authentication required

محاربة الوحدة الإسلامية:

والفُرقة لا بُد أن يصاحبها ضعفٌ وعجز عن مقاومة العدو المتآمر، يقول القس "سيمون": "إن الوحدة العربية الإسلامية تجمع آمالَ الشعوب الإسلامية، وتساعد على التخلص من السيطرة الأوروبية، ومن أجل ذلك يجب أن نعمل على كَسْرِ شوكة هذه الحركة، وتحويل اتجاه المسلمين عن الوحدة الإسلامية"
ويقول المنصِّر "لورانس براون": "إذا اتَّحد المسلمون في إمبراطورية عربيَّة أمكن أن يصبحوا لعنةً على العالم وخطرًا، أو أمكن أن يصبحوا أيضًا نعمة له، أما إذا بقوا متفرِّقين فإنهم يظلون حينئذٍ بلا وزن ولا تأثير".
وفي عام 1907م عُقِد مؤتمر أوروبي كبير ضَمَّ أضخمَ نخبةٍ من المفكرين والسياسيين الأوروبيين برئاسة وزير خارجية بريطانيا، الذي قال في خطاب الافتتاح: "إنَّ الحضارة الأوروبية مهدَّدة بالانحلال والفناء، والواجب يقضي علينا أن نبحث في هذا المؤتمرِ عن وسيلة فعَّالة تَحُول دون انهيار حضارتنا".
واستمرَّ المؤتمر شهرًا من الدراسات والنقاش، واستعرض المؤتمرون الأخطارَ الخارجية التي يمكن أن تَقضي على الحضارة الغربية الآفلة، فوجدوا أنَّ المسلمين هم أعظم خطر يهدد أوروبا، فقرَّر المؤتمرون وضعَ خطة تقضي ببذل الجهود لمنع إيجاد أيِّ اتِّحاد أو اتفاق بين دول الشرق الأوسط؛ لأن الشرق الأوسط المسلِم المتَّحد يشكل الخطر الوحيد على مستقبل أوروبا، وأخيرًا قرَّروا إنشاء قومية غربية يهودية معادية للعرب والمسلمين شرقي قناة السويس؛ ليبقى المسلمون متفرِّقين، وبذلك أرستْ بريطانيا أسسَ التعاون والتحالف مع الصِّهْيَوْنِيَّة العالمية، وقامت بذلك دولة "إسرائيل".
إبعاد المسلمين عن دينهم:

وبعد ضربِ الوحدة الإسلامية تسعى الصليبيةُ - بالتعاون مع القوى المعادية الأخرى - لإبعاد المسلمين عن دينهم، وقطعِ صلتهم بالله بشتَّى الوسائل؛ ليتحللوا من نظام الإسلام، ويسيروا في الإلحاد والإباحية، ولجؤوا في تحقيق هذا الهدف إلى مجموعة من الوسائل، منها:
1-
محاربة القرآن الكريم وتشويه أحكامه: فالصليبية تعتبر القرآنَ المصدرَ الرئيس لقوة المسلمين، وعودتهم إلى سالف عزِّهم، وماضي قوتهم وحضارتهم، فقد قال "جلادستون" في مجلس العموم البريطاني، وهو يرفع المصحف: "ما دام هذا القرآن موجودًا في أيدي المسلمين، فلن تستطيع أوروبا السيطرةَ على الشرق الإسلامي، ولا أن تكون هي نفسها في أمان".
ويقول المنصِّر "وليم جيفورد": "متى توارَى القرآنُ ومدينة مكة عن بلاد العرب، يُمكننا أن نرى العربي يتدرَّج في طريق الحضارة الغربية، بعيدًا عن محمد وكتابه".
وقد سَعَوْا في سبيل حربِهم للقرآن الكريم إلى التشكيك في أحكامه، والدس فيه، إلا أن محاولاتهم قد باءت بالفشل؛ لأن الحق سبحانه قد تكفل بحفظه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].
ولقدِ استمرَّت الحملاتُ والمطاعن تَنتقِل من جيلٍ إلى جيل، ومن ميدان إلى ميدان، حتى جاء الاستِشْراق والمستشرقون، والتنصير والمنصِّرون، والاستعمار، وإذا بالنغمة تتكرر، وإذا بالسيوف تشهر، وإذا بالمطاعن تنتشر، فتارة يتهمون القرآن بالتناقض، وتارة باللحن، وأخرى بفساد النظم، ورابعة بإنكار الإعجاز، وخامسة بأنه من صنع النَّبي... إلى ما ساق لهم الحقدُ والهوى من ألوان التُّهم، حتى لم يتركوا عيبًا إلا ونسبوه إلى القرآن وألصقوه به، وقد استوى في ذلك القدماءُ والمحدَثون، الشرقيون والغربيون، فيقول المستشرق "جولد تسيهر": "ومن العسير أن تستخلص من القرآن نفسِه مذهبًا عقديًّا موحَّدًا خاليًا من المتناقضات، ولم يَصلْنا من المعارف الدينية الأكثر أهمية وخطرًا إلا آثارٌ عامة، نجد فيها أحيانًا تعاليمَ متناقضةً".
وقد لجأ الصليبيون للدعوة إلى ترجمة القرآن؛ ليسهل عليهم إثارةُ الجدل حوله، ونقدُه، ووضعُ الشكوك في أحكامه، ففي سنة 1122م قام الراهب "بطرس الغنرايلي" رئيس دير كولونيا بفرنسا بالدعوة إلى ترجمة القرآن إلى اللغة اللاتينية؛ حتى يسهل على رجال الدين المسيحي هناك مناقشتُه والطعنُ فيه، وقد قام بهذه الترجمةِ راهبان من رُهبانِهم، هما: روبرت وهرمان، وأتمَّا الترجمةَ وظلَّت محفوظة في عدة نسخ تتداولُها الأديرة، إلى أن تم طبعُها في مدينة بال بسويسرا عام 1543م؛ أي بعد أربعمائة سنة.
2-
الطعن في الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتشويه سيرته: فالمستشرقون والمنصرون يسعَوْن بكل قُواهم لتشويه صورة الرسول - صلى الله عليه وسلم، والطعن في سيرته ودعوته.
فهم يزعمون أنَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - بدأ دعوته كرسول ومصلح، ولم يكن يخطر بباله أن يكون قائدًا أو مؤسِّسًا لدولة حتى هاجر إلى المدينة، فبدأت تَجُول بذهنه وخاطره فكرةُ إنشاء دولة، ويستدلُّون على هذا الإفك بأنه - صلى الله عليه وسلم - كان في مكة مسالمًا، لا يقاوم أعداءه بحرب ولا قتال، ولكنه في المدينة خاض مع أعدائه المعارك الدامية.
ويزعم هؤلاء المستشرقون المتعصبون وغيرهم من قسيسين ورهبان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يميل إلى النساء؛ لذلك سمح لأتباعه بتعدُّد الزوجات، وتوفي هو عن تسع زوجات.
وإلى جانب هذا لجؤوا إلى الدس في السنة النبوية المطهرة، والتشكيك فيها من نواحٍ متعددة، ظانِّين أنهم بذلك يهدمون أهمَّ صرح في البنيان الإسلامي العتيد.
3-
السعي إلى تشويه صورة الإسلام في المجتمعات الغربية بشتى الطرق والوسائل؛ لتأمين الغربيين من الدخول فيه، وقد عرض التليفزيون البريطاني منذ مدة فيلمًا يحمل اسمَ "سيف الإسلام"، صوَّر المسلمين بأنَّهم إرهابيُّون وسفَّاكو دماء، وأنهم يحملون سيوفَهم لنشر الإسلام، وإرغام الناس على الدخول فيه، وأنَّهم أناس متخلفون ومتأخرون؛ نتيجة تمسكهم
فشرُّ ما قامتْ به حملات التحامل على الإسلام مِن قِبل الصليبية الكافرة، هو اتهامه بالباطل، وتشويه حقائقه الناصعة المشرقة، ووضعه موضع المتهَم، وكان ذلك في اتفاق مبيَّت، وتدبير محكم بين المستشرقين والمنصرين، وهم رسل الاستعمار، وكأنهم جميعًا أمام متهم لا بد أن يدينوه، وأن يلصقوا به التُّهم الكاذبة، مع براءته وسلامته من كل عيب ونقص، وتلك النية المبيتة في الحكم تُفضي دائمًا إلى نتائجَ واحدةٍ ومتشابهة، حتى لقد أصبحت التهم والأباطيل معروفةً ومكررة؛ لكثرة ما توارد منها.
وهكذا يستمر الخصام، ويستمر الاتهام للإسلام قديمًا وحديثًا، ولا يخجل هؤلاء المستشرقون أو أكثرهم على الأصح، بعد أن ظهرت أكاذيبهم، واندحرت افتراءاتهم، وباءت مؤامراتهم بالخيبة والفشل، وبقي الإسلام - وسيبقى بحفظ الله له - كالطود الشامخ.
4-
نشر العلمانية بين المسلمين؛ حتى يتم إقصاء الإسلام عن مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولا يَخرج عن جدران المساجد، والعلمانيةُ - باختصار شديد - هي فصل الدين عن الدولة، والزعم بأنه "لا دين في السياسة، ولا سياسة في الدين"، وبأن الإسلام ليس فيه نظام حُكم، وإنما هو مجموعة من العبادات التي يؤديها المسلم بينه وبين ربه، ولا علاقة له بشؤون الحياة. وقد ظهر هذا المذهبُ في المجتمعات الغربية؛ نتيجة تسلُّط الكنيسة على مجالات الحياة، ووقوفها في وجه العلم والتقدم، أما الإسلام فيختلف عن المسيحية في أنه نظام شامل وكامل للحياة بكل ما فيها، ففيه النظام السياسي والاقتصادي، وفيه التشريع والمعاملات والعبادات، ولا يترك صغيرة ولا كبيرة في حياة الإنسان إلا ويشملها، ولكن الاستعمار والصليبية استطاعوا نشرَ العلمانية بين المسلمين، حتى صار لها أنصار ومؤيدون، وأذناب وأبواق فارغة، يَدْعون إليها، ويروِّجون لها.
5-
الغزو الفكري والثقافي للبلاد الإسلامية: فقد أدرك المستعمرون أن الغزو العسكري لم يَعُد مُجديًا للسيطرة على البلاد الإسلامية؛ حيث هب المسلمون لتحرير أرضهم، ورفضوا الخضوع للاستعمار، ومن هنا لجؤوا إلى غزْوٍ آخَر أشدَّ فتكًا وخطرًا من الغزو العسكري، وهو الغزو الفكري والثقافي، الذي يسعى لنشر الأفكار والمبادئ والعادات والتقاليد الغربية بين المسلمين، ومحاربة الأفكار والمبادئ الإسلامية، وتشويهها باسم الحضارة والتقدم؛ لضرب الهُوية الإسلامية، وتحويل المسلمين إلى أناس لا هوية لهم.
وقد اعتمد هذا الغزوُ الجديد على وسائل الإعلام بشتى أنواعها؛ كالصحف والإذاعة والتليفزيون والفيديو، والأقمار الصناعية والبث المباشر.
6-
إفساد المرأة المسلمة: وذلك بالدعوة إلى تحريرها من قيود الفضيلة، وتبرجها، ومساواتها بالرجل في كل شيء، وخروجها إلى العمل، ومخالطتها للرجال في كل مكان دون مراعاة للقيم والأخلاق، ولا غرابة أن الاستعمار الصليبي كان من وراء دعوة تحرير المرأة، التي ظهرت في مصر في بداية القرن الماضي.
7-
التنصير: والتنصير هو أخطر هذه الوسائل على الإطلاق؛ لأنه يهدف بالدرجة الأولى إلى إبعادِ المسلم عن دينه، ودعوتِه إلى المسيحية، والحيلولةِ بين الإسلام وبين انتشاره، وإخضاعِ العالم الإسلامي لسيطرة الدول المسيحية، وضربِ الوحدة الإسلامية وتمزيقها. وللتدليل على هذه الأهداف ننقُل هنا جزءًا من الخطاب الذي ألقاه زعيم المنصِّرين القس "زويمر" في مؤتمر القدس، الذي عقد إبان الاحتلال البريطاني لفلسطين، حيث قال: "إن مهمة التنصير التي ندبتْكم دولُ المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية، ليست إدخالَ المسلمين إلى المسيحية؛ فإن هذا هداية لهم وتكريم، وإنَّما مهمَّتكم أن تُخرِجوا المسلم من الإسلام، ليصبح مخلوقًا لا صلة له بالله. إنَّكم أعددتم نشئًا في ديار المسلمين لا يعرف الصلة بالله، ولا يريد أن يعرفها، وأخرجتم المسلم من الإسلام ولم تدخلوه المسيحيةَ، وبالتالي جاء النشء الإسلامي طبقًا لما أراده الاستعمار المسيحي، لا يهتم بالعظائم، ويُحبّ الراحة والكسل، ولا يصرف همه في دنياه إلا في الشهوات".

وكشفَ أحدُ المنصِّرين سعيَهم إلى إخضاع العالم الإسلامي لسيطرة الاستعمار، بقوله: "إن الهدف من الإرساليات التنصيرية ليس مُجرَّد نشر النصرانية، بل إخضاع العالم الإسلامي لسيطرة أوروبا المسيحية، فالمواجهة بين المسيحية والإسلام لم تنتهِ بمجرَّد انتهاء الحروب الصليبية، ولكنَّها مواجهة مستمرَّة إلى الأبد".

ومخططات التنصير هذه تعمل بين الأقليات المسلمة وبين الأكثريات، خاصة في البلاد الفقيرة التي تُعاني الفقرَ والجهل والمرض، حيث تذهب إليها الإرسالياتُ بإمكانيات ضخمة، وتقدِّم الغذاءَ والكساء والمعونات، وتبني المستشفيات والمدارس ودور الرعاية والملاجئ، وبذلك يصبح التنصير ثمنًا للغذاء والكساء والدواء في هذه المناطق.

والتنصير في البلاد والمناطق الإسلامية يعمل بتخطيط محكم، وتنظيم دقيق، ويعتمد على كافَّة الوسائل المتاحة، وخاصة وسائل الإعلام، فتجدهم يمتلكون محطات الإذاعة والتليفزيون، والصحف والمجلات، والأقمار الصناعية، وتقف من ورائهم منظماتٌ متعدِّدة تقدِّم لهم الدعمَ السخي، وعلى رأسها مجلسُ الكنائس العالمي، كما أنَّ الدُّول المسيحيَّة لا تبخل على إرساليات التنصير بالمال والعتاد؛ بل تقدِّمُ لها الدعم الكبير الذي يصل إلى المليارات سنويًّا.

ولقدِ استطاعت الهيئات التنصيرية العاملة في أندونيسيا تنصيرَ ربع مليون مسلم خلال عشرين عامًا، وأُجريت دراسة شاملة للمجتمعات الإسلامية في إفريقيا أكَّدتْ أن أكثر من 900 ألف مسلم قد تقبَّلوا المسيحيَّة في عددٍ من البلاد الإفريقية، ووصل عددُ أبناء المسلمين الذين يشرف المنصِّرون على تعليمهم في إفريقيا إلى خَمسة ملايين طالب وطالبة. وفي أوغندا بلغ عدد المدارس الثانوية التي تَمتلِكُها الهيئات التنصيريَّة 282 مدرسة قبل الاستقلال عام 1962م.

وفي زائير فتح الاستعمار البلجيكي الباب على مصراعيه للهيئات التنصيرية؛ فانتشرت فيها المدارس، لتصل إلى 20 ألف مدرسة تنصيريَّة في المرحلة الابتدائية فقط، ويشرف المنصِّرون على معاهدها وجامعاتها.

وفي الفلبين توجد جماعة تنصيرية متطرفة تسمى "إيجلاس"، وهي أخطر الجماعات الكاثوليكية تعصُّبًا ضد المسلمين، ولها تنظيم سري هدفُه الاستيلاءُ على الأرض الإسلامية وإبعاد أهلها عنها، ويتدرَّب أفراد هذا التنظيم في إسرائيل، وقد وَضعتْ هذه الجماعةُ تسعيرةً بالمكافآت التي تُصرَف لِمَن يُصيب مسلمًا بإحدى العاهات؛ وذلك لإلحاق الأذى بالمسلمين، والتنكيل بهم، وهذه التسعيرة هي:
- أذن المسلم ثمنها 100 بيزوس.

- أنف المسلم ثمنها 100 بيزوس.

- إصبع المسلم ثمنها 50 بيزوس.

- كف المسلم أو ذراعه 250 بيزوس.

- عين المسلم ثمنها 1000 بيزوس.
وتشنُّ هذه العصابة حربَ إبادة على المسلمين؛ لإخلاء الأرض منهم، وتوريثها للصليبيين، وذلك تَحت سَمْعِ الحكومة وبصرها، ورضاها وتأييدها.
وفيما يلي بعض الحقائق عن الجهود التنصيرية وما يتوفر من إمكانات للتنصير في جنوب إفريقيا، وهذا على سبيل المثال لا الحصر :

1600 مستشفى. 5112 مستوصف.  1050صيدلية.  120 ملجأ للمرضى.  905 دار لإيداع الأيتام والعجزة والأرامل.   88610 كتاب تنصير مطبوعة بعناوين مختلفة ونشر منها مئات الملايين.  24900 مجلة كنسية أسبوعية يوزع منها ملايين النسخ.   700000 نشره يوزع منها عشرات الملايين.  2340 محطة إذاعية وتلفازية تنشر تعاليم الإنجيل وخدمة التنصير.

 120000 معهد تنصير.  11000 روضة أطفال تلقنهم فيها التنصير.  112000000 نسخة توزع مجاناً من الإنجيل في العالم .   652 لغة ولهجة إفريقية ترجم لها الإنجيل على كاسيت للأميين.

ومع هذه الجهود الجبارة إلا أن التنصير بين المسلمين فيه صعوبة كبيرة جداً؛ وتعثر المنصرون عند المسلمين كثيراً فلجأوا إلى أساليب التشكيك في العقيدة الإسلامية فكان النجاح كبيراً، في أوساط العوام والبعيدين عن الدين أما الواعين من المسلمين فلم تفلح جهود المنصرين عند الواعين العارفين

1)- الوسيلة المساندة الأولى والأقوى هي الاحتلال (الاستعمار) وهو ما يجري الآن في العراق، وما حدث من قبل من استعمار للبلدان الإسلامية .

2)- الدعم السخي الذي يبذله المواطنون الغربيون سواء كانوا أفراداً أم مؤسسات أو حكومات للقائمين بأعمال التنصير.

3)- عامل الفقر لدى المسلمين عامل مساعد على التنصير، لأن الفقر يقابله الأموال عند المنصرين وتسخيره لجذب هؤلاء الفقراء إلى التنصر بشتى الوسائل المادية .

4)- قلة الوعي والجهل بالدين والحياة، واختلاط الحق بالباطل عند كثير من المسلمين واختلاط الصدق بالخرافة، فيعمد المنصرون إلى ترسيخ هذه المفهومات بطريقتهم.

5)- الحقد الكمين لدى بعض المنصرين الموروث ضد المسلمين خاصة، بسبب أن الإسلام انتشر في العصور الوسطى وأقام سداً منيعاً في وجه انتشار النصرانية، ثم إن الإسلام قد امتد إلى البلاد التي كانت خاضعة لصولجانها، وهذا كلام صرح به المستشرق الألماني “بيكر Becker” .

6)- استغلال حب الرحلات والمغامرة لدى المنصرين فتقوم مؤسسات التنصير على تعليمهم اللغات والطباع والعادات والأديان وجوانب الضعف فيها، وإن لم يكن فيها ضعف أوجدوه فيها كما يفعل المستشرقون قديماً وحديثاً في الدين الإسلامي .

7)- تساهل بعض الحكام المحليين ورؤساء القبائل وشيوخها واستقبالهم المنصرين والترحيب بهم وتقريبهم وإعطاؤهم التسهيلات لإقامة مؤسساتهم التنصيرية واقامة كنائس جديدة

المصدر: - المخططات الاستعمارية لمكافحة الإسلام - محمد محمود الصواف - دار الاعتصام 1979م. 2- محاكمة سلمان رشدي المصري "علاء حامد" - أحمد أبو زيد - دار الفضيلة - القاهرة 1992م. 3- أساليب الغزو الفكري والثقافي للعالم الإسلامي - د. محمد علي جريشة ومحمد الزييق - دار الاعتصام 1978م. 4- محنة الأقليات المسلمة في العالم - محمد عبدالله السمان - دار الاعتصام
  • Currently 195/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
66 تصويتات / 833 مشاهدة
نشرت فى 11 مايو 2010 بواسطة hamooooo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

9,738