أنهت حكومة عبد الإله بنكيران مرحلة السلم مع رجال التعليم ونفدت أول تدخل عنيف استهدف أساتذة الزنزانة رقم 9 الذين حج نحو 4000 منها إلى مدينة الرباط للاحتجاج، قبل أن يتم تفريق وقفتهم ا بالقوة مباشرة بعد انطلاقها من مقر وزارة التربية الوطنية مما أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوف المحتجين، فلقد نظمت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي الزنزانة، مسيرة جابت شوارع العاصمة الرباط أول أمس الخميس انطلاقا من باب الرواح، تم تفريقها بالقوة مما أدى إلى إصابات في صفوف أساتذة الزنزانة. ولقد أكد أحد أساتذة الزنزانة 9 في تصريح أدلى به ل " النهار المغربية"، أن رجال التعليم يتلقون أكبر إهانة في عهد حكومة عبد الإله بنكيران، مؤكدا، أن وزراء الحكومة الجديدة لا يملكون الجرأة للوقوف على معاناة هذه الفئة من رجال التعليم في المناطق النائية والمعزولة، حيث أصبحوا يشتغلون في ظروف مأساوية، ويسأل المصدر ذاته، بنوع من الاستهزاء، هل فعلا تغيرت الحكومة في المغرب؟، قبل أن يجيب بنفس اللهجة أنه لا شيء تغير وأنه شتان بين الشعارات والتطبيق على أرض الواقع كما اتهم، المصدر ذاته، وزارة التعليم بالتراجع عن التزاماتها التي تخص أساتذة الزنزانة 9. حيث كان وزير التعليم خلال اجتماع له في وقت سابق مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، بحل ملف أساتذة السلم 9، وأكد، على معالجة هذا الضرر عبر آليات التسقيف (وهي ترقية استثنائية سنوية يفرضها سقف انتظار الترقي لا يتجاوز أربع سنوات تعد استيفاء الشروط) والمادة 112 (15 أقدمية عامة منها 6 سنوات في الإطار) والترقية بالشهادة في المادة 108)، بحيث ستستوعب هذه العملية 20000 من المرتبين في السلم 9 وسيتم استدعاء اللجان الثنائية خلال شهر فبراير 2012 للبت في لوائح المستفيدين). ثم من خلال منح سنتين جزافيتين لفوجي 93 و94، بالإضافة، إلى وضع السلم 9 في طريق الحذف عبر تطبيق مرسوم منظومة التوظيف وإعادة صياغة النظام الأساسي، كما طالبت الجامعة بمنح سنوات جزافية لبعض المتضررين القدامى. أما بخصوص مطلب دكاترة قطاع التربية الوطنية وفي سياق الخلاصة المتوصل إليها في اللقاء الذي جمع وزير التربية الوطنية بالنقابات التعليمية وممثلي هذه الفئة وأمام إلحاح النقابات التعليمية وتمسكها بالحل الشامل المتوافق حوله، التزم وزير التربية الوطنية، بالاستمرار في حل مشكل الدكاترة عبر تغيير الإطار إلى أستاذ باحث عن طريق المباراة على غرار الفوج السابق في أفق 2012.
ساحة النقاش