"حكاية قبل النوم" اعتاد عليها كثير منا فى طفولته، وكانت بمثابة المكافأة التى توفرها الأم لصغيرها ترغيبا له فى أن يخلد إلى النوم، وفى كثير من الليالى يطلب الصغار حدوتة بعينها لأنها شدتهم ووجدوا فى أبطالها أصدقاء لهم فى الخيال.
وتوضح الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس: حدوته قبل النوم لا تقل أهمية عن الكلام واللعب، وصحيح أن الطفل فى مرحلته الأولى لا يدرك ما تقوله له الأم فى الحكاية، لكن ما يسمعه من حكايات وكلمات يظل داخل المخ، ويزيد من مخزون الكلمات، وعند النطق تبدأ فى الظهور، ويبدو الفرق واضحا بين نطق الطفل الذى استمع للكثير، فإن نطقه يكون سليما، مخارج ألفاظه واضحة، حصيلته اللغوية كبيرة، بعكس الطفل الذى تتركه أمه ينام دون أن تحكى له حدوته قبل النوم.
وتقول الدكتورة زينب فهمى، خبيرة استشارات تربوية وأسرية: أن الحكايات والقصص تشجع الأطفال على حب القراءة منذ الصغر، وتعمل على حب المعرفة لدى الصغير، كما أن القراءة بصوت عالى تنمى ثقة الطفل بنفسه والجرأة على طرح وجهة نظره، القصص تفيد فى تكوين نسج الخيال والمهارات المختلفة لدى الأطفال مثل الحوار، التواصل، الإنصات، القدرات الإبداعية.
إن الدفء والجو الحميم من أهم نتائج جلسة الحكى حيث يستمتع الطفل بالشعور بالأمان والحب والاسترخاء والمتعة.
نشرت فى 23 يناير 2013
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,789,717
ساحة النقاش