نشرت يومية الشروق الجزائرية ، والتي هي حال لسان المخابرات العسكرية الجزائرية، بتاريخ 18/04/2012 خبرا غريبا لكاتبه فوزي حوامدي عنونته: " أعيان الطوارق يجهضون مخططا مشبوها للاجتماع بالمغرب، وسطاء مبعوثون من جهات رسمية اتصلوا بهم لإقناعهم، كلمات دلالية: المغرب، الجزائر . وقد جاء مقال الشروق هذا متزامنا مع خطاب ألقاه عبد العزيز بلخادم يربط فيه مستقبل واستقرار الجزائر بنجاح تشريعيات ماي المقبل، و مخاطر تدخل القوى الخارجية المتربصة باستقرار الجزائر حسب قوله، ولم يوضح بلخادم ماهية هذه الدول ، ولكن ما يستنتج من تصريحات المسؤولين الكبار في الدولة الجزائرية وما تتداوله الصحف الجزائرية يؤكد حقيقة لا يختلف عليها اثنان وهي أن الشعب الجزائري فهم طبيعة النظام القائم في الجزائر وأن الانتخابات ماهي إلا مسرحية سياسية معروفة نتائجها سلفا تكرس هيمنة العسكر على دواليب الدولة ومفاصلها، وأي تحرك نحو الديمقراطية والحرية وحكم الشعب سيعني تلقائيا نهاية حكم العسكر، وبالتالي فإن خلق عدو مفترض ودائم وأن هناك جماعات إرهابية تهدد أمن ووحدة الجزائر،والإيحاء أن هناك مخاطر تدخل خارجي هي نفس المسوغات التي كان يسوقها نظام بنعلي ونظام مبارك وأثبت التاريخ عدم جديتها.. . لقد وجدت يومية الشروق في إثارة عواطف الشعب الجياشة بمخاطر ومؤامرات افتراضية تقول وفقا "لمصادرها " أن المغرب يسعى إلى النيل من وحدة واستقلال الجزائر... وكملاحظ ومتتبع للشأن المغاربي، فإنني أستغرب إلى أي مدى تستغبي هذه الجريدة عقول الأحرار ، فالجزائر سخرت لأكثر من ثلاثين عاما ولا زالت كل إمكانياتها لتقسيم المغرب تحت مسمى حق الشعوب في تقرير مصيرها وهو حق أريد به باطل، واليوم عندما نادى الطوارق في منطقة أزواد شمال مالي بالاعتراف بدولة لهم داخل حدود مالي لم نسمع من قادة تلك الدولة ترحيبا بالأمر ، لأنه ليس من حق الطوارق تقرير المصير، بل سمعنا ورأينا وقرأنا ما نقترح عليكم قراءته على صفحات يومية الشروق. منذ إعلان الانقلاب في مالي و إعلان الأزواد استقلالهم في الشمال ، كانت الخارجية المغربية أول من ندد بذلك وأعلنت في بلاغ شديد اللهجة أنها ضد إعلان الاستقلال من جانب واحد وأن المغرب لا يقبل أن تمس وحدة أراضي مالي وسيادتها ، فمن أين جاءت ياترى جريدة الشروق بهاته " الأخبار " ؟؟؟؟؟؟؟؟ وإليكم ما جاء في مقال الشروق: \"\" مشايخ الطوارق يواجهون مؤامرات التفتيت تصوير: (ح.م ) أكدت مصادر محلية بولاية تمنراست للشروق أن عددا من مشايخ قبائل الطوارق المعروفين في كل من أدرار وتمنراست وإليزي رفضوا جملة وتفصيلا دعوات وتسهيلات سفر لعقد اجتماع في المملكة المغربية. وتحدثت مصادر الشروق، أن جهات مغربية وصفتها بالرسمية اتصلت بهؤلاء عن طريق وسطاء لدعوتهم حضور اجتماع في المغرب مع ضمان كافة التسهيلات والامتيازات، إلا أن المعنيين رفضوا الرد عن الدعوات، وقاطعوا كافة الاتصالات حتى مع الوسطاء بعد أن تبين أن الأمر له خلفية سياسية . ولم تحدد مصادرنا الجهة بالضبط التي وجهت الدعوات التي تمت عن طريق اتصالات غير مباشرة بمشايخ القبائل في تمنراست بشكل خاص، إلا أن التجربة الأزوادية التي عاينها وعايشها الطوارق بمالي جعلتهم يشكون في الأمر، خاصة أن الأزواد قبل أن يخوضوا المواجهات العسكرية مع الجيش المالي ويحررون منطقتهم من القوات الحكومية مروا بنفس الطريق واجتمعوا في المغرب عدة مرات وتلقوا الدعم الكافي من المال والسلاح. وأكدت مصادر الشروق أن الدعوات غير المباشرة بلغت عددا من زعماء كبار القبائل التي تشكل التركيبة الاجتماعية للطوارق الذين يتوزعون على نحو 50 قبيلة بالمناطق الجنوبية الثلاث بالوطن أدرار وإليزي وتمنراست. كما سبق لزعيم قبيلة من الطوارق بتمنراست رفض زيارة لبعثة دبلوماسية معتمدة بالجزائر قبل أيام. وتشير مصادر الشروق أن المغرب يسعى للعبث بأمن الساحل لإضعاف موقف الجزائر التي تعرف علاقتها بالمغرب حالة من عدم الاستقرار بسبب قضية الصحراء الغربية التي تحتلها المغرب. كما أن الدعم الذي يتلقاه الأزواد من الحكومة المغربية لم يعد خافيا ولا جديدا منذ مدة ليس لسواد عيون الأزواديين، بل لإيجاد منطقة غير مستقرة في الحدود الجزائرية التي أضحت ملغمة من مختلف الجهات بعد الفوضى في ليبيا وإسقاط نظام القذافي وعدم الاستقرار في تونس والتوتر في شمال مالي، والذي بلغ حد اختطاف دبلوماسيين جزائريين مازال مصيرهم مجهولا.\"\" الجزائر تايمز / ح.الحسن
حمزة وعزيز
كلمة شكر اقدمها لمن استضاف موقعي ,وهذا المنبر هو للعموم للاطلاع على المستجدات والأخبار المحلية والجهوية والوطنية والدولية في ميادين شتى كالنقابات والجمعيات والأحزاب والمنظمات و......., ولتبادل الأفكار والمقترحات وتحية خالصة للجميع »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
233,822
ساحة النقاش