الدرافيل

من منا لا يحب هذة المخلوقات جميلة المنظر ؟
التي يرتسم على وجهها ابتسامة طفولية جميلة !
تلك المخلوقات البحرية اللطيفة الذكية اللعوبة الرشيقة
الصديقة الرقيقة التي يعرفها البشر
يصادقوها ويعومون معها
يحبونها , ويرتاحون عند رؤيتها ؟



هذة المخلوقات محاطة بكثير من الأسرار والحكايات المثيرة
فتستخدمها مخابرات الدول لزرع الألغام في سفن الأعداء!
وفي التجسس على المواقع و في رصد الأماكن الخطرة في قاع المحيطات
بل وذهب بعض ذوي الخيال الواسع الى امكانية تعليم الدرافيل نطق بعض الكلمات للتواصل مع البشر ..
ولكن المثير والجديد والذي اقدمه لكن اليوم

هو أن البعض ينسب للدرافيل قدرات شفاء تتعامل مع مشاكل وآلام البشر !

.
.




فيقرر هؤلاء ان الدرافيل لديها القدرة الخارقة على حفز عملية الشفاء بين الناس
ويقول البعض ممن آتاح لهم الحظ الحسن ان يستمتعوا بالتواصل الحميم مع الدرافيل في بيئتها الطبيعية ,
انهم قد شعروا بقوة ان تجربتهم مع هذة المخلوقات كان لها تأثير على رفع معنوياتهم
والتخفيف من حجم ما يعانون من مشاكل ,
ويعلل هؤلاء مشاعرهم بأنها نتيجة للحب المطلق غير المشروط الذي شعروا به بجوار هذة المخلوقات اللطيفة .




وفي تجربة شخصية يحكي احدهم ,,
انه كان يشعر بتأثير عاطفي وروحي عندما يعوم مع درفيل غير مستأنس وفي بيئته الطبيعية ,
ويقول انه كان يعاني من مرحلة عاطفية صعبة في حياته فكان يشعر بمشاعر الإكتئاب وسوء الحالة النفسية
اذ خلال فترة قصيرة خسر عمله وفسخ خطوبته التي لم تستمر الا شهور قليلة !
ثم سمع بوجود درفيل يحيا وحيداً في خليج " دنجل " وهو في جنوب غرب ايرلندا ,
وبدافع الفضول والتشكك ايضا قرر أن يذهب للسباحة مع الدرفيل وكانت على حد قوله تجربة لا تنسى !؟


فقد جاء الدرفيل لتحيته , ثم امطره بوابل من موجاته فوق الصوتية
وهى الوسيلة الطبيعية التي يستطيع بها الدرفيل التعرف على الاجسام حتى في الماء المعكر ,
وعلى بعد مسافات طويلة , اذ يمكنه بها ان يري من خلال المخلوقات الاخرى
تماما مثل الموجات فوق الصوتية التي تستخدم لرؤية الجنين في رحم الأم .


ويقول ذات الشخص انه بمجرد ان تلاقت عيناه مع عيني الدرفيل شعر ان هذا المخلوق يراه بدون اية شروط ,
فقط يراه كما هو , وبعد انتهاء اللقاء مع الدرفيل وفي رحلة العودة الى الشاطىء سباحة ,
شعر بشىء ينفجر في داخله هو خليط من الغضب والألم والدموع
بعدها شعر بالراحة كما لو انه قد تخلص من حمل ثقيل وعندما عاد الى منزله وجد نفسه يخطط للمستقبل والعمل
واحدث بعض التغيرات في ديكور المنزل
وهنا أدرك شيئا ايجابيا ما قد حدث ؟؟





وهذة القوة التي تسمى " قوة الشفاء لدى الدرافيل "
اكدها الدكتور هوراس دوبس زميل الملكية الطبية الذي اجرى بعض الدراسات على هذا الموضوع
في منتصف السبعينات عندها اقنعته نتائج هذة الدراسات
ان الدرافيل فعلا لديها تأثير علاجي على أذهان البشر ونفوسهم .


ايضا تواجدت مراجع كثيرة ترجع هذة الاستجابة بين الإنسان والدرفيل الى ما يسمى
" الحب غير المشروط "
, كما ذكر الدكتور بيرني سيجيل وهو جراح ومؤلف كتاب " الحب الدواء والمعجزات "
ان الشفاء مرتبط بالقدرة على العطاء وتلقي الحب غير المشروط
ويعتقد ان كل انواع المرض ترتبط في النهاية بنقصان الحب او بمعايشة حب مشروط ويدلل عن ذلك
ان واحد من اهم مقدمات الإصابة بمرض السرطان
هو صدمة فقدان الحب و الوقوع في دائرة الفراغ الحياتي ..




من هنا يأتي تفسير ظاهرة تأثير الدرافيل على الإنسان
وقدرته على علاجه من الإكتئاب والوحدة


:: ما يجعلنا نتسائل ::


هل نفتقد في عالم الإنسان الحب بدون شروط حتى ان البعض يذهب للبحث عنه في البحار والمحيطات مع الدرافيل ؟!!
الا يوجد في العالم الإنسان الذي يمنح حبيبه الحب غير المشروط !
والذي يعطي الحب بدون مقابل سواء من الراحة او الأمان او التقدير او الحب في المقابل ؟
ام ان هذا الحب موجود فقط عند الدرافيل ؟؟