الاقصر
***
تعتبر الاقصر من اهم مراكز السياحة ليس فى مصر بل فى العالم اجمع , ولقد اهتمت بلدى بهذة المدينة الخالدة العامرة بروائع الفن المصرى القديم , ففى الاقصر وحدها يوجد حوالى ثلث آثار العالم حيث يوجد اكبر تجمع للآثار فى العالم فى مدينة الاقصر , ففى الاقصر يوجد معبد الكرنك حيث نقشت على جدرانة احداث الحضارة المصرية القديمة من سياسية وعسكرية واهم من ذلك الاحداث الدينية حيث كان قدماء المصريين لب اهتمامهم بالنواحى الدينية و الاهتمام بها عن الحياة الدنيا بصورة تبدوا لنا محيرة كثيرا , واكبر دليل على ذلك تلك الآثار الخالدة المنتشرة فى ربوع مصرنا الخالدة , آثار شيدت من الصخور شديدة الصلابة استطاع الفنان المصرى القديم ان يهذبها ويخرج لنا وللعالم روعة الفن المصرى القديم , اما بيت المصرى القديم كان يبنى من الطين اللبن لذا يكاد منازلهم لا آثر لها اذا ما قارنا ذلك بالكم الكثير من آثارهم القديمة شديدى الروعة والجمال والبساطة معا فى سينفونية من النقش باللغة الهيروغليفية والرسومات البسيطة المعبرة لتحكى لنا وللعالم ان هنا كانت اعظم حضارة فى التاريخ المعروف .
الاثار المصرية القديمة ونقوشها تخبرنا والعالم بالحياة فى ذلك الوقت البعيد ويبدو لنا مظاهر الاحتفال بالروح والحياة الاخرى الابدية حيث يحاسب الشخص عما جنت يداة فى دنياة , وكان ذلك الشعور وهذا الاحساس يلازم المصرى القديم حتى استولى على لب تفكيرة فقام بتعريف العالم ان هناك آخرة يحاسب فيها الانسان عما جنت يداة فى دنياة , قبل ظهور الاديان السماوية ببعيد ,رسومات ونقوش بديعة لتعريف العالم بكل شىء عن الحياة الآخرى ومتضمنة ايضا الكثير من الاخبار عن العادات والتقاليد والزراعة والصناعة والكثير من عاداتهم فى الافراح والاحزان ... الخ , حياة كاملة بكل تفاصيلها نقشت على الاحجار الصلبة القوية التى مازالت باقية تدعو الجميع للسياحة اليها لمعرفة هذة الحضارة المصرية القديمة.
وفى مدينة الاقصر اكبر تجمع للآثار فى العالم , حيث يوجد معبد الكرنك , وفى المواجة ومن بعيد يبدو معبد الملكة حتشبسوت قابع فى شموخ فى البر الغربى فى حضن الجبل هناك فى جو ساحر يدعو الى الخشوع والتأمل فى سكون عجيب يهدف الى التوحد والتفكير فى امور الحياة وامور الممات واشياء اخرى كثيرة .
كما اكتشف حديثا فى الاقصر وجود سد عظيم شيدة القدماء لحماية المعابد من فيضان النيل الذى يفيض بمياهة وخيرة كل عام مما يؤدى الى استقرار المصرى القديم وارتباطة بأرضة وزرعة ونيلة فى تلاحم شديد وشعور بألامن والامان فانطلقت الايدى تزرع وتصنع وتنقش على الاحجار لتعريف العالم بأن هنا كانت حضارة عظيمة نرجو ان تعود الينا سريعا وذلك بالعمل الدئوب والانتاج الزائد الجيد حتى نعيد بأذن الله حضارة مصرية حديثة هى مطلوبة بشدة لرخاء الجميع .
ولقد بدأ بناء طريق الكباش فى عهد الملك امنحوتب الثالث الذى شيد معبد الاقصر , وواصل العمل فى هذا الطريق الملك نختنبو الاول مؤسس الاسرة الثلاثين الفرعونية وهو يعتبر آخر ملوك الاسرات فى العصر الفرعونى
و يستطيع اى سائح السير من معبد الكرنك الى معبد حتشبسوت عن طريق يعرف بطريق الكباش حيث بنى هذا الطريق منذ خمسة آلاف سنة فى طيبة وذلك لسهولة سير المواكب المقدسة للملوك والآلهة فى احتفالاتهم الدينية الكثيرة والمتشعبة على مدار العام .
هانى سويلم
ساحة النقاش