أن الأزمة باتت ذكرى لدى أغنياء العالم، ففي عام 2011 بلغ عدد أصحاب المليارات 1210 أشخاص، وهو ما أكده التصنيف السنوي لمجلة "فوربس" لعام 2011، الذي أشار إلى احتلال دولة نفطية ثرية مثل المملكة العربية السعودية، 8 مراكز في القائمة، التي جاء بها 1210 مليارديرات على مستوى العالم، واحتلت مصر هي الأخرى نفس العدد بـ8 مراكز من أثرياء العالم، كما ضمت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 19 مليارديرًا جديدًا، ولا سيما في تركيا، مع عشرة إضافيين ليصل مجموعهم إلى 38.
وعربيًّا جاء الملياردير السعودي الوليد بن طلال في المرتبة الأولى للأكثر ثراء في منطقة الشرق الأوسط، والسادس والعشرين على مستوى العالم، بثروة تقدر بمبلغ 19.6 مليار دولار أميركي، وجاء رجل الأعمال السعودي محمد العمودي، في ثاني أعلى مرتبة في منطقة الشرق الأوسط، بثروة تبلغ 12.3 مليار دولار ليحتل المرتبة الـ63 في القائمة، كما شمل تصنيف المجلة الأميركية الملياردير الكويتي ناصر الخرافي وعائلته في المرتبة 77 بثروة قدرها 10.4 مليار دولار.
واحتل رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة "أوراسكوم للفنادق والتنمية" رأس قائمة أغنى أغنياء مصر في التصنيف، وجاء في المرتبة 182 عالميًّا لأثرياء العالم، يليه في المرتبة الثانية على مستوى مصر شقيقه نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تيلكوم القابضة، وفي الترتيب الثالث أنسى ساويرس.
كما فاجأت مجلة "فوربس" الأميركية مصر والعالم هذا العام ولأول مرة في تصنيفها السنوي لأغنياء العالم 2011، بدخول 3 أفراد من عائلة "منصور" قائمة أثرياء مصر، حيث احتل وزير النقل السابق محمد لطفي منصور رأس قائمة أغنياء العائلة، بثروة تقدر بـ2 مليار دولار، وشقيقاه ياسين الذي منع من التصرف في أمواله بقرار من النائب العام المصري، ويوسف محتلين المراكز 4 و5 و6 على التوالي في قائمة أثرياء مصر، وفي المرتبة السابعة رجل الأعمال سميح ساويرس، وأخيرًا في المرتبة الثامنة رجل الأعمال المصري المقيم في بريطانيا محمد الفايد.
ورغم تنويهها خلال الفترة الماضية أنها تعمل على رصد وتتبُّع حجم ثروة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، الذي تنحى عن الحكم في 11 فبراير الماضي على خلفية ثورة 25 يناير وأنها سوف تنشرها لاحقًا، إلا أن تصنيف مجلة "فوربس" لأثرياء العالم لعام 2011 خلت من اسم الرئيس السابق أو أي من أفراد عائلته، رغم تقديرات لحجم الثروة نشرتها "الجارديان" البريطانية تشير إلى أنها تتراوح بين 40 – 70 مليار دولار.
وأوضح التقرير أن عدد المليارديرات زاد هذا العام بـ214 مليارديرًا مقارنة بالعام الماضي، وتبلغ ثروة هؤلاء مجتمعة 4500 مليار دولار، أي أكثر من إجمالي الناتج المحلي الألماني طبقًا لما تقوله مجلة "فوربس" وتبقى الولايات المتحدة في الصدارة مع 413 مليارديرًا إلا أنهم يمثلون فقط 33% من أصحاب المليارات في العالم، في مقابل 40% العام الماضي و50% قبل عشر سنوات، أما أوروبا التي كانت تحتل المرتبة الثانية العام 2010 مع 248 مليارديرًا، فقد فقدت هذا المركز لصالح آسيا التي زاد عدد أصحاب المليارات فيها من 234 إلى 332 أي أكثر بمئة ملياردير تقريبًا، ولا تزال أوروبا تحتفظ بمرتبة جيدة جدًّا مع 300 ملياردير" أكثر بـ52 من العام الماضي" ويعود الفضل في ذلك خصوصًا إلى روسيا.
ساحة النقاش