هذا هو الانسان
وليد باك حزين لمخرجة الى الحياة وكأنة يريد الرجوع الى حيث كان.
لايريد استنشاق هواء الحقد والانانية.
طفل يلهو بما فى يدية من اشياء براقة جميلة تافهة فى نفس الوقت ولكنها
تنسية حزنة فى يوم مولدة.. كثيرا ما نجد الطفل يصمت ويرنو الى اللاشىء
ويترك لعبتة.. ويتأمل نفسة وجسدة وطبيعة الاشياء حولة.. محاولة للتفاهم
مع الاشياء المحيطة.
انة فتى نسى اوتناسى مخرجة الى الحياة.. تمسك بها .. احبها لايريد بديلا لها
فقد برقت امامة اشياء كثيرة كان يراها ولم يكن يفهمها.
رجل اصبح وعرف الحزن طريقة الى قلبة فقد مات احبابة ابية وامة والايام تدور
وتدكست المشاكل بل احاطت بة.. كثير من الضيق وقليل من السعادة.. هكذا الايام
فمعرفة الانسان بالحياة هى خليط من الحزن كثير مع السعادة قليل.
انة يريد التغيير دئما .. يريد ان يحى سعيدا.. يريد العلو والمجد.. ولكن ابواب السماء
قد لاتجيب الان!
يكرة الحياة ويسأمها ويريد الآخرة.
انة الان كهل عجوز.. توارى سواد شعرة فى بياضة وخط الزمن كثيرا من الخطوط
فى جبهتة وحول عينية الباكيتين على العمر وعلى ضياعة.
بدأ يهفو قلبة الى المساجد فعرف طريق الحق.. بدأ يعطف على الصغير.. بدأ يحب
الناس.. وقالها من ظفرات قلبة : آة ثم آة لو عرفت ذلك مبكرا.
نظر الى السماء وتمسك بها.
مات الانسان.. حفرة صغيرة حوتة.. تراب احاط بة.. اقترب الى الاصل.. عرف الحق
وسط سكون غريب ونباتات شوكية تحيط بالمكان.
مهندس
هانى سويلم
ساحة النقاش