انسحبت النقابات التعليمية الأربع : الجامعة الوطنية وا للتعليم (ا م ش) لجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا و ش م) والنقابة الوطنية للتعليم(كدش)و النقابة الوطنية للتعليم (فدش) يوم 30 شتنبر2011 على الساعة الثامنة مساء من اللقاء الذي جمعهم بإدارة النيابة الاقليمية من أجل إجراء الحركة الانتقالية المحلية وتعيين الجدد، وذلك بعد ما تم الانتهاء من سلك الابتدائي الذي يمكن اعتباره إلى حد ما مريح، وكان ذلك بعد تحديد الخصاص في حدود 60 أستاذا. وكذلك تم تعيين الممونين.
أما فيما يخص التعليم الثانوي بسلكيه فالوضع جد كارثي، بل يمكن أن نقول بأنه يستحيل التدريس في زاكورة بهذا الوضع خصوصا وأن الخصاص استفحل جدا إذ نقدر الخصاص بحوالي 150 أستاذا. ووصل استهتار الادارة بالاقليم إلى تكليفات لا يستسيغها العقل، فقد تم تكليف أستاذ مادة التربية الاسلامية لتدريس مادة التربية البدنية، وتقليص ساعات التربية البدنية وإقصاء كلي لمادة الانجليزية من سلك الاعدادي هذا مع تكليف أساتذة من الاعدادي بالتدريس في الثانوي والعكس كذلك مع عدم التفويج في المواد العلمية لجميع المستويات رغم أن عدد التلاميذ في كثير من الأحيان يتجاوز الأربعين(40) تلميذ والعمل بالمواد المتآخية كأصل وليس استثناء.
وقد سجلت النقابات موقفها من هذا الوضع المزري ورفضت المشاركة في عملية اعتبرتها جريمة تربوية في حق أبناء هذا الاقليم، وانسحبت من قاعة الاجتماعات بعض رفض الادارة تزويد ممثلي النقابات التعليمية بالبنية والمعطيات الدقيقة والصحيحة .
النقابات الأربع سجلت استنكارها وتنديدها بهذا الوضع والتهميش الممنهج لهذا الاقليم وأبنائه وموظفيه، وجددت مطالبتها الوزارة بالوفاء بالتزاماتها السابقة وذلك في توفير اللازم من الأطر والاسراع بصرف التعويضات عن المناطق النائية في أقرب الآجال وحملت المسؤولية للإدارة محليا وجهويا ومركزيا لما سيؤول إليه الوضع في حال عدم توفير الأطر لسد الخصاص المهول الذي يعرفه الاقليم.
كما سجلت بالمناسبة شبه غياب أطر المراقبة التربوية( المفتشون) في الثانوي التأهيلي، وخصاص كبير في أطر الادارة التربوية فعلى سبيل المثال ثانوية بوزروال التأهيلية بدون مدير وناظر لحد الآن وحارس عام واحد مكلف بتدبيرها.
ساحة النقاش