تشعيع الأغذيةمن جهته اكد الدكتور حسن عبد الله القحطاني ( كلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود ) على ان المملكة تعتبر من اكبر الدول المنتجة للتمور في العالم حيث وصل انتاجها مؤخرا الى 941 الف طن ويتوقع ان يصل الى اكثر من مليون طن في العام 2010 م , مضيفا ان المملكة تصدر التمور الى عدد من الدول الإسلامية والعربية والأوروبية ولكن ذلك يكون بكميات ضئيلة لا تتجاوز 3 بالمائة من الناتج الكلي ويعود ذلك الى العديد من العوائق والصعوبات التي تواجه صادرات التمور السعودية كالمعوقات التسويقية والترويجية والمنافسة العالمية وعدم المعرفة الجيدة بمتطلبات الأسواق الخارجية المختلفة اضافة الى الشروط المتشددة اثناء الرقابة التفتيشية للتمور لمطابقة مواصفات الجودة والسلامة في الدول المتقدمة ومن هذه الشروط ( حظر استخدام غاز بروميد الميثيل المستخدم للقضاء على الإصابة الحشرية في التمور بعد الحصاد وقبل التخزين بسبب اثارة السلبية على صادرات المملكة للكثير من الدول ... و يعرف هذا الغاز بأنه مادة تبخير عديمة اللون والرائحة عند درجات الحرارة العادية والضغط العادي وقد تم تداوله كغاز مسال تحت ضغط معتدل وله خواص فيزيائية محددة مثل الوزن النوعي والكثافة ونقطة الغليان والضغط التجاري واللزوجة وهو خطر شديد السمية مسرطن ويسبب تهيجا شديدا للجهاز التنفسي السفلي والرئتين كما ان له تأثيرا ضارا على الجهاز العصبي .واضاف الدكتور القحطاني : هناك تقنية بديلة لاستخدام غاز بروميد الميثيل الخطر على صحة الإنسان وهي تقنية تشعيع الإغذية « وهي عبارة عن معالجة فيزيائية تستخدم مصادر طاقة مثل اشعة جاما والأشعة السينية والإلكترونات المسرعة للقضاء على الإصابة الحشرية بجميع اطوارها عند جرعات منخفضة جدا لا تؤدي الى تأثيرات سلبية على خصائص المنتجات الزراعية والغذائية المعالجة وتستخدم هذه التقنية حاليا في اكثر من 42 دولة في العالم وينظر اليها على انها البديل الأنسب لمواد التبخير التقليدية ونوه الدكتور القحطاني الى ان هناك عددا من الأمور التي ينبغي اتخاذها من قبل جهات الاختصاص مستقبلا فيما يخص استخدام هذه التقنية كضرورة الاستفادة من تقنية التشعيع كبديل آمن ومتوافر في المملكة ومراقبة التمور المصدرة واشتراط شهادة تصدير معتمدة بأن التمور معالجة بالطرق الصحيحة وقصر التصدير على مصانع التمور . طلب عالميومن جانبه ذكر الدكتور سفر حسين القحطاني من خلال الأبحاث التي قام بها مؤخرا حول موضوع التحليل الاقتصادي للطلب العالمي على صادرات تمور المملكة الى ان نتائج الأبحاث اشارت الى ان الكويت تحتل المرتبة الأولى من حيث قيمة صادرات المملكة من التمور وذلك بقيمة اجمالية تصل الى 10 ملايين ريال تليها كل من الإمارات العربية المتحدة واليمن وقطر ولبنان بقيمة بلغت حوالي 24 مليونا و375 الفا و762 ريالا وجاءت النرويج في المرتبة الأخيرة بقيمة صادرات وصلت الى 200 الف ريال , مشيرا الى ان اليمن تعد الأولى من بين 5 دول تستورد التمر المجفف من المملكة بقيمة اجمالية تصل الى 18.7 مليون ريال يليها كل من الأردن وسوريا ولبنان وتركيا بمبالغ اجمالية وصلت الى 85 مليونا و129 الفا و972 ريالا , واضاف القحطاني : تعتبر مشكلة ارتفاع المخاطر السعرية من اهم المشاكل التسويقية التي تواجه مزارعي النخيل وبأهمية نسبية تصل الى 19.8 بالمائة تليها مشكلة سوء تنظيم اسواق الجملة بأهمية نسبية تصل الى 15.4 بالمائة وتأتي مشكلة عدم شفافية المزادات في الحراج والقصور في اداء المؤسسات التسويقية ووجود فائض في الإنتاج بأهمية نسبية متساوية بلغت 8.8 بالمائة , اما مشكلة انعدام الرقابة على الإلتزام بالمواصفات والقصور في اداء الخدمات التسويقية وارتفاع المخاطر الطبيعية ومشاكل العمالة وارتفاع تكاليف الإنتاج فكانت بأهمية نسبية متساوية بلغت 6.6 بالمائة .
رابط الموضوع : http://forums.saudistocks.com/t234425.html#ixzz17JMqJdhd
ساحة النقاش