تدور أحداث هذه القصة عن رجل اكرمه الله سبحانه وتعالى بالخير والمال ورزقه بالأولاد , ولكنه لم يكن يشكر الله على نعمه التي وهبها له , بل كان مسرفا وغارق في الذنوب والمعاصي طوال حياته وعندما اقترب عمره من النهاية فالموت تذكر الذنوب والمعاصي التي فعلها طول عمره وعصيانه لأوامر الله سبحانه وتعالى فخاف خوفا شديدا من عذاب ربه ففكر في كيفية الهرب من ذلك العذاب  فذهب  ذهنه إلى طريقة ظن فيها الهرب من العذاب , فجاء بأولاده , وذكرهم بإحسانه ورعايته لهم , وخاطبهم الود في المعاملة في قوله , وحدثهم بما يغور في قلبه وأن المعاصي والذنوب ثقلت على عاتقه وأن الله سوف يعذبه عذابا شديدا نتيجة تلك المعاصي , فطلب منهم أن يحرقوه حتى يتفحم ثم يسحقون ما تبقى من رفاته بالطحن حتى يكون رمادا , ثم يذرون رفاته في ريح عاصف حتى لا يبقى شيء منه فلا يستطيع الله – ظنا منه انه هرب من الحساب – تعذيبه على معاصيه وذنوبه , ولكن غفل هذا الرجل أن الله قادر على كل شيء يقول للشيء كن فيكون .

 

فأمر الله سبحانه وتعالى الأرض بجمع ذراته  اجمعي ما فيك , ففعلت فإذا هو قائم , ولما سأله الله عن سبب الامر في ذلك  قال : - وهو اعلم به – خشيتك يا رب و الخوف منك يملئ قلبي , فغفر له ذنوبه بمخافته منه , فسبحان الغفور القادر الرحيم.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 84 مشاهدة
نشرت فى 31 يوليو 2015 بواسطة hanyhamad

عدد زيارات الموقع

1,203