احتفى محمد السادس بدخول السنة الجديدة في مدينة إيفرن، التي تتخذ بعدا خاصا في فصل الشتاء، لاسيما وقد اعتاد زيارتها خلال هذه الفترة للاستمتاع بهوايته التزحلق على الجليد.
ومن هناك تابع الملك الحسم في الملفات العالقة، وفي مقدمتها لائحة أعضاء الحكومة التي عرفت مفاوضات مكوكية قادها مستشار الملك الهمة بالكثير من برودة الأعصاب مع أحزاب يعرف حجمها وحدودها إن لم نقل خباياها.
وحسب مصادر مطلعة، قد تسدل الستارة على مسرحية عنوانها أزمة تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران في الأربعة والعشرون ساعة القادمة في ايفرن.
الكثير من التفاصيل تم تغييرها في اللائحة الأخيرة، بما في ذلك سحب وزارة الاعلام والثقافة من حزب العدالة والتنمية، أي من مصطفى الخلفي، ومنحها إلى حزب الاستقلال في شخص عبد الله البقالي، وهذا معناه أن مصطفى الخلفي مرشح للاشتغال في ديوان رئيس الحكومة نظرا لقربه من بنكيران.
وإذا كان الخلفي قد فقد في الأربع ساعة الاخيرة من مفاوضات تشكيل الحكومة وزارة الاتصال، فإن صهر الوزير الأول عباس الفاسي قد ضمن مقعده كوزير للإقتصاد والمالية، وهو والحالة هاته زوج ابنته.
لكن، لن تخل اللائحة من مفاجآت، بما في ذلك إمكانية استوزار عزيز أخنوش الذي غادر بيت الأحرار، كما سبق أن أوردنا في خبر سابق.
قد يكون على الأسماء المرشحة للإستوزار أن يتدثروا بمعاطفهم قبل أن ينتقلوا إلى يفرن، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة بنكيران الذي شعر بالكثير من البرد في الآونة الأخيرة وهو يتدثر بالإنتظار في عز الأزمة التي عاشها خلال المفاوضات الماراطونية.
ساحة النقاش