Droplet iof honeydew a rich source of food for a number of organisms, it is an easy energy source. This food resource is available all year round, so in the winter months when nectar is scarce, the honeydew is an important food source for the birds

والمن أو الندوة العسلية من الناحية العلمية تنتج من حشرات معينة تتغذى على الأشجار خاصة شجر الزان beech وتأخذ كميات كبيرة من الغذاء لتحصل على البروتين اللازم لنموها فيكون نتيجة ذلك زيادة المادة الكربوهيدراتية السكرية التى تمتصها هذه الحشرات عن حاجتها فتخرج بوسيلة خاصة من بطونها وتتجمع كشرائح حلوى على الأشجار ومن هذه الحشرات حشرة تسمى بالمن Aphid وبعض الحشرات القشرية Scale insects

 (Delabie,2001 and Maschwitz et al.,1986)

وذكر وصف للمن فى سفر الخروج 16:31 انه يشبه حب الكزبرة أبيض وله طعم الرقاق المصنوع من عسل النحل

وإن أفضل مصادر الغذاء البروتينى الحيوانى الغنى بالفيتامينات هى اللحوم وعلى الأخص لحوم الطير ولذلك ذكر كغذاء أهل الجنة فى قوله تعالى فى سورة الواقعة الآية 21

بسم الله الرحمن الرحيم

وأن أعلى نسبة فيتامينات توجد فى لحوم طائر السمان وهنا نستعرض احدث ما قيل فى Live style  فى Sundaypost حيث أبرزت القيمة الغذائية للحوم السمان وبيض السمان كالتالى

Quail meat

Quail meat is a sweet and delicate white gome meat with extremely low skin fat and low cholesterol value. Quail meat is rich in micronutrients and a wide range of vitamins including the B complex, folate and vitamin E and K. It is therefore recommended for people with high cholesterol levels and those who want to maintain low level cholesterol.

 Quail eggs

Quail eggs are very delicious and comparable in taste to free-range chicken eggs. Their nutritional value is 3-4 times higher than that of chicken eggs. Quail eggs contain 13% protein while chicken eggs have about 11%. Quail eggs have 140 ug of vitamin B1, compared to 50 ug in chicken eggs. Quail eggs are much richer in vitamin B2, iron, potassium, calcium and phosphorus than chicken eggs.

Quail eggs are rich in HDL cholesterol, (the good cholesterol) so even senior citizens can eat them. Quail eggs have low cholesterol levels and are rich in choline, a chemical essential for brain function. Some authors indicate that health benefits of quail eggs include:-

·        Arthritis

·        Gastritis

·        Treatment of anaemia

·        Remove toxins and heavy metals from the blood

·        Have strong anti-cancer effects, and may help inhibit cancerous growth

·        Nourish the prostate gland and may help restore sexual potency in men

·        Enhance good memory and brain activity

·        Strengthen the immune system

·        Slow down aging of organs

·        Strengthen heart muscle

·        Recent studies indicate that quail egg yolk rich in cholinesterase, may alleviate symptoms of Alzheimer's disease, and reduce risk of developing it

·        Strengthen hair and make it shiny

·        Improve skin complexion

·        The eggs are used for facial masks and hair care

·        If children eat at least two eggs daily, they grow better and are less likely to suffer from infectious diseases.

 

وبترجمة هذا البحث نستطيع ان نقول أن لحم السمان خفيف حلو يحتوى دهن جلده على قليل جداً من الكوليسترول يحتوى على عناصر غذائية ومدى واسع من الفيتامينات كفيتامين ب  المركب وفيتامين E وفيتامين K ويوصف لمن يعانى من زيادة الكوليسترول ولمن يرغب فى تقليل الكوليسترول فى الدم

أما بيض السمان فهو لذيذ الطعم يفوق غيره من بيض الطيور وقيمته الغذائية تفوق من3-4 مرات بيض الدجاج حيث يحتوى على 13% بروتين بينما يحتوى بيض الدجاج على 11 %. ويحتوى بيض السمان على 140 ميكروجرام فيتامين B1 بالمقارنة ب 50 ميكروجرام فى بيض الدجاج كذلك فإن بيض السمان غنى جداً بفيتامين B2  والحديد والبوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور عن بيض الدجاج من ناحية أخرى فإن بيض السمان غنى بالكوليسترول الجيد HDL cholesterol أيضاً فإنه غنى بالكولين وهى مادة كيماوية أساسية لعمل المخ بكفاءة أيضاً فإن لها دور علاجى فى علاج:-

إلتهاب المفاصل- إلتهاب المعدة-علاج للأنيميا-إزالة السموم والعناصر الثقيلة من الدم –لها تأثير قوى كمضاد للسرطان ويمنع نمو السرطان- يغذى غدة البروستاتا –ينشط المخ و الذاكرة –يقوى الجهاز المناعى- يبطئ شيخوخة الأعضاء –يقوى عضلة القلب- يحتوى على الكولينستراز الذى يعالج أعراض الزهيمر –يقوى الشعر ويجعله لامعاً-يحسن مظهر الجلد- يمكن إستخدام بيض السمان فى دهانات لتغطية الوجه والشعر لجعلها أكثر نضارة ولمعاناً

والسمان أو السلوى مع المن ذكره الله تعالى كغذاء لبنى إسرائيل فى قوله تعالى فى سورة البقرة الآية 57

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وأعقب الله تعالى فى نفس السورة فى الآية 61 قوله أن هذا الطعام خير

  

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ففى الآية السابقة يوضح الله تعالى أن غذاء بنى إسرائيل كان سهلاً بدون عناء فكان المن كمصدر كربوهيدراتى يأتيهم بدون عناء ولا مشقة من بطون بعض الحشرات حيث ينعقد كشرائح الحلوى على الأشجار ولا يكون منهم غير جمعها فقط وهناك آراء يصعب حتى الآن تحقيقها علمياً بأنها كانت تنزل من السماء كقطرات الندى

والمصدر البروتينى هو لحم طيور السمان (السلوى)  وهو كما ذكرنا علمياً يعتبر من أغنى لحوم الطيور بالعناصر الغذائية فكان طائر السمان يأتى مهاجراً ومن الإعياء والتعب فكانت تتساقط هذه الطيور عليهم من السماء ولتتغذى هذه الطيور أيضاً كما أوضحنا على المن Manna فكان بنى إسرائيل يحصلون على غذائهم بطريقة سهلة لذلك عتب الله عليهم فى طلبهم بإستبدال الأدنى الذى يحتاج مجهود وزراعة كالبقل والعدس والبصل وإنتظار المحصول بالذى هو خير سهل المنال وذو قيمة غذائية عالية

وجاء ذكر المن والسلوى فى آية أخرى يصفها بالرزق الطيب فى سورة الأعراف الآية 160

بسم الله الرحمن الرحيم

وذكر المن مقترن بالسلوى فى آية ثالثة فى سورة طه الآية 80

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ونلاحظ أن بدون التغذية لا يحيا الحيوان أو الإنسان ويعتبر القوت أو الطعام من أهم الأرزاق ولذلك ربط الله تعالى الرزق بالغذاء فى آيات كثيرة وتكفل الله تعالى بهذا الرزق فقال فى سورة الذاريات  الآية 22

بسم الله الرحمن الرحيم

أى أن الله كتب فى اللوح المحفوظ فى السماء أرزاق البشر أو أن معظم الرزق وأصله يأتى من السماء من الماء العذب الذى ينزل مطراً فإن الماء هو مصدر الحياة للنبات والحيوان والطير والكائنات الحية جميعها والتى يحصل الإنسان منها على  الغذاء حيث أن البحار المالحة لا تصلح للكائن الحى بل هى على هذا الشكل لتحفظ ما بها وما يلقى فيها حيث لا يتعفن وتقل فيها الميكروبات الضارة نظراً لملوحتها ثم تأتى حرارة الشمس لترفع هذا الماء كبخار إلى السماء نقى خالى من الأملاح لينعقد سحاباً يسوقه الله تعالى ليسقط منه مطراً يسيل فى الأودية والأنهار ماءاً عذباً فراتاً يحيا به النبات والحيوان والإنسان فمصدر الرزق أتى بإنعقاد السحاب فى السماء ففى السماء رزقنا وسبب إنعقاد السحاب هو حرارة الشمس التى بخرت الماء لذلك نجد الربط العجيب فى قوله تعالى فى سورة النبأ الآيات 13، 14

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فالسراج الوهاج هو الشمس و بحرارتها تتبخر مياه البحار والمحيطات والذى يكون المعصرات (السحاب) الذى ينزل منه المطر المنهمر فهذا الإعجاز فى ذكر السراج الوهاج مع المعصرات والماء الثجاج

تكفل الله برزق عباده وأقسم على ذلك كما ذكرنا فى سورة الذاريات الآيات من 21 إلى 24

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وكما أوضحنا أن أهم الرزق هو الغذاء أو الطعام فقبل أن يوضح الله سبحانه أن الرزق فى السماء وأقسم عليه أنه حق،  سبق ذلك آية "وفى أنفسكم أفلا تبصرون" والعلاقة هامة يفسرها العلم فلو نظر الإنسان فى نفسه يجد أنه حينما كان جنيناً فى بطن أمه كان يصله الغذاء بلا حول له ولا قوة غذاء من دم أمه عن طريق الحبل السرى غذاء مهضوم محمل بالأكسجين لأن رئتاه لا تعملان فلا يتنفس ولكن يصله الأكسجين والغذاء المهضوم من الأم فعندما يولد يصرخ من هم الحصول على الرزق فيهديه ربه إلى ثدى أمه الذى يخرج منه لبن سائغ بارد فى الصيف ودافئ فى الشتاء ويتنفس من الهواء الذى يحيط به من جميع الجهات بدون عناء وعند الفطام يغضب ويحزن الطفل عائلاً هم الرزق ولكن الأسنان التى تخرج له تجعله يأكل أصنافاً شتى بعد أن كان غذائه من نوع واحد فتعددت له مصادر التغذية ليستمتع بمذاقات وألوان مختلفة وهكذا لو نظر الإنسان فى نفسه فإنه يعلم أن الله الرزاق تكفل برزقه وأقسم على ذلك والآيات التى تليها مرتبطه بالرزق والطعام فى قصة ضيف إبراهيم عليه السلام من الملائكة فأول ما فكر فيه من إكرامهم كان الغذاء والطعام ولكن الملائكة لا يأكلون فكافأوه بأن بشروه برزق من نوع آخر يلى رزق الأكل والقوت وهو رزق الولد

وكما ذكرنا بأن أهم الرزق هو الطعام فقد أشار القرآن إلى ذلك فى قول الله تعالى فى سورة آل عمران الآية 37

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قال سبحانه يصف طرق التغذية المختلفة التى بها إعجاز لفظى فيذكر عن الطيور أنها تخطف فى أكلها لأن منقارها خطافى الشكل وذلك عندما ذكر فى سورة الحج الآية 31

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 ويقول عن طريقة التغذية فى الحيات أنها تلقف قال تعالى فى سورة الأعراف الآية117

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وفى سورة طه الآية 69

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وفى سورة الشعراء الآية 45

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 ففى هذا اللفظ وصف دقيق لأن تغذية الثعبان فيها السرعة ثم إبتلاع ماتلقف

وعن السباع ويطلق عليها مجموعة الفصيلة القطية وكذلك السنانير ومنها الكلاب والذئاب فكلها تتغذى بأكل الفريسة حيث تمضغ فريستها جيداً قال تعال ( وما أكل السبع )  فى سورة المائدة الآية 3

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وذكر أيضاً أكل الذئب فى قوله فى سورة يوسف الآية  14

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كذلك فإن الإنسان يأكل أى يمضغ أكله كما فى  حالة السباع والكلاب والأنعام

قال تعالى فى سورة محمد الآية 12

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أما بالنسبة للذباب والحشرات كالبعوض فتأتى لفظة السلب  قال تعالى فى سورة الحج الآية73  

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 ونجد فى الكتب العلمية الإنجليزية عندما تتحدث عن تغذية الذباب والبعوض يطلقون كلمة Abstraction وعند الكشف عنها فى القاموس نجد مرادفها كلمة سلب

و بالنسبة للأسماك فإنها تلقم ما تأكله أى تبتلعه فى مُهْله قال الله تعالى فى سورة الصافات الآية 142

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المصدر: كتاب : الإعجاز البيولوجى فى القرآن الكريم تأليف أ.د./ حسن محمد حسن الأستاذ بكلية الزراعة -جامعة المنيا تليفون 01004644570

عدد زيارات الموقع

30,044