‏25‏/02‏/2008

 

 

عيد الأبن البار

 

*******

 

نحن والعالم اجمع فى حاجة الى يوم نسمية " عيد الأبن البار"

يوما فى العام يذكرنا بمحاسن الاخلاق التى بدت كما لو كانت

تحتضر بيننا.

يوما فى العام يذكرنا بأنواع البر و الاحسان الى الوالدين.

يوما فى العام يذكرنا بالانتماء الى الاسرة الصغيرة لبتة البناء

الاولى فى الاسرة الكبيرة.

فلقد تحولت العلاقات بين الآباء و الابناء فى هذا العصر السريع الايقاع

الى نوع من التنافر او التجاهل من قبل الابناء  ناحية آبائهم , فسمعنا

عن الابن الذى قتل اباة , والابنة التى تتمرد على امها بل وتتعاون مع

صديقها فى قتل امها !! .

هذة ثقافات جديدة  ليست لها من ثقافة سحر الشرق شيئا من تقدير للوالدين

وحملهم على الاكتاف فى شيخوختهم ومراعاتهم وتوفير سبل التوقير لهم ,

كما  ربيانا صغارا .

ونتيجة لسرعة ايقاع الحياة فى زمننا هذا يتناسى الابناء رد الجميل

الى آبائهم رغم كم العطاء للابناء من آبائهم وهم صغار .

وطالما يشكوا الابناء بأنة لا توجد مساحة للتفاهم بينهم وبين آبائهم

نتيجة لأختلاف الثقافات حتى فى داخل الاسرة الواحدة .

لذا كان علينا ان ننبة الى خطورة العلاقات الحالية بين الأبناء و الآباء

التى تنذر بشر مستطر.

هذة واحدة , اما الثانية فان نوع الثقافات سريعة الايقاع تشبة الى حد بعيد

نوع وكيفية تناول الأبناء لغذائهم فى هذة الايام , على طريقة

(التك اواى) او ( الدليفرى) ...ا و بلغة العامة ( كل واجرى)  !!!

 

اين الاستمتاع فى تجهيز وجبة غذائية مفيدة لها رائحة ايام زمان !؟

من ينقذنا من ( السندوتشات ) سريعة التجهيز ؟ !!

ولقد اثبت العلم الحديث انها مضرة  اكثر منها مفيدة

اين الوجبة الغذائية الكاملة التىتجمع افراد الاسرة ابناء و آباء لتناول وجبتهم

فى حب وتبادل الاحاديث والافكار  التى تعمق روح المحبة و الانتماء للاسرة

الصغيرة , فما بالك بالأسرة الكبيرة.

ما لنا نتناول غذائنا اليوم فى عجلة , ونلتهم طعامنا دون مضغ واستمتاع

لنلحق بما ينتظرنا من عمل....... او لا عمل .

ونتيجة لذلك اصبحت العلاقات الحالية سريعة الايقاع , ليس لها طابع العمق

 والتراحم و الود بين البشر آباء و ابناء, اسرة و مجتمع.

وليست هذة دعوة الى نبذ كل ما هو آت وجديد من ثقافات هذا العصر

 سريع الايقاع , ولكن هى دعوة الى التريث وعدم التقليد الاعمى للآخرين .

بل الى الشرق ففية ما هو جميل من سحر وثقافات وتأمل يدعوا الى الحب

و التراحم و البر بالوالدين , وعلينا ان نأخذ ما هو مفيد من علم و ثقافات

و تنمية كل علم مفيد حتى نلحق بقطار العصر السريع محصنين انفسنا بالأخلاق

الشرقية الجميلة ذات السحر الآخاذ.

علينا بتعميق الفكر فى كل ما هو جديد واخذ الصالح منة و رمى الطالح بعيدا

فقد آن الوقت ان ننهض بتسمية يوما فى العام نجعلة عيدا لأحبائنا من الأبناء ,

عيدا يذكرهم و يلفت نظرهم ان هناك  آباء فى حاجة الى اليهم .... انها دعوة

الى تأصيل الاخلاق من البداية داخل الاسرة الصغيرة و الاسرة الكبيرة

بل دعوة الى العالم اجمع حتى  ننعم جميعا بالحياة  و السلام

 

 

مهندس

هانى سويلم

[email protected]

http://qanter.50megs.com

 

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 700 مشاهدة
نشرت فى 25 فبراير 2008 بواسطة hanyswailam

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

223,207