وهي نوعان : آداب باطنة وآداب ظاهرة
فالآداب الباطنة هي :
-الاستسلام لشيخه وطاعته . وليس هذا من باب الانقياد الأعمى الذي يتخلى فيه المرء عن عقله وعن شخصيته ولكنه من باب التسليم لذوي الاختصاص والخبرة كما يستسلم المريض لطبيبه استسلاما كليا ويتتبع نصائحه ، وهو في هذه الحالة لا يعتبر متخليا عن عقله وشخصيته بل على العكس يعتبرعاقلا في اختياره لأنه سلم نفسه لذوي الاختصاص لما كان طالبا للشفاء
-عدم الاعتراض على شيخه في طريقة تربيته لأن هذا من شأنه أن يضعف ثقته في شيخه ويحجب عنه خيرا كثيرا ويقطع المدد الروحي بينه وبين شيخه . ولقصة سيدنا موسى مع العبد الصالح أكثر من دلالة في هذا المجال
-أن يعتقد كمال شيخه وتمام أهليته للتربية والإرشاد حتى لا ينصرف قلبه إلى غيره ويتشتت توجهه فيكون كالمريض الذي يطبب جسمه عند طبيبين في وقت واحد فيقع في الحيرة والتردد ولا يعالج لا بهذا ولا بذاك
- أن يكون صادقا في صحبة شيخه منزها طلبه عن كل الأغراض والمقاصد
-أن يعظم شيخه ويحفظ حرمته حاضرا وغائبا . قال الشيخ عبد القادر الجيلاني : " من وقع في عرض ولي ابتلاه الله بموت القلب "
-أن يحب شيخه محبة كبيرة وذلك بموافقته أمرا ونهيا
أما الآداب الظاهرة فهي :
-أن يلتزم السكينة والوقار في مجلسه
-أن يبادر إلى خدمته بقدر الامكان ، فمن خدم خُدم
-أن يزوره بقدر المستطاع
-الصبر على مواقفه التربوية كجفوته وإعراضه . والتي يقصد بها تخليص المريد من رعوناته النفسية
-أن لا ينقل للناس من كلام الشيخ إلا بقدر أفهامهم وعقولهم حتى لا يسيء إلى نفسه وإلى شيخه
وهذه الآداب إنما تطلب من المريد الصادق الذي يريد دخول حضرة الله ورسوله
ساحة النقاش