لا اعرف كلما قرأت فى اى جريدة جملة القرية الذكية اتذكر مباشرة
الكاتب الكبير توفيق الحكيم
ليس لأنة صاحب قصة مذكرات نائب فى الارياف, ولكن لأنة كان يرى
ان النهوض بالقرية يجب ان تنبع من داخلها, من مواردها الاساسية( الاخلاق)
(الزراعة- الصناعة اليدوية- تربية الماشية- تربية الارانب- تربية الدواجن- تربية النحل)
وكان يرى الحكيم ان النقل المباشر للفلاح من منازلة المبنية من الطوب اللبن الى
منازل من الحجارة سوف يصيب الفلاح بعدم تناغم مع الحياة فى الريف
وليست هذة دعوة للرجوع الى الخلف على الاطلاق, ولكن كما قلت نريد ان ينبع
التطور من داخل الفلاح بالاهتمام بة.. كيف؟
من المعروف ان اقدم من زرع الارض هو الفلاح المصرى ولة باع وصبر فى ذلك(الانتماء)
وللنهوض بالريف حقيقة يجب الاهتمام بجانب الزراعة بالصناعات اليدوية الريفية
مثل صناعة السجاجيد اليدوية فى كل بيت للتصدير.. نعم للتصدير
على ان تكون بالجودة المطلوبة(حب العمل)
واقرب مثال الينا قرية الحرانية بالجيزة التى تنتج السجاجيد اليدوية الرائعة
ويصدر اغلبها الى الخارج ويعود ذلك بالخير على الفلاح واسرتة وبلدة
فماذا لو اجتمع اغنياء كل قرية لدراسة مشاريع الصناعات اليدوية
كل حسب المتوافر من المادة الخام الموجودة(عمل الاطباق من الخوص.. مثلا)؟
اما تربية المواشى فماذا لو استثمرنا كل بيت فى الريف فى تربية ماشية
تدر على الجميع بالخير من لحوم وجبن واللبان وزبد..وخير بلدى بتاع زمان
وماذا لو اعطينا كل فلاح خلية نحل ووجهناة التوجية السليم لرعايتها
ففى العسل شفاء للناس
ارى كل ذلك ممكن اذا تعاون اغنياء كل قرية مع فقرائها حتى تصبح الحياة فيها اليسر
لا العسر
اما عن تربية الدواجن فيؤجل الكلام حتى نبرأ من انفلونزا الطيور
هانى سويلم
ساحة النقاش