الزراعة – الصناعة – الزراعة
***********
مما لاشك فية ان العالم مقبل على سنين عجاف يندر فية الغذاء بصفة خاصة نتيجة لعوامل شتى
منها الزيادة السكانية الرهيبة فى جميع اركان العالم يتبعها رغبة ملحة فى الاستهلاك الذى لايفى
بكل متطلبات الحياة فى بعض الدول وذلك نتيجة للاتجاة الآن الى استخراج الطاقة من معظم المحاصيل
الزراعية وعلى رأسها القمح الغذاء الاساسى لمعظم دول العالم .
فمن الآن وعلى كل دولة ان تكتفى زراعيا من انتاجها الزراعى بداية من القمح وانتهائا بالفاكهة
التى هى ركن اساسى فى توفير الصحة للجميع خاصة اذا اتجهنا الى تسميدها بالسماد البلدى
و البعد عن الاسمدة الكيماوية لأنها اثبت العلماء ضررها البالغ للصحة العامة .
وتوفير السماد البلدى يحتاج منا الى الاهتمام بالشق الحيوانى فى الزراعة واعنى بة الأهتمام
البالغ فى تربية الماشية و الدواجن فى كل بيت فى اى ريف فى العالم , كل ذلك يساعد على النهوض
بالقرية و الريف عموما , فتتوفر جميع اصناف اللحوم و الالبان ومشتقاتها مما يساعد على التوسع
فى انشاء المصانع التى تهتم بمنتجات الحيوان وهى متشعبة وشديدة السخاء لو احسنا التخطيط
لها من حيث التوسع الافقى فى تربية الحيوان و التوسع الرأسى فى انشاء المصانع المطلوبة لتنمية
و زيادة الأنتاج الحيوانى ومشتقاتة المتشعبة على ان تقام هذة المصانع بالقرب من القرى فى كل
ظهير صحراوى للقرى , كما يتطلب الأمر زيادة فى استصلاح الاراضى و تهجير الايدى العاملة
اليها على ان تتوافر فى هذة الاراضى الجديدة البنية الأساسية من مياة للشرب صالحة و مياة
للرى متوفرة بشق الترع والخالجان الى هذة الاراضى الجديدة , كما يتوافر الصرف الصحى والطرق
لسهولة النقل وتداول المنفعة بين الجميع فى تلك الاراضى الجديدة , كل ذلك وغيرة من البنية الأساسية
الأخرى يساعد على الاستقرار فى الارض و الركون اليها طالما توافرت كل مستلزمات البقاء من
بيت و سوق وجامع وكنيسة لتوفير الاساس الاكيد للسكن و الراحة .
ان الاهتمام بكل بقعة من الارض فى اى وطن يساعد على الانتشار هنا وهناك مما يقلل من التكدس الرهيب فى المدن والتزاحم على لقمة العيش وكل ذلك يساعد على المزيد من فرص العمل وزيادة الانتاج
فى جو صحى خالى من التزاحم و التضارب مما يؤدى الى توفير سبل حياة مطمئنة .
ومن المنتجات الزراعية تبدأ المنتجات الصناعية لتوفير التكامل الزراعى الصناعى فى هذا الشق الهام .
ولا نغفل الاهتمام بالصناعة والعلوم الحديثة فى تطور التعليم والاهتمام بالشق العلمى الذى يجعلنا
رواد فى كل مكان فى العالم , كما لا ننسى الجانب الاخلاقى حيث لا تقوى امة الا بالجانب الاخلاقى فيها .
مهندس
هانى سويلم
ساحة النقاش