السماد ... وسنينة
***
منذ ان عرف الانسان البدائى زراعة المحاصيل الزراعية وهو ينعم بحياة مستقرة آمنة
وسط خضرة دائمة ومياة تتهادى امامة على جانبى النهر فى سلام .
ولقد كان الفلاح يستيقظ مبكرا فى صحبة ماشيتة متجها الى ارضة الزراعية
وغالبا ما كان يترك ماشيتة فى قطعة محددة من ارضة لتأخذ قسطا من الراحة بعد كل عمل شاق
وعندما اراد الفلاح التوسعة فى ارضة اخرج ماشيتة فى مكان آخر للراحة , وقام بزراعة الارض
كلها ولقد لاحظ هذا الفلاح البسيط ان المحصول فى الارض يسير كما ينبغى لة من نمو
الا ان القطعة التى كانت مخصصة لماشيتة ينمو المحصول بها بوفرة , وتأكد من ذلك
عند جنى المحصول كلة , وعرف من ذلك ان لروث الماشية فائدة كبيرة لزراعاتة , فاتجة
فلاحنا الفصيح هذا الى توزيع روث ماشيتة فى جميع اجزاء ارضة , وعند جنى المحصول
زاد انتاجة وزاد دخلة ونعم كثيرا بحياة مستقرة آمنة .
وان نسينا فلا ننسى النشيدالجميل
( محلاها عيشة الفلاح مطمن وقلبة مرتاح ) ...
والآن ... عودة الى الطبيعة بتوفير السماد البلدى الطبيعى كما كان يفعل اجدادنا فىكل مكان
خاصة و ان معرفة الفلاح الآن متزايدة ومتعددة , وان كان قش الارز والقمح يسببا مشاكل
بيئية خطيرة بحرقهما فى الارض الزراعية , فمن هذا القش يمكن صناعة المزيد من السماد
الطبيعى وذلك كما هو معروف بخلطة بروث الماشية , ذلك يؤدى الى زيادة فى انتاج السماد البلدى
الطبيعى , فالسماد الطبيعى اهم وارخص فى السعر والتكلفة من تصنيع السماد الصناعى
فى المصانع , ومما هو معروف الآن ان الحاجة الى استخدام ادوات الطبيعة والموارد الطبيعية
من الناحيى الصحية امر مفيد جدا ومطلوب بشدة الآن .
وهذة فائدة صحية , اما الفائدة البيئية فأن استعمال القش لأنتاج السماد الطبيعى
يبعدنا والى الابد عن ظهور السحابة السوداء التى تلوث الهواء .
مهندس
هانى سويلم
ساحة النقاش