يوجود أنواع مختلفة من شمع الأذن لدى مختلف الأشخاص. وهناك نوعان من شمع الأذن: النوع الرطب وهو بنى اللون ولزج، يتألف من نحو 50 فى المائة من الدهون، و20 فى المائة من البروتينات. أما النوع الثانى فهو شمع الأذن الجاف الذى يكون لونه رماديا ويكون على شكل قشرات. وهو يتألف من 18 فى المائة من الدهون و43 فى المائة من البروتينات. ويكون نوع شمع الأذن محددا لكل شخص معين.
وفى الستينيات من القرن الماضى أظهرت دراسة صغيرة وجود صلة بين شمع الأذن الرطب ومرض تصلب الشرايين. وفى عام 1993 وجد باحثون من ليثوانيا أن الأشخاص الذين لديهم شمع الأذن الرطب يكونون على الأكثر من الذين لديهم مستويات أعلى من بروتين يسمى «أبوليبوبروتين بى» apolipoprotein B. وينتقل هذا البروتين مع أجزاء الكولسترول المنخفض الكثافة LDL ( الضار). أما الأشخاص الذين لديهم شمع الأذن الجاف فإنهم على الأكثر يعيشون عمرا أطول! إلا أن هذه البيانات لا تؤكد وجود «صلة».
وفى عام 2009 اكتشف باحثون يابانيون أن الجين الذى يحدد نوع شمع الأذن يقوم أيضا ببرمجة واحد من البروتينات الناقلة، الذى يسمى «إيه بى سى سى 11» ABCC11، الذى ربما يلعب دوره فى حدوث سرطان الثدى. ولذا فإن النساء اللواتى لديهن شمع الأذن الرطب يكن، نوعا ما، أكثر تعرضا إلى حدوث سرطان الثدى (كما تكون لأجسادهن رائحة أقوى)، مقارنة بالنساء اللواتى لديهن شمع الأذن الجاف.
ويفترض الباحثون أن نوع شمع الأذن قد يصبح يوما ما، مؤشرا على مخاطر الإصابة بسرطان الثدى. ولكن، ما مدى صحة ذلك؟ وهل هناك صلة بين شمع الأذن وأمراض القلب؟ الجواب هو أن هذه التساؤلات تظل مطروحة على طاولة البحث.
نشرت فى 10 أكتوبر 2012
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,789,460
ساحة النقاش