قد تضطر في أحيان كثيرة أن تقدم اعتذارك لإنسان لم تخطئ في حقه من وجهة نظرك أو أخطأت ولا تستطيع التعبير عن خطئك باعتذار مقبول ومقنع للطرف الآخر، قد تعتقد أن الاعتذار أمر في غاية الصعوبة إما لعدم قدرتك على قول كلمة آسف أو لأنك تجد في الاعتذار تنازلا بل وأحيانا ضعفا في الشخصية.
تشير خبيرة الإتيكيت ماجى الحكيم أن هذا خطأ كبير لأن العلاقات الإنسانية يجب أن تتصف دائما بالمرونة فالاعتذار دليل الثقة بالنفس والقدرة على تحمل مسئولية ارتكاب الخطأ، كما أن الاعتذار دليل قوة الشخصية والقدرة على مواجهة المواقف المختلفة بشجاعة والإقدام على إيجاد الحلول المنطقية
يجب أن نتفق أن الاعتذار أمر واجب مع القريب والغريب فلا نهتم بمن حولنا ونتجاهل الآخرين فمثلا الاعتذار المتبادل بين الزوجين لا يقلل من شأن أحدهما بل يزيدهم تفاهما ويساعدهما على تخطى المواقف دون ترك رواسب لدى أي منهما
الاعتذار يجب أن يكون بنفس راضية ووجه بشوش يذيب جبال الثلج بينما كلمة الأسف المقتضبة تبدو كتأدية الواجب الثقيل ولا تحرز أي تقدم مطلوب
مقياس الأسف هو حجم الخطأ فتصرف عابر غير مقصود يكفيه كلمة “عذرا” , بينما الخطأ الكبير الذي قد يتسبب في أي ضرر يجب أن يكون الاعتذار بنفس الحجم
اللجوء للاعتذار غير المباشر كتقديم هدية أو بوكية ورد لا يمكن أن نعممه أو نلجأ له في جميع المواقف فالأساس هو الاعتذار المباشر بكلمات واضحة وربما يصاحبه بعض التوضيح لسوء التفاهم
ساحة النقاش