خنفساء الخلية الصغرى

إعداد

 د. نزار حداد                        م. جهاد حدادين

منسق وحدة أبحاث النحل          باحث حشرات و مبيدات

 

شكر وتقدير

يتقدم المؤلفان بالشكر للدكتور أيمن مصطفى

من جامعة مانيتوبا الكنديه لتكرمه بتدقيق المادة

العلمية ، كما ونتقدم بالشكر من المهندس حسين صالح

على مراجعته هذا الكتاب لغوياً ...

المؤلفان

 

 

المقدمة

 

سميت هذه الآفة بخنفساء الخلية الصغرى (Aethina tumida Murray) لتميزها عن خنفساء الخلية الكبرى (Hyplostoma fuligineus).

وخنفساء الخلية الصغرى أفريقية الموطن [17،14 ]، وبقي انتشارها محصورا على القارة السوداء، إلا أنها و لأسباب عدة انتقلت وانتشرت في مناطق عديدة من العالم، ففي الولايات المتحدة الأمريكية تم اكتشافها لأول مره في ولاية فلوريدا عام (1998) مسببة أضرارا جسيمة خلال عامين من ظهورها[32،30،33،28] حيث فتكت بحوالي (20) ألف خلية نحل عسل [10]. هذا وقد سجلت الخنفساء في (29) ولاية امريكية حتى شهر آذار من عام(2003).

 

الحشرة الكاملة لخنفساء الخلية الصغرى

كما تم تسجيلها عام (2002) في مقاطعة مانيتوبا الكندية. منتقلة بواسطة الشمع المستورد من أمريكا [4،19]. وفي ذات العام سجلت في أستراليا وألحقت أضرار جسيمة بسوق تصدير النحل وخدمة تلقيح النباتات و إنتاج العسل[15]. وفي الشرق الأوسط سجل انتشار هذه الآفة في الشمال الغربي لمدينة القاهرة في محافظة البحيرة في جمهورية مصر العربية الشقيقة عام (2000) [23]. الأمر الذي يشكل إشارة خطر لاحتمال دخولها إلى الأردن.

 

لذا ومن دافع الحرص على الموارد الوطنية تم إعداد هذا الدليل كخطوة وقائية قبل دخول هذه الآفة إلى الأردن حيث أن مكافحتها تتطلب جهداُ وعبئاُ اقتصادياُ كبيراُ. خاصة وأن البيئة الأردنية قد تكون ملائمة بشكل كبير من حيث تركيب التربة ودرجة الحرارة لهذه الخنفساء. لذا يتوجب اخذ الحيطة والحذر ليس على المستوي الرسمي فحسب بل على مستوي النحالين والمزارعين، إذ أن هذه الآفة يمكن أن تهاجم ثمار بعض المحاصيل الزراعية في حال عدم توفر غذائها الأصلي [4، 7، 8].

الحشرة الكاملة لخنفساء الخلية الصغرى

ومن الجدير بالذكر انه إذا استوطنت هذه الخنفساء في مكان ما فإن استئصالها والقضاء عليها يصبح اقرب إلى المستحيل. حيث لم تنجح مراكز البحث سواء كان في أمريكا أو استراليا في القضاء عليها، وكان قصار ما وصلوا له هو الحد من الضرر الاقتصادي لهذه الآفة[24].

 

 خارطة توضح تاريخ تسجيل خنفساء الخلية الصغرى في القارة الافريقية حتى أذار(2003)

 

 المرجع(24)

 خارطة توضح تاريخ تسجيل خنفساء الخلية الصغرى في الولايات المتحدة الامريكية حتى أذار(2003) 

 

المرجع بحسب احصاءات وزارة الزراعة الامريكية(24)

 خارطة توضح تاريخ تسجيل خنفساء الخلية الصغرى في القارة الاسترالية حتى أذار(2003) 

 

 المرجع(24)

  

الرجوع الى المحتويات

 

 

دورة الحياة ووصف الحشرة

تنتمي خنفساء الخلية الصغرى إلى رتبة غمدية الأجنحة Coleoptera وعائلة الخنافس الرمية Nitidulidae والكثير من هذه الخنافس هي آفات تصيب بعض ثمار أشجار الفاكهة ، لذلك يطلق عليها اسم خنافس المخازن أو العصارة النباتية Sap Beetle ، حيث تتواجد على العصارة النباتية المتخمرة أو المتحمضة أو المتعفنة .وتمتاز هذه الخنفساء بوجود علاقة وثيقة بينها وبين الحشرات الاجتماعية التي تنتمي إلى رتبة غشائية الأجنحة مثل النحل والنمل والدبابير [18] .

 

الاجنحة الخارجية صلبة ومغطاة بشعر دقيق وقصير مع ظهور نهاية البطن

الحشرة الكاملة:-

بيضاوية الشكل، يتراوح طولها ما بين 5-7ملم وعرضها 3-4.5ملم . وكباقي الحشرات يوجد لها ثلاثة أزواج من الأرجل وزوجين من الأجنحة وزوج من قرون الاستشعار صولجانيه الشكل. لونها عند خروجها من طور العذراء بني محمر ثم يتحول إلى البني الداكن فالأسود عند اكتمال نضجها. تتباين الحشرة الكاملة في حجمها ويكون في الغالب ثلث حجم النحلة العاملة [18].

 

صورة لخنفساء الخلية الصغرى من منطقة البحيرة قرب مدينة القاهرة في مصر العربية الشقيقة

جسم الخنفساء عريض منبسط في منطقة الصدر والبطن. الأجنحة الخارجية صلبة ومكسوة بشعيرات قصيرة ودقيقة وتغطي الأجنحة معظم منطقة البطن بحيث يمكن رؤية نهاية البطن فقط. كما تساعد الشعيرات على سرعة الحركة داخل الخلية وتزيد على النحل صعوبة الإمساك بها لإخراجها. وتكسب صلابة الأجنحة الخارجية حماية للخنفساء من لسع النحل [24،5].

 

تنجذب الحشرة الكاملة إلى خلايا النحل حيث تضع البيض على شكل كتل غير منتظمة في شقوق الخلية أو حتى في داخل العيون التي تحتوي على الحضنة أو حبوب اللقاح [24،4].

 

البيض:

البيضة كمثرية الشكل، بيضاء اللون ، حجمها 0.25-1.5ملم أي ما يقارب ثلثي حجم بيضة النحل. تستطيع الأنثى الواحدة وضع عددا هائلا من البيض خلال فترة حياتها ، وبالتالي فان عدد قليلا من الخنافس قادر على إحداث إصابة كبيرة [21،5،4].

 

كتل بيض خنفساء الخلية الصغرى

اليرقة:

بعد مرور (2-6 ) أيام على وضع البيض تخرج اليرقات. فتتغذى على حبوب اللقاح والعسل مفضلة التهام البيض وحضنة النحل. ومع تقدم نمو اليرقة تبدأ بحفر براويز الحضنة وغالبا ما تكون أعداد اليرقات كبيرة فتُحدث دماراً كبيراً قد يصل إلى استهلاك جميع براويز الحضنة. كما شوهدت يرقة الخنفساء تتغذى على أحشاء النحل الطنان ونحل العسل الميت [29،21].

 

يرقات خنفساء الخلية الصغرى تتغذى على حضنة نحل العسل 

تتميز اليرقة بوجود صفين من الأشواك على ظهرها وثلاثة أزواج من الأرجل الكاذبة خلف منطقة الرأس وهذا ما يميزها عن يرقة عثة الشمع، حيث تمتلك الأخيرة عدداً اكبر من الأرجل ذات حجم اصغر وارفع وعلى جميع حلقات جسم اليرقة. يكتمل نمو اليرقة خلال (10-16 )يوما حيث يصل طولها ما مبين( 10-11 )ملم، إلا أن حجمها لا يصل إلى حجم يرقة عثة الشمع [21،14،12].

لا تترك يرقة الخنفساء خلفها خيوطاً أو شرانق أو حبيبات من بقايا الشمع على البراويز أو في الخلية كما هو الحال في حالة الإصابة بيرقة عثة الشمع. وتتميز يرقة الخنفساء الصغرى عن يرقة عثة الشمع بصلابة جسمها [18].

 

من العلامات المميزة على الإصابة بهذه الخنفساء، المظهر اللزج لبراويز العسل وسيلانه على البراويز والى أرضية الخلية وتنجذب هذه اليرقات نحو الضوء عند اكتمال نموها للخروج من اجل التعذر بعكس يرقة عثة الشمع التي تختبئ عن الضوء ولا تخرج خارج الخلية للتعذر [21،14،12].

 

ثلاثة أزواج من الارجل الكاذبة خلف منطقة الأس

 

صفين من الاشوك على ظهر اليرقة

العذراء:

 تُكمل اليرقات طور التعذر في التربة. إذ تبدأ اليرقات الناضجة بالتجمع في أرضية الخلية وزوايا البراويز قبل خروجها من الخلية زاحفة باتجاه الضوء إلى مدخل الخلية، لتجد لنفسها مكانا في التربة القريبة لتبني لنفسها حجيرات لتكمل طور التعذر. ويكون لون العذراء في البداية ابيضاً ثم تبدأ بالتحول إلى اللون الداكن[22،12].

 

طور عذراء خنفساء الخلية الصغرى

 

شراذق عثة الشمع

 

تفضل هذه الحشرة التربة الرملية، وبالتالي فان المناحل ذات التربة الرملية تكون اكثر عرضة للإصابة. ويعتبر طور العذراء مرحلة حرجة في دورة حياة ا لخنفساء حيث يحتمل موت أعداد كبيرة بشكل طبيعي ،ويحدث ذلك في الغالب نتيجة للتقلبات الجوية، وبسبب إجراءات المكافحة التي يتخذها النحال. [21،14،12،4].

 

 

إطار شمع أفسدته يرقات عثة الشمع

 

إطار عسل لزج أفسدته يرقات خنفساء الخلية الصغرى

 

 تخرج الحشرة الكاملة بعد مرور( 3-4 )أسابيع، في حين أن فترة التعذر قد تستغرق (8-60 )يوما حسب الظروف البيئية. بعد أسبوع من خروجها تبحث الخنفساء عن خلايا النحل لوضع البيض لتبدأ دورة حياة جديدة. تستطيع الحشرة الكاملة الطيران مسافة ثمانية إلى ستة عشر كيلومترا لتستقر في خلية نحل جديدة . تنجذب الحشرة الكاملة إلى الروائح المنبعثة من الخلايا ، ولوحظ في أمريكا انه في اليوم التالي لعملية الكشف على الخلايا تتدفق أعداد كبيرة من الخنفساء إليها ، مما يدل على أن تلك الروائح المنبعثة عن الخلايا تعمل كمحفز لجذب الخنفساء والاستقرار في المنحل ، كماو ينشّط فتح الخلايا الخنفساء الموجودة بها على وضع البيض. هذا و لوحظ وجود الخنفساء مع طرود النحل الطبيعية ويعتقد أنها تسافر معها أو تلاحقها . حاليا هناك بحوث علمية حول معرفة ماهية تلك المحفزات، وفي حال التوصل لمعرفة تلك المحفزات ستشكل أساسا لطرق المكافحة مستقبلا كاستخدام المصائد الفرمونية [21،12،4].

 

طرد نحل عسل

 

تمتاز الحشرة الكاملة بالمقدرة العالية على التكاثر، حيث تستطيع أنثى واحدة وضع ما يقارب ألف بيضة خلال فترة حياتها والتي تمتد ما بين ( 4-6 ) أشهر. سجل في جنوب أفريقيا وجود خمسة أجيال لخنفساء الخلية الصغرى في السنة الواحدة، أي بمعدل 5-12 أسبوع للجيل الواحد. وتلعب درجة حرارة التربة دوراً هاما فكلما كانت درجة الحرارة أعلى من 10مº يكون إكمال دورة الحياة أسرع [27].

 

تستطيع الحشرة الكاملة العيش لمدة أسبوعين دون الحاجة إلى ماء أو غذاء، كما يمكنها البقاء مدة 50 يوماً في براويز الحضنة المستعملة.وقد تبين أنها تستطيع البقاء حية وتضع البيض على مجال كبير من ثمار الفاكهة مثل التفاح المتعفن و الافاكادو والجريب فروت و العنب والموز والأناناس والمانجا وتفضل الشمام والقرع [26،8،7].

 

دورة حياة الخنفساء

 الرجوع الى المحتويات

 

 

 أضرار خنفساء الخلية الصغرى 

تعد خنفساء الخلية الصغرى في موطنها الأصلي آفة نحل ثانوية[23]، لأن نحل الكبانزس (Apis mellifera capensis ) ذو قدرة عالية في الدفاع عن الخلية ضد هذه الخنفساء مقارنة مع النحل الأوروبي، حيث تقوم مجموعات من نحل عسل الكبانزس بملاحقة وتطويق الخنفساء و طردها خارج الخلية أو محاصرتها وتغطيتها بالبروبوليس، وذلك لأن لسعة النحلة غير قادرة على إيذاء هذه الخنفساء بسبب صلابة الطبقة الخارجية لجسمها[ 25،13،11،9]، الأمر الذي يمنع تحرك الخنفساء بحريه على الإطارات. بالمقابل أظهرت الدراسات عدم قدرة النحل الأوروبي الدفاع عن الخلية ضد هذه الآفة الأمر الذي تسبب بخسائر فادحة في المناطق التي انتقلت إليها في كل من أمريكا وأستراليا،

                      

نحل الكبانزس الإفريقي يهاجم                نحل العسل الاروبي عاجز عن

الخنفساء ويطردها خارج الخلية             الدفاع عن خليته ضد الخنفساء

 

 أما في كندا فكانت أضرارها قليلةً نسبياً ويعود السبب في ذلك إلى الشتاء القاسي وبرودة التربة الأمر الذي يصعّب اكتمال طور التعذر [21]. ونحل العسل عامة غير قادر على لسع خنفساء الخلية الصغرى بسبب صلابة الطبقة الخارجية لجسمها[13].

 

نحل الكبانزس الإفريقي يهاجم الخنفساء ويطردها خارج الخلية

 

وفيما يلي أهم الأضرار التي تتسبب بها خنفساء الخلية الصغرى:

أ- داخل خلية نحل العسل:

تعد خنفساء الخلية الصغرى شديدة الخطورة على خلايا نحل العسل وخاصة الضعيفة، منها حيث أنها قادرة على إحداث أضرار جسيمة، علما بان الأبحاث أظهرت قدرة الخنفساء القضاء على الخلايا القوية أيضا، وفي حالات الإصابة القوية لوحظ توقف الملكة عن وضع البيض وهجرة النحل لخليته [22،18]، وفي حالات الإصابة الشديدة وصل عدد يرقات خنفساء الخلية الصغرى في الخلية الواحدة إلى عشره آلاف يرقة وبمتوسط ثلاثين يرقة في بعض العيون السداسية وهذا العدد الهائل كفيل برفع درجة الحرارة في الخلية إلى درجة ذوبان الشمع وتدمير الأقراص الشمعية وهروب النحل من الخلية [4].

 

آلاف اليرقات والخنافس في خلية نحل عسل محدثة دمار شاملا للخلية

مشهد آلاف البراويز التالفة في ولاية فلوريدا

 

يعد الطور اليرقي لخنفساء الخلية الصغرى الأشد خطورة على نحل العسل [21] وتتشابه يرقات خنفساء الخلية الصغرى مع يرقات دودة الشمع في عملية التهامها للشمع محدثة خنادق ودماراً شديداً في الخلايا، سواء كانت هذه الخلايا ضعيفة أم قوية، لكن ضررخنفساء الخلية الصغرى يفوق بعدة مرات ضرر دودة الشمع حيث تلتهم يرقات الخنفساء حبوب اللقاح والعسل والحضنة [23] كما تتغذى الخنفساء الكاملة على بيض النحل والحضنة وحبوب اللقاح و العسل [23] وتفضل التغذي على بيوض النحل في الظروف المخبريه [17]، وفي الظروف العادية لا تستهلك الكثير منه بسبب عدم رغبة الخنفساء ويرقاتها التواجد في وسط الخلية حيث تكون الحضنة والبيض و إنما على الأطراف لتكون محمية بشكل افضل من النحل[10]. ومن شدة شراهة هذه الآفة، شوهدت وهي تلتهم بيوضها ويرقاتها[21].

يرقات الخنفساء داخل العيون السداسية

في العديد من الحالات تتغذى الخنفساء على العسل فتتلفه بسبب التهامه وبسبب مخلفاتها فيه مما يؤدي إلى تخمر العسل فيصبح ذو رائحة كريهة شبيهه برائحة البرتقال المتعفن [4]. وقد أوردت عدة تقارير أنه في حالات الإصابة الشديدة يسيل العسل خارج العيون السداسية وفي نهاية الأمر يهجر النحل خليتة [19،16،5].

بسبب الجوع الحاصل تميل الخلايا المصابة الضعيفة والقوية إلى السرقة من الخلايا المصابة مثيلاتها وذلك عند نفاذ وفساد مصدري السكريات والبروتينيات، الأمر الذي يؤدي في أغلب الأحيان إلى موت الخلية بأكملها، وفي أحيان أخرى يتكور النحل أثناء التعرض للسرقة حول الملكة فتصاب أو تقتل [17].

ويمكن لعدد قليل من خنفساء الخلية الصغرى التسبب بالقضاء على صناعة إنتاج الملكات وذلك بسبب صغر الحيز وقلة الغذاء في نويات إنتاج الملكات وطرود التلقيح [21، 28].

 

بيوت بلاستيكية لإنتاج ملكات نحل عسل

ب- في غرف الفرز و المستودعات:

في المناحل الكبيرة يضطر النحالين إلى تخزين براويز العسل في المستودعات لحين فرزه، وفي حال دخول الخنفساء إلى المستودعات تحدث ضرراً كبيراً جدا حيث تهاجم  البراويزالشمعية وخاصة تلك المحتوية على حبوب اللقاح وتحدث اليرقات خنادق في الأقراص الشمعية تشبه إلى حد ما تلك التي تصنعها دودة الشمع المنتشرة في بلادنا.

عندما تتغذى اليرقات على براويز شمعية تحتوي على العسل، يسيل جزءاً كبيراً منه خارج البراويز الشمعية ويتخمر بسبب براز الخنفساء، مما يؤدي إلى استحالة استهلاكه أو بيعه أو تخزينه أو حتى إعادة تغذيته للنحل. كما وتهاجم يرقات خنفساء الخلية الصغرى إطارات الشمع المخزون مفضلة الشمع الجديد نسبياً أكثر من القديم، علماً بأن الشمع القديم الذي يحتوي على عدد من جلود الإنسلاخ يكون مستهدفا أيضا [4]. العسل بحد ذاته لا يعد جاذباً للخنفساء، وإنما البراويز الشمعية والغطاء الشمعي للعيون السداسية المحتوية على العسل، لذا فان دخول الخنفساء إلى غرف الفرز يجعل من الأوعية المحتوية على الشمع المكشوط عن الإطارات والشمع المخزون هدفاً للخنفساء ويرقاتها [28].

العسل المنساب من العيون السداسية على أرضية الخلية 

ج-على النحل الطنان

في دراسة لمعرفة وجود عوائل أخرى يمكن أن تصيبها خنفساء الخلية الصغرى، وجد أن خلايا النحل الطنان تحت الظروف المخبرية يمكن أن تكون عائل مناسب لخنفساء الخلية الصغرى لإكمال دورة حياتها. حيث تبين من خلال هذه الدراسة أن إصابة خلية النحل الطنان ب 20 خنفساء كفيلة بإنتاج 483 – 3623 يرقة و 300 – 1000 عذراء و 200 – 500 حشرة كاملة [1] هذا ولم يظهر النحل الطنان أي سلوك دفاعي ضد أي من أطوار خنفساء الخلية الصغرى [33]. علما بأنه لا تتوفر حتى الآن معلومات حول قدرة الخنفساء على تحديد ومهاجمة خلايا النحل الطنان البرية أو تلك المنتجة لاستخدامها في تلقيح المحاصيل الزراعية[29،1].

 

خلية نحل طنان

 الرجوع الى المحتويات

 

 

 طرق انتشار خنفساء الخلية الصغرى

يمكن لهذه الآفة أن تنتقل ليس من خلية إلى أخرى فحسب بل ومن بلد لآخر، لذلك يعد دخولها الأردن أمراً محتملاً، خاصة ًبعد اكتشاف هذه الآفة في محافظة البحيرة في جمهورية مصر العربية عام 2000 م [23]. وذلك نظراً للقرب الجغرافي إضافة إلى استيراد طرود نحل العسل من مصر ومن دول أخرى قد تكون موبوءة.

و من أهم طرق انتشار هذه الآفة:-

1-              النحل المرزوم أو طوائف النحل المستوردة بجميع أشكالها، تعد هذه الوسيلة المصدر الرئيس ليس لهذه الآفة فحسب بل ولجميع وآفات نحل العسل [6،3].

2-              الملكات المستوردة. إن استيراد الملكات من المناطق الموبوءة قد يكون سببا في انتقال الخنفساء، لذلك يتوجب على المستورد استيراد الملكات فقط من المناطق غير الموبوءة وإلزام المصدر بتوفير وثائق رسمية تثبت خلو المنحل المنتج من الأمراض والآفات بما في ذلك خنفساء الخلية الصغرى، حيث أن هذه الخنفساء قادرة على البقاء حية بدون ماء وغذاء لمدة أسبوعين [4].

3-              أدوات النحالة المستعملة. إن استيراد واستخدام أدوات النحالة المستعملة كالإطارات والشمع غير المعقم وبعض أدوات النحالة الأخرى يساعد في انتشار الخنفساء وعدد من الآفات الأخرى [ 28،6]

4-              الثمار المستوردة. ظهر عدد من التقارير التي تؤكد قدرة خنفساء الخلية الصغرى على التغذية أو الانتقال مع بعض أنواع الثمار مثل الشمام والقرع [26،16،8،7،4].

5-              تربة الأشتال المستوردة. كما هو واضح في دورة حياة هذه الخنفساء فأنها تقضي فترة التعذر في التربة، مفضلة الترب الرملية الخفيفة و الدافئة [23]. لذلك يتوجب استيراد الأشتال الزراعية في البيتموس المعقم.

6- انتقال الخنفساء عبر الحدود إذا سجل تواجدها في الدول المجاورة.

 

 الرجوع الى المحتويات

 

 

 طرق الكشف عن وجود خنفساء الخلية الصغرى

1- تفقد الخلايا وجميع أجزاءها بحثاً عن الحشرة الكاملة .

بحيث يتم رفع غطاء الخلية الخارجي ويوضع جانباً بوضع مقلوب، يوضع عليه كل من صندوق الحضنة و العاسلة لبضعة دقائق على أن يتم وضع حاجز الملكات عليه، بعد ذلك يتم إعادة صناديق العاسلة و الحضنة إلى مكانها ، فإذا كانت هناك إصابة في الخلية سوف تكون الخنفساء قد تجمعت على سطح الغطاء الداخلي للخلية. في الغالب عند رفع الغطاء فإن الخنفساء تهرب مسرعة للاختباء عن الضوء لذلك سوف يتم ملاحظتها مسرعة على البراويز للاختباء داخل الخلية. في الأجواء الدافئة تتواجد الخنافس على أرضية الخلية ، بينما في الجو البارد تكون مختبئة على شكل عناقيد لتدفئة بعضها البعض [16،4].

2- البحث عن البيض.

إذا لم نجد الخنفساء يمكن البحث عن البيض والذي يكون على شكل عناقيد أو كتل غير منتظمة في شقوق الخلية والأماكن التي يصعب تنظيفها [21،15].

 

اتلاف اليرقات للبراويز

3- البحث عن اليرقة.

بالنظر إلى البراويز أو على أرضية الخلية. كما يمكن فحص البراويز بشكل دقيق من خلال البحث عن علامات تدل على وجودها. قد يلتبس الأمر على النحال في التمييز ما بين يرقة عثة الشمع و يرقة الخنفساء الصغرى. لكن عند تدقيق النظر يمكن التميز بينهما [15،4].

4- استعمال ألواح الكرتون المتعرجة.

يتم وضع هذه الألواح ( سطح أملس وأخر متعرج) على أرضية الخلية، حيث وجد أن هذه الخنفساء تفضل التواجد داخل التعرجات للإختباء . هذا ويتم وضع السطح المتعرج للكرتون ملامس لأرضية الخلية والسطح الأملس إلى الأعلى، ويفضل وضعها في الجزء الخلفي من الخلية . تفحص هذه الكراتين بشكل دوري للكشف عن وجود تلك الخنفساء[28،4].

5- وجود العسل المتخمر على البراويز الشمعية أو على مدخل الخلية دليل واضح على وجود إصابة بالخنفساء. في حالة الإصابة الشديدة يلاحظ أن العاملات تعلق بالعسل المتدفق إلى مدخل الخلية ، ويلاحظ أن النحل يظهر بصورة مبتلة أو علية طبقة زيتية [21].

ويجدر التنويه إلى أن الطرق المستخدمة في الكشف عن حلم الفاروا غير فعالة في الكشف عن هذه الخنفساء، حيث وجد من خلال الدراسات أنها تستطيع اجتياز جميع المواد اللاصقة بجميع أنواعها دون أن تعلق بها [18] .

 الرجوع الى المحتويات

 

 

 واجبات النحال

لقد أظهر انتشار خنفساء الخلية الصغرى في عدد البلدان كأمريكا وأستراليا عواقب لا تحمد نتائجها ويزيد الأمر خطراً انتشار هذه الآفة في جمهورية مصر العربية، حيث يستورد بعض النحالين الأردنيين من هذه البلدان الثلاث نحل عسل على شكل ملكات وطرود ونحل مرزوم وخلايا، الأمر الذي يزيد احتمالات دخول هذه الآفة إلى الأردن.

وفيما يلي إيجاز لأهم واجبات النحال الواجب اتخاذها لحماية نحل الأردن من هذه الآفة الخطيرة:

  • عدم استيراد طرود ونحل مرزوم وخلايا نحل عسل أو نحل طنان من المناطق الموبوءة.

  • في حال استيراد ملكات نحل عسل أو ملكات نحل طنان من المناطق الموبوءة يجب طلب شهادة خلو أمراض عامة مع إقرار رسمي من المصدر بعدم وجود الآفة في منطقة إنتاج هذه الملكات على أن تكون هذه الشهادة مصدقة من وزارة الزراعة في بلد المنشأ.

  • عدم الإنجرار وراء إغراء شراء النحل الرخيص من المناطق الموبوءة والمستورد دون شهادة خلو أمراض أو بطرق غير شرعية.

  • يجب على النحال أن يعرف دورة حياة خنفساء الخلية الصغرى وطرق الكشف عن الحشرة الكاملة واليرقة.

  • البقاء على اتصال دوري بقسم النحل في مديرية الإرشاد الزراعي ووحدة أبحاث النحل في المركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا لمعرفة أخبار هذه الآفة وغيرها من الآفات سواء كانت من المنتشرة على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو العالمي.

  • في حال مشاهدة هذه الخنفساء أو يرقتها أو ما يشبهها في منحلك سارع إلى أخذ عينه من الحشرة التى تشك بها وذلك بوضعها في الكحول 70% [4] و أرسلها إلى وحدة أبحاث النحل في المركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا في المركز ا�

hanyembaby

مهندس / هاني امبابي 00966548220741

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 790 مشاهدة
نشرت فى 26 يوليو 2010 بواسطة hanyembaby

ساحة النقاش

هاني امبابي

hanyembaby
TEL +966548220741 [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,395,082