إن معرفة الإنسان لقدر نفسه هي منبع ثقته بذاته من ثم لا بد أن يتجنب الإنسان المبالغة في تقدير ذاته أو المبالغة في التقليل من شأنها ومعرفة الإنسان لقدر ذاته من خلال إيقاظ القوة التي بداخله وإستغلالها إستغلالا حسنا حتى يصل إلى النجاح ويصنع مستقبله ،
ولكن هناك عوائق وأمراض تمسك الإنسان عن العمل والتحرك مثل أمراض الأعذار والشك والخوف والضعف وهناك لصوص تسرق منك طاقتك مثل الإجهاد وتشتت الذهن والقلق ، ولا نستطيع التغلب على اللصوص والأمراض إلا بقوة الإيمان والعقيدة لابد أن تكون لدينا طاقة إيمانية وطاقة فكرية إبداعية للوصول إلى الهدف المنشود بإذن الله تعالى ، وهذا ماسنراه في هذه الدورة .
كيف تيقظ حالك وتصنع مستقبلك بما يسمى بالدورة الذهنية ؟؟
تحتاج منك إلى طاقة إلى جهد مستمر لايكل صاحبه ولا يمل ، إلا أن هناك أمراض ولصوص كما ذكرنا في المقدمة تقف عائقا في وجهك
فهيا نستعرض بعض من هذه الاعراض
مرض الأعذار ويتمثل في :
مرض الحالة الصحية : كثير من الناس يشتكي من الأمراض ، ينتقل من طبيب إلى آخر من أجل أن يثبت لنفسه المرض ، وهذه الحالة قد تجذب لك حالات أخرى وتستمر معك ، وتقف عائقا في الوجه المثابرة والجد 0
ب- مرض عذر الحالة النفسية : كثير من الناس لديهم إنعكاس نفسي ولايريد أن يتخلص من هذا المرض كالخوف والقلق والوسواس ..... ويبقى يشتكي بإستمرار ، وطاقته وفكره معطل بسبب هذا المرض الوهمي 0
ج- مرض عذر الحالة الإجتماعية : يشتكي من سوء المعيشة والحالة الإجتماعية ، وهذه تقف عائقا في وجه النجاح 0
د- مرض عذر الحالة المادية : كثير الشكوى من الحالة المادية ، ويبقى مكتوف الأيدي ينتظر من يتصدق عليه 0
هـ- مرض عذر الحالة العائلية : عنده كثرة الشكاوي العائلية0
و- مرض عذر العمر : يطلق على نفسه تبريرات أنا لا أعرف شيء أنا صغير ، ليس لدي القدرة على العمل 0
2- مرض التقدير الذاتي : لا يعطي لنفسه ولذاته تقديرا عاليا مهزوم من الداخل تفكيره سلبي حتى إتجاه نفسه 0
3- مرض الشك : يبدأ مرض الشك من نفسك ، وإذا بدأت تشك نفسك وتقلل من شأنها هذا سيفتح عليك أبوابا أخرى ، ويقف عائقا في وجهك ، وسينتقل الشك من نفسك إلى الشك في غيرك0
4- مرض الخوف :وبالخصوص الفشل ، فلا يستطيع أن يقدم على أي عمل مخافة الفشل وعدم النجاح ، فتجده دائما متردد محجام وليس مقدام ليس لديه الجرأة في المواجهة 0
5- مرض عذر الوقت : كثير الأعذار للوقت لا يجد وقت للعمل والجد والمثابرة ونفع الغير ، ولكن لغير ذلك يجد الوقت .
ملاحظة
أخواتي الأعزاء أتمنى عند قراءة هذه االنقاط أن تقرءوها بتركيز و بتمعن وأسأل نفسك هل تعاني اي من هذه الاعذار .؟(( قيم نفسك ))
والان الاخوة الاعزاء :
حاولنا أن نعرف الأعذار التي يبديها الإنسان العاجز عن العمل والعاجز عن تحقيق النجاح ، وإيقاظ القوة التي أودعه الله إياها ، ولكن كما قلنا هناك لصوص تقف في وجهك لا تريد لك النجاح ، نحاول أن نعرف ماهية اللصوص :
لصوص الطاقة
1- الإجهاد والتعب لص من لصوص الطاقة التي تسلب منك النجاح ، فالإنسان يظلم نفسه عندما يحملها فوق طاقتها ويجهدها إجهادا شديدا ، حاول أن تأخذ عين النحلة وتترك عين الذبابة ، بحيث تجعل عينك تنظر إلى جهة النور الذي يضيء حياتك إجعلها تنظر إلى النواحي الإيجابية المميزات الحلوة التي تتمتع بها في كل ناحية من نواحي حياتك إجعلها عين الإيجابية وليست عين السلبية ، عين القبول والثناء والشكر لا عين الشكوى والتذمر والبغض والعذر 0
2- إحذر تشتت الذهن فإنه لص من لصوص الطاقة ، ألم يحدث معك ذات مرة أن ذهبت إلى العمل وعقلك وقلبك ما زال يفكر في إبنك ومشكلته مع المدرس في المدرسة أو إبنتك في الجامعة أو زوجك في عمله ، ألم يحدث معك أنك حضرت إلى العمل جالسا في مكتبك بجسدك فقط وقد تركت روحك تتجول في أرجاء منزلك ومشاكله ، وعدم حضور الذهن يعني أنك لا تراقب و لاتنتبه بما فيه الكفاية فالملاحظة والمراقبة والإنتباه هم أساس الحياة المتزنة وهو سر من أسرار النجاح والسعادة والمتشتت لايلقي بالا لأي شيء يراه أو أي أي حدث يحدث معه .
3- القلق لص من لصوص الطاقة فإحذره لأنه يستهلك جميع طاقاتك وقواك يجعلك تركز تفكيرك على النواحي السلبية التي تكمن في حياتك أو تتذكر أشياء حدثت لك في الماضي وتخشى أن تحدث لك مرة ثانية على تجربة سابقة سيئة 0
والفاشل لم يسأل نفسه يوما هذه الأسئلة :
من أنا ؟
وماذا أكون ؟
ولماذا أعيش ؟
وما هو هدفي في الحياة ؟
ما هي أولوياتي ؟
وما ذا حققت في السنوات التي عشتها ؟
وماذا أريد أن أكون بعد سنة من الآن ؟
وماذا أريد أن أكون بعد 5 سنوات من الآن ؟
وماذا أريد أن أكون بعد 10سنوات من الآن ؟
هل حان الوقت كي أنطلق نحو النجاح المبرمج المدروس وأوقظ طاقتي وقوتي ، كفاني نوما وكسلا ؟ 0
لكنه يعتذر بأعذار فاشلة ، فإحذر أن تستخدمها أو تستخدم واحدة منها :
لو لم أكن يتيما .....
لو لم يتخلى الناس عني ......
لو كان لدي مالا كافيا .....
لو كانت الظروف مواتية ......
لو كنت أكملت تعليمي ......
لو كنت في بيئة أخرى .......
لو كان لي أخوة يساعدونني ......
لو كنت إنسانا آخر .......
لو كنت ناجحا........
لو لم أكن خائفا .......
لو كان لدي طموح ......
لو كانت لدي قدرات خاصة ..........
لا تعددد مشاكلك التي تواجهها في حياتك اليومية بل إحسب عدد الدروس المستفادة التي تتعلمها وعدد الخبرات التي تضاف إلى رصيد خبراتك وإحصي كم من حكمة تستفيد منها 0
حان الوقت لكي تغير من حياتك وتنظف كل معتقداتك وتشغل جميع قدراتك التي أعطاك إياها الله تعالى.
ألا تعلم أنك طاقة جبارة ، أودع الله تعالى فيها العجائب فكل شيء فيك يدل على عظمة الخالق ، وكل شيء فيك لم يخلق عبثا فلماذا لا تستغل طاقتك وتحرم نفسك وغيرك من الخير ، وإنتبه إلى هذه الكنوز التي تحملها :
- إن المخ يحتوي على 55 إلى 150 مليار نيرون .
- عيناك تميز 10 مليون لون في الحال .
- عيناك تغمض وتفتح 18000 مرة يوميا .
- قلبك يدق 100000 يوميا لا شعوريا .
- طاقتك الكهربائية التي تمللكها تستطيع أن تولد بها بلدا لمدة أسبوع .
- حجم المخ سرعته أسرع من سرعة الضوء 0
فأنت أيها الإنسان عندك قدرات جبارة ، ومهما تفكر في نفسك فأنت أكبر وأقوى مما تتخيل
نشرت فى 18 ديسمبر 2012
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,789,698
ساحة النقاش