الفراشات واحدة من أجمل الحشرات بالكون ولذا فُتن الناس بجمال جناحيها الرقيقين الجذابين. وكان جمال الفراشات مصدراً من مصادر إلهام الفنانين والشعراء، واستحوذت هذه الفراشات الجميلة على مساحة واسعة في المعتقدات الدينية عند بعض الشعوب القديمة

حيث كان قدماء الإغريق يعتقدون بأن الروح تغادر الجسد بعد الموت، على شكل فراشة، ولذا كانوا يرمزون الى الروح بفتاة لها جناحا فراشة تسمى بشيسه. تعيش الفراشات في كل أنحاء العالم، ولكن أكثر الأنواع توجد في الغابات المدارية المطيرة. وتعيش أنواع أخرى من الفراشات في الحقول وعلى قمم الجبال الباردة والبعض الآخر في الصحارى الحارة. وتهاجر فراشات كثيرة لمسافة طويلة لقضاء الشتاء في المناطق الدافئة.

يوجد نحو 20،000 نوع من الفراشات أكبرها فراشة جناح طائر الملكة الكسندرا، التي تعيش في بابوا غينيا الجديدة، ويبلغ طول جناحيها 28 سم. ومن أصغر الفراشات، الفراشة القزمة الزرقاء الغربية التي تعيش في قارة أمريكا الشمالية، ويبلغ مدى جناحيها ما يقرب من سنتيمتر واحد. وتتلون الفراشات بكل ما يمكن تخيله من الألوان، فقد تكون ذات ألوان زاهية أو باهتة أو براقة ومنسقة، وبأنماط خيالية باهرة.

تنشط معظم الفراشات نهاراً، وتوجد لدى معظمها عقد في النهاية الطرفية لكل من قرني الاستشعار. كما أن لمعظمها جسماً نحيلاً غير مغطّى بالشعر، وهي تخلد الى الراحة وجناحاها منتصبان أعلى الجسم.

تبدأ الفراشات حياتها على شكل بيضة صغيرة جداً، ثم تفقس لتخرج منها يرقة اليسروع التي تقضي معظم وقتها في الأكل والنمو ولكن جلدها لا ينمو، ومن ثم فعليها أن تخلعه، وتجدِّده بجلد أكبر حجماً من سابقه. وبعد أن يكرر اليسروع هذه العملية مرات عدة، فإنه يبلغ أقصى حجم له، فيتحول الى شرنقة أو قشرة واقية. وتجري داخل الشرنقة تغيرات محيرة، إذ تتحول اليرقة الدودية الشكل الى فراشة جميلة المنظر، ثم تنشق القشرة فينفتح الطريق أمام الفراشة اليافعة، فتخرج منها. وفور خروجها تفرد جناحيها وتطير باحثة عن الأليف بغرض التناسل والتكاثر وإنتاج جيل آخر من الفراشات.

وليساريع الفراشات أجزاء فم قارضة تستخدمها في قضم أوراق النباتات، والأجزاء الأخرى للنباتات، ولذا تعد بعض اليساريع من الآفات، لأنها تدمر المحاصيل. وأكثر تلك الآفات هو يسروع فراشة الكرنب البيضاء، الذي يتغذى بمحاصيل الكرنب، والقرنيط، والنباتات الأخرى القريبة الصلة من الكرنب.

أما الفراشات المكتملة النمو فلديها أجزاء فم ماصة، وتتغذى برحيق الأزهار. ولذا فهي ليست ضارة بالمحاصيل بل هي على نقيض ذلك نافعة، حيث إنها تساعد على تلقيح الأزهار، إذ تلتصق حبوب اللقاح بأجسامها عند وقوفها على الأزهار لامتصاص الرحيق. وتنتقل حبوب اللقاح الى زهرات أخرى تغشاها الفراشات نفسها لأخذ الرحيق منها
hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 71 مشاهدة
نشرت فى 14 يناير 2012 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,744,951