عمر بن عبد العزيز
***
ولد رضى الله عنة فى ( حلوان ) بمصر عام 61هجرية فى الطف مكان صحى فى مصر فى ذلك الوقت , وهو من احفاد عمر بن الخطاب .
و اليك هذة القصة الجميلة الموحية :
كان عمر بن الخطاب اميرا للمؤمنين يطوف طرقات المدينة المنورة لينظر فى احوال الناس , لعل هناك جائع او مريض او ضعيف فى حاجة الى العون , و اثناء هذا الطواف اليومى تهادى الى سمعة حوار هين بين أم و أبنتها بخصوص لبن عنزتهما العجفاء شديدة الشح بلبنها لكبر سنها ,
فسمع عمر بن الخطاب الأم تدعوا أبنتها لتخلط اللبن بالماء ليفى ثمنة بحاجاتهما, فقالت الأم
– وهى على غير ثواب - : يابنيتى امزقى اللبن بالماء .
فتجيبها الأبنة – وهى على ثواب - : كيف امزق اللبن بالماء و امير المؤمنين قد نهى عنة ؟!!
فقالت الأم :ان أمير المؤمنين لا يرانا الآن !!
فتجيبها الأبنة الصالحة بثبات : ان كان أمير المؤمنين لا يرانا فرب أمير المؤمنين يرانا .
انتهى الحوار هذا الذى سمعة امير المؤمنين عمر بن الخطاب , فعاد الى دارة و استدعى أبنة عاصم , وحكى لة القصة السابقة للأبنة الصالحة , و دعى أبنة عاصم ان يتزوج من هذة الأبنة لأنها مباركة بأذن الله و لعلها تلد رجلا يسود العرب .
تزوج عاصم بن عمر بن الخطاب من الفتاة الصالحة - التى رفضت مزق اللبن بالماء – وولدت لة
ابنة هى ليلى التى تزوجت بعبد العزيز بن مروان لتلد لة صاحب دراستنا عمر بن عبد العزيز الذى
صنف خامس الخلفاء الراشدين فيما بعد .
و قد رأى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رؤية نهض منها ليقول لمن حولة وقبل ان يأتى حفيدة بأربعين عاما : من هذا الأشج من بنى أمية الذى يسير بسيرة عمر و يملاء الدنيا عدلا ؟!!
وقد كان انة حفيد عمر بن الخطاب امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز .
كان عمر بن عبد لعزيز شابا مثل شباب بنى امية يحبون الزهو وفخر الثياب , لكن ما ان آلت الية خلافة المسلمين حتى ترك كل مافى الدنيا من مباهج و التفت الى نهج جدة الأكبر عمر بن الخطاب
وفى خلال اقل من ثلاث سنوات هى مدة حكمة , اقام العدل و لم يقبل هدية من احد
فقد كان يقول لمن يهدية هدية : ان الهدية الى رسول الله هدية اما الهدية لنا فهى رشوة .
و كان يقول عمر بن عبد العزيز : لا تنظروا لى صيام احدكم و لا الى صلاتة , و لكن انظروا
الى صدق حديثة اذا حدث و امانتة اذا اؤتمن و انظروا الى ورعة .
و لعمر بن عبد العزيز الفضل فى جمع الأحاديث و السنة , فعمل عمر بن عبد العزيز بمنهاج جدة الأكبر عمر بن الخطاب , فعم الخير الكثير و فاضت البركات فى عهد عمر بن عبد العزيز , ففاضت الأموال و الخيرات هنا و هناك و ينصلح حال الأمة و يخرج الأغنياء فى ذلك العهد بزكاة أموالهم فلا يجدون فقيرا يأخذها !!
و حتى المولود كان لة راتب و عطاء بمجرد ولادتة !
و يدور المنادين فى كل مكان فى الحضر و البادية لينادوا فى الناس :
أيها الغارمون المدينون
اين من يريد الزواج ؟
اين المساكين ؟
اين اليتامى ؟
فيجزل لهم العطاء حتى لم يعد يجد المنادين فقيرا او مسكينا .
****
هانى سويلم
ساحة النقاش