واشنطن – أظهرت دراسة أجريت مؤخرا أن البالغين الذين يتناولون وجبات صغيرة عديدة كل يوم يميلون لاستهلاك نوعية طعام أفضل ويتمتعون بوزن أقل عمن يأكلون وجبات أقل وأكبر.
وقال الباحثون إن الأشخاص الذين يتناولون عددا أقل من الوجبات يميلون لتناول الطعام في وقت متأخر من الليل وشرب المشروبات الكحولية مع الوجبات وكلا الأمرين يساهم في ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لديهم وهو مقياس الوزن نسبة إلى الطول.
وقالت إيلينا توفار وهي اخصائية تغذية في مركز مونتيفيور الطبي في نيويورك لم تشارك في الدراسة في رسالة بالبريد الالكتروني لرويترز هيلث “هذه المقولة منطقية إذ أن تناول الطعام بشكل متكرر يبعد الجوع والسمنة ولهذا لا ينتهي بنا الأمر بالتهام كل ما تقع عليه أيدينا في وقت لاحق وبالتالي يرجح أن تكون الأطعمة التي نتناولها ذات فوائد صحية أكبر”.
وحلل الباحثون من جامعة إمبيريال كولدج في لندن وفي كلية فينبورغ للطب في جامعة نورث وسترن في شيكاجو في الولايات المتحدة بيانات 2385 بالغا من دراسة سابقة جرت بين عامي 1996 و1999.
وأظهرت البيانات أن المشاركين في الدراسة الذين كانوا يتناولون الطعام أقل من أربع مرات خلال 24 ساعة استهلكوا ما معدله 2472 من السعرات الحرارية في حين أن المشاركين الذين تناولوا الطعام ست مرات أو اكثر خلال 24 ساعة استهلكوا ما معدله 2129 سعرا حراريا.
وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات أكثر كانوا في الغالب يميلون إلى استهلاك أطعمة ذات سعرات حرارية أقل وقيمة غذائية أعلى مثل الخضر.
واظهرت دراسة قديمة ان المراهقين الذين يتبعون نظم حمية أو اجراءات مُضرة بالصحة لخفض أوزانهم قد ينتهي بهم الأمر بزيادة أوزانهم على المدى البعيد.
ووجد الباحثون ان هؤلاء المراهقين يقعون فيما يبدو في شرك اتباع نموذج غذائي غير مفيد للصحة وانتهاج طرق لفقد الوزن بشكل كبير وفي بعض الأحيان يتعرضون لاضطرابات تتعلق بالاكل.
ومن بين ما يزيد على 2500 مراهق شملتهم الدراسة تعرض من قالوا انهم حاولوا السيطرة على أوزانهم لزيادة في الوزن أكثر ثلاث مرات من قرنائهم الذين زاد وزنهم بعد خمس سنوات. كما انهم أصبحوا أكثر عرضة لاضطرابات الافراط في الأكل أو للتقيؤ او استخدام أقراص للحمية مثل مُسهلات للامعاء او مُدرات للبول في مسعى لخفض الوزن.
وترى نتائج الدراسة وفقا لما يقوله معدوها ان الحمية والأشكال الأُخرى للسيطرة على الوزن اما ان تحفز زيادة الوزن وتتسبب في اضطرابات خاصة بالاكل او تعمل كمنبه مبكر لمشكلات قادمة.
ويضيفون انه مهما كان الامر فانه يبدو انه حين يتبع المراهقون حمية، حتى ولو بطريقة صحية، فان فوائدها تكون محدودة.
ساحة النقاش