07/12/2007
من النقش الرقمى الى العلم الازلى
*****
فى حقبة من حقب التاريخ نتوقف لحظات لنلقى نظرة على جلسة الحرب هذة
كان الاجتماع لتدارس الامور فى كيفية شن حرب على ملكة اليمن بلقيس
وفى قصرة المنيع المبنى من افخر انواع الزجاج النقى المثقول ,كان يجلس
الملك الحكيم يتصدر الاجتماع بهيبتة ووقارة وحكمتة... الملك سليمان الحكيم.
وتداول الحضور الكلمات التى تشى بالقوة و الرغبة فى مهاجمة ملكة اليمن
واستمع سليمان الحكيم بأهتمام لكل الآراء... الا انة فجأة اشار لهم بالصمت
فأنقطعت الاصوات ناظرة , ماذا هو فاعل؟ !!
وهو الخبير بأمكانيات رجالة ويحفظ اقدارهم.
فقال سليمان الحكيم لهم فى هدوء مشوب بالوقار والحكمة:
( قال يأيها الملاء أيكم يأتينى بعرشها قبل ان يأتونى مسلمين*38
قال عفريت من الجن أنا آتيك بة قبل ان تقوم من مقامك وانى علية لقوى آمين*39
قال الذى عندة علم من الكتاب أنا آتيك بة قبل ان يرتد اليك طرفك
فلما رءاة مستقرا عندة قال هذا من فضل ربى ليبلونى أأشكر أم اكفر
ومن شكر فانما يشكر لنفسة ومن كفر فان ربى غنى كريم*)40
من سورة النمل.
ومن هذا الحوار السابق فى جلستهم هذة يتبين لنا امر حق جلل
رغم انبهارنا بالتقدم العلمى الهائل فى علوم الحاسب الآلى والتكنولوجيا
الرقمية المتشعبة , ورغم اننا نكاد نلهث كثيرا وراء فيض المعلومات الرقمية
واعجابنا بها الا انة لا يمكن بأى حال من الاحوال ان نصل الى العلم الذى كان لدى
من لة علم من الكتاب فى اجتماع سليمان الحكيم برجالة, ببساطة شديدة لأنة علم
من لدن اللة سبحانة وتعالى علم اللة المحيط , فنحن جميعا كبشر ما اتينا من العلم الا قليلا
وهذا معروف ومسلم بة لدى العلماء قبل عامة البشر.
سبحان اللة
ومن هذا القليل الذى نعرفة ما زلنا فى حالة انبهار بما لدينا من علوم متشعبة كثيرة
ونكاد نصل الى الوقت الذى حذرنا بة اللة سبحانة وتعالى بألا نغتر وننسى قدرتة
فقد نبهنا سبحانة وتعالى بأننا سيجىء وقت نغتر ونظن اننا قادرين عليها
ففى تلك الحظة سوف يجىء امر اللة بالقضاء على الارض ومن فيها
فعلينا ان نتذكر هذا جيدا
علينا ان نتذكر هذا جيد
علينا ان نتذكر هذا جيدا
فلا تغتر ياابن آدم واحرص على ان تكون كل علوم الارض التى انت منبهر بها
يجب ان تكون فى خدمة الانسانية العليا و التراحم بين البشر.
وتعالوا معا نتخيل ان اى انسان بسيط لدية معرفة محدودة بعلوم الحاسب الآلى
يستطيع ان يسجل معظم تحركاتة وسكناتة على اسطوانة مدمجة
فما بالك بقدرة اللة سبحانة وتعالى فكل انسان لة كتاب بة كل اعمالة
ان كان خير فلة وان كان شرا فعلية
لا يغادر صغيرة او كبيرة الا احصاها
فأحرص دائما وابدا على عمل الخير
واعلم ان كل علوم الارض مجتمعة يجب ان تكرس لخدمة الانسانية والترحم بين جميع البشر
وعلينا ان نعرف هذة الحقيقة الصارخة اننا جميعا من آدم
وآدم من تراب الارض
وآدم من تراب الارض
وآدم من تراب الارض
هانى سويلم
القاهرة للادوية
ساحة النقاش