الحركة
تتصف الكائنات الحية بصفة الحركة التى تميزها عن الجماد وتظهر صفة الحركة الإنتقالية بوضوح فى الحيوان وذكر الله تعالى فى القرآن الكريم شكل الكائن الحى وتنوعه وذكر الحركه فى قوله فى سورة النور الآية 45
بسم الله الرحمن الرحيم
وذكر الله تعالى من يمشى على بطنه كصف الزواحف مثل الثعابين التى لا تحمل أرجل والسلاحف والسحالى التى تحمل أرجل ولكنها تتحرك حركة زاحفة لقصر أرجلها فيلاصق بطنها الأرض وفى تسلسل المملكة الحيوانية يأتى صف الزواحف قبل صف الطيور حيث تمشى الطيور على رجلين ثم أتى ذكر من يمشى على اربع كما فى صف الثدييات كالماشية ذوات الحافرين والدواب ذوات الحافر والقوارض وحتى فى الحشرات نجد الحشرة تحمل 6 أرجل ولكن فى الحقيقة أن حلقات الصدر هى الحاملة للأرجل ففى كل حلقة من حلقات الصدر تحمل رجلين فهى تمشى على رجلين فى الحلقة وفى شعبة عديدة الأرجل نجد أم 44 تحمل كل حلقة رجلين ومنها ذوات الألف رجل والتى تحمل فى كل حلقة 4 أرجل فهى تمشى على أربع بالنسبة للحلقة الواحدة من حلقات الجسم ونرى التحور الحادث مع الإنسان ليمشى على رجلين حتى ينتصب الجسم قائماً ولا يكون للإنسان خليفة الله فى الأرض المكرم أن يأخذ شكل منحنى ليمشى كالأنعام والدواب على أربع ففى هذا الوضع صورة للخضوع أو الركوع او السجود ولا يكون هذا الوضع إلا عند تعبد الإنسان لربه فى صلاته والتى هى عماد الدين أى ينتصب الدين بذل العبد لربه وخضوعه لأمره ولذلك فالصلاة هى عماد الدين وفرضت فى أعلى مكان حين فرضها الله على نبيه عند سدرة المنتهى فى أشرف ليلة تكريم لعبده محمد الذى نال شرف العبودية الحقيقة فقرَبَه ربه فى ليلة المعراج وفرض عليه الصلاه
وذكر الله سبحانه حركة الطيران فى مواضع عديدة فى القرآن ونقسم نحن علماء البيولوجى انواع الطيران إلى الإنزلاق وهو فرد الطائر لجناحه وهبوطه من مكان عالى إلى آخر منخفض وكلمة الدفيف تعنى حركة الأجنحة أثناء الطيران فى جو السماء وكلمة الحوام وهى بسط الطائر جناحيه ووقوفه ممسوكاً فى الهواء وهنا تكون الحركه المعجزة ولذلك ذكرها الله سبحانه بقوله فى سورة الملك الآية 19
بسم الله الرحمن الرحيم
فالإمساك والوقوف فى الهواء بقدرة الله سبحانه ولم يقل الله ما يمسكهن إلا القوى وهذا يتناسب مع الإمساك ولكن الإعجاز اللفظى الذى يتناسب مع طائر ضعيف فكان المقابل هو الإمساك برحمة فجاء قوله تعالى ما يمسكهن إلا الرحمن والإمساك لا يكون بيد غير الله فإسم الله الرحمن لا يجوز أن يسمى به غيره فالله والرحمن مترادفان ألا ترى أنه سبحانه وتعالى قال فى سورة الإسراء الآية 110
بسم الله الرحمن الرحيم
وفى سورة النحل الآية 79 يقول سبحانه وتعالى واصفاً هذه الحركة الواقفة فى الهواء
بسم الله الرحمن الرحيم
فالإمساك هنا بيد الله فلا يستطيع غيره سبحانه أن يفعل ذلك والعجيب أن هذه الآية فى سورة النحل فعندما نرى طائر الوروار يقف فى الهواء ليمسك بفريسته وهى النحلة ويختطفها فى منقاره فنتعجب من الربط بين هذه الظاهرة وهو إمساك طائر الوروار بالنحل ووجودها فى سورة النحل
ومع الحشرات نجد أنه لم يذكر الطيران ولكن ذكر كلمة مبثوث أو منتشر قال الله تعالى فى سورة القارعة الآية 4
بسم الله الرحمن الرحيم
وقال تعالى فى سورة القمر الآية 7
بسم الله الرحمن الرحيم
حيث تتذبذب الأجنحه فى الحشرات وهى منفردة (منتشرة) بدليل أن معظم الحشرات يرتبط فيها الزوج الأمامى بالزوج الخلفى بجهاز شبك فهى لا تلامس بطنها فى الطيران كما هو الحال مع الطيور ولكن تكون ناشرة لأجنحتها مع الحركة الرأسية المتذبذبة فهناك ثلاث عضلات طولية داخل الحلقة المجنحة تصل مقدمة الترجة (الصفيحة الظهرية) بمؤخرتها وعضلات عمودية بين الجدار الظهرى والبطنى للحشرات وعضلات تمتد من البلورا وهو الغشاء الجانبى لتتصل بالصفائح الإبطية وهذه العضلات تتحكم فى حركة الأجنحة فى الحشرات فالعضلات الطولية ترفع الأجنحة عند إنقباضها والعضلات الممتدة من البلورا بالصفائح الإبطية تلوى الجناح حول محوره الطولى فتتجه الحافة الأمامية لأعلى عند الدفعة العلوية وإلى أسفل عند الدفعة السفلية وعند نزول الأجنحة على الجسم أثناء الراحة ترتخى العضلات الطولية وتنقبض العضلات العمودية