الطفل أحمد أسامة يحب اللعب كبقية الأطفال، لكن متعته انصبت منذ صغره فى معرفة كيفية عمل جميع الأشياء من حولنا، يصلحها مرة ويفسدها أخرى، حتى وصل إلى المشاركة بأفضل وأشهر معارض المسابقات العلمية "معرض إنتل الدولى للعلوم والهندسة 2014"، فإذا كنت أحد رواد ذلك المعرض وخلال تجولك بين الاختراعات حتما سيلفت انتباهك ذلك الطفل الصغير الجالس بجوار والدته، لكنك أبدا لن يخطر ببالك أنه صاحب هذا الاختراع إلا عند سؤالك عن من يمكنه التحدث عن تلك السيارة غريبة المعالم. ستجد الطفل أحمد أسامة "الطفل المعجزة" الذى لم يتعد العشر سنوات والطالب بالمرحلة الابتدائية بمدرسة "إنترناشونال فيوتشر" بالإسكندرية، يسرع تجاهك ليخبرك أنه مبتكر ذلك الجهاز، وأنه اخترع ذراعا إلكترونيا يطفئ الحرائق باستخدام ضغط المياه، ويتم التحكم فى الجهاز عن بُعد، لحماية رجال المطافئ أو غيرهم من عمال المصانع من خطر التعرض للحرائق بالشركات، عند محاولتهم السيطرة على أى حريق مفاجئ. قال "أحمد" لـ"اليوم السابع"، إن الفكرة بدأت معه فى إحدى زياراته لخاله الذى يعمل فى جهاز المطافئ، عندما وجد أن الرجال الذين يقودون السيارة هم أنفسهم من يدخلون إلى أماكن النيران للسيطرة عليها، الأمر الذى قد ينتج عنه تعرضهم إلى مخاطر وخيمة، بالرغم من أن دخول الأشخاص إلى أماكن الحرائق من عدمها لن يسرع من إخماد شرارتها، مشيرا إلى أن الجهاز مصمم بحجم صغير يُسهل لها الدخول بالشوارع الضيقة، والذراع الطويل يمكنه من الوصول إلى الأدوار المرتفعة. وأضاف "أحمد" أنه سيعمل على تطوير جهازه من خلال تزويده بذراعين إلكترونيين، لإعطاء الجهاز مزيدا من الاتزان عند الحركة يمينا ويسارا، وخزان آخر مزود بمادة تعمل على إطفاء جميع المواد المشتعلة البترولية أو الكهربائية، موضحا أنه رسم جهازا فى البداية من خلال برنامج "3D Max". "الطفل المعجزة" مميز ليس لكونه اخترع جهازا يحمى الكثير من الأشخاص فقط، بل أيضا لقدرته على توضيح جميع خطوات تركيب جهازه واستخدامه، وحتى المعادلات الحسابية والدوائر الكهربية التى اعتمد عليها فى اختراعه، فتجده أنه أبدا لا يحمل هما فى حل جزء ليعيد تركيبه أثناء شرحه لك، بالرغم من توسلات والدته بألا يفعل، لكنه يملك من الإصرار ما يجعله قادرا على فك الجهاز وإعادة تركيبه مجددا من البداية وحتى الصورة الأخيرة له، دون قلق أو كلل. حصل أحمد على عدة جوائز فى مجال التصميم الهندسى، لكونه هوى الفك والتركيب منذ سن الخمس سنوات، حيث صنع مصباحا كهربائيا بسيطا، وتدرج بأعماله حتى وصل إلى صنع سيارة مطافئ تعمل بالتحكم عن بعد، ونموذجا صغيرا لسيارة تطير، يسعى خلال الفترة المقبلة لتطبيق هذا النموذج على مستوى أكبر، مؤكدا أن دعم أسرته كان أول من شجعه من خلال القراءة والدورات التعليمية فى مختلف المجالات.
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,789,319
ساحة النقاش