خبير في مجال البيئة: الزراعة تخسر ١.٤ مليار جنيه سنوياً بسبب قتل المبيدات «فراشات اللقاح

أكد الدكتور سامر المفتي، الخبير الدولي في مجال البيئة، أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الزراعة المصرية تتعرض لخسائر سنوية تقدر بـ ١.٤ مليار جنيه، نتيجة موت الفراشات التي تنقل حبوب اللقاح بين المحاصيل، بسبب استخدام المبيدات الحشرية.

وقال إن الاستخدام المفرط لهذه المبيدات أدي إلي اختلال التوازن الطبيعي، وتحويل بعض الحشرات إلي التدمير بدلا من الإنتاج، كما حدث في حالة دودة ورق القطن وديدان اللوز.

وفي تصريحات أدلي بها لـ «المصري اليوم» حذر المفتي من أن تعرض الطيور الجارحة للتناقص، بسبب الاستخدام الجائر للمبيدات، أدي إلي طغيان الفئران والقوارض الأخري وتناقص الطيور المعروفة بصديقته الفلاح، مثل أبوقردان والهدهد.

 وقال إن ذلك أدي- بالتالي- إلي زيادة استخدام المبيدات لتعويض الدور الذي كانت تقوم به هذه الطيور، مشيرا إلي أن الاستخدام المفرط للأسمدة الكيماوية والمبيدات أدي أيضا إلي الإخلال بالتوازن الطبيعي لكائنات التربة وتدهور خصوبتها.

وفيما يتعلق بالحياة البرية، ذكر الدكتور المفتي أن التنوع البيولوجي والحيوي هو أصل الحياة البرية، موضحا أن هذا التنوع استغرق من ٣ إلي ٥ بلايين سنة من التطور، وهو ما أدي إلي ظهور ١٤ مليون نوع منها مليون و٧٥٠ ألف نوع معروفة عالميا.

وقال إن منطقة دير سانت كاترين في سيناء تنفرد بنحو ١٩ نوعا نباتيا ليس لها نظير في أي موقع علي سطح الأرض، بينما تنفرد منطقة جبل علبة بالصحراء الشرقية بنحو ١٦ نوعا جميعها ذات قيمة طبية عالية. وأوضح أن السياحة البيئية والصحراوية لم تقم- أصلا- إلا علي التنوع البيولوجي للحياة البرية والتي أصبحت مصدرا رئيسيا للدخل،

 لافتا إلي أن الحياة البرية ليست كما يظن البعض مجرد تجارة للطيور الملونة أو أسماك الزينة، كما أنها ليست «سوق السيدة عائشة»- علي حد قوله-. وقال إن انفراد بعض الأماكن بأنواع نباتية يعطيها ميزة نسبية وتنافسية معا، في تجارة هذه النباتات مع الالتزام بحقوق الملكية الفكرية.